مخاوف من تأثر زلازل إيران على مفاعلاتها النووية

أثارت الهزة الأرضية التي ضربت إيران أمس الثلاثاء ، وسوت قرى إيرانية وباكستانية بالأرض، الذعر حيال تكرار حدوث تلك الهزات الأرضية في إيران في الآونة الاخيرة ، وأثر ذلك على مواقعها النووية واحتمالات تسببها في تسرب إشعاعي على غرار ما حدث مفاعل فوكوشيما اليابانى في عام 2011.
فقد تعرضت منطقة ريفية جنوبي إيران الثلاثاء الماضي لزلزال أسفر عن مصرع نحو 40 شخصا بقوة 1ر6 درجة على مقياس ريختر ، وبعد أقل من أسبوع ضرب زلزال آخر بلغت قوته 7ر7 درجة على مقياس ريختر إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران وامتدت آثاره لدول الخليج العربى والهند وباكستان والصين.. ووصف بأنه الأقوى منذ 50 عاما مما جدد الخوف لدى الدول المحيطة.
وبرنامج إيران النووي بدأ فى عام 1974..وتقع معظم المنشآت الإيرانية النووية وسط إيران أو غربها بما في ذلك محطة بوشهر النووية التي ذكر المسئولون أنها لم تتأثر بالزلزال وتضم محطة بوشهر وهي محطة لتوليد كهرباء بالطاقة النووية ..كما أن ثمة مفاعلين للمياه في الموقع أحدهما يوشك الانتهاء حسب التقارير.
كما تضمن مواقع إيران النووية محطة أصفهان لتحويل اليورانيوم وتبني إيران معملا في أصفهان لتحويل اليورانيوم إلى ثلاثة أشكال ، ومحطة (ناتانز) لتخصيب اليورانيوم التي علقت إيران العمل على مفاعل لتخصيب اليورانيوم في (ناتانز) عام 2003، ثم أعادت العمل به مؤخرا.
ووفقا لتقديرات المتخصصين ، فإن المفاعل سوف يكون لديه خمسة آلاف أنبوب للنقل تتمكن إيران من خلالها إنتاج ما يكفيها من اليورانيوم لإنتاج بعضا قليلا من الأسلحة النووية كل عام إذا شرعت في ذلك ، فيما تقوم محطة (أراك) بإنتاج المياه الثقيلة المستخدم إنتاج البلوتونيوم للاستخدام لبناء قنبلة نووية وفى أنواع معينة من المفاعل.
ومنشآت إيران النووية تحظى وفقا لتصريحات المسئولين والمتخصصين الإيرانيين بقدر كبير من الحماية والأمان النووي ، ولكنها قد لا تصمد أمام الكوارث الطبيعية ، ويحدث تسرب إشعاعي يضر بالمنطقة بأكلمها مبعث هذا القلق يرجع للنموذج الياباني الذي التزم بالمعايير الدولية للأمن والسلامة في مفاعل فوكوشيما ، الذي يعد واحدا من أكبر 25 محطة للطاقة النووية في العالم.
ومع شدة الهزة الارتدادية في اليابان ، إثر على المفاعل فوقعت كارثة فوكوشيما وهي الكارثة التي تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في 11 مارس 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما النووى ، حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع ضغط المفاعل تبعها مشكلة في التحكم نتج عنها زيادة في النشاط الإشعاعي.