تعيش الكويت في هذه الايام حالة من الرعب النووي بعد ان ضرب زلزال قوي بلغت شدته اكثر من 6 درجات علي مقياس ريختر بلدة كاكي والتي تبعد 89 كيلومترا عن مدينة بوشهر الايرانية التي تضم المفاعل النووي وعلي بعد 360 كيلومترا من الكويت ما جدد المخاوف من المحطة النووية الإيرانية في منطقة بوشهر القريبة من السواحل الكويتية. وشعر سكان عدد من المناطق في الكويت بهزة ارضية خفيفة وسط مخاوف من حدوث تسرب إشعاعي في مفاعل بوشهر النووي، وشعرت به الدول المجاورة وخصوصا الكويت والامارات وقطر، غير ان طهران والشركة الروسية اأتومستروي اكسبورتب التي شيدت المفاعل النووي اكدتا ان المفاعل لم يتأثر بالزلزال الذي اسفر عن سقوط مئات القتلي والجرحي. وأعاد الزلزال إلي الأذهان المخاوف الكبيرة في دول الخليج ، وخاصة الكويت من التداعيات الكارثية لأي خلل في عمل محطة بوشهر النووية. وشعرت الدول العربية الخليجية القريبة من ايران بالهزة خصوصاً الامارات وقطر والكويت والبحرين، ما أثار هلعاً في بعض الابراج وقال موظف يعمل في احد ابراج الكويت "كل المكتب اهتز، وانتابنا الخوف". ووقع الزلزال بعد ساعات علي إعلان إيران عن تدشين منجمي يورانيوم سيزودان مجمعاً جديداً لإنتاج الكعكة الصفراء، وعن رفضها تعليق التخصيب بنسبة 20 في المئة, في خطوات متشددة أثارت مخاوف من انهيار المفاوضات مع القوي العظمي بشأن برنامجها النووي، والتي فشلت آخر جولاتها في كازاخستان الجمعة والسبت الماضيين. وأعلن رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض والمشرف علي مركز الدراسات الزلزالية د.عبدالله العمري عن توقعه بأن تشهد منطقة شرق الخليج العربي قريبا زلزالا تصل قوته الي 7.5 درجات. وقال ان ذلك الزلزال سيكون له توابع من الهزات الأرضية التي ستلحق الضرر بعدد من المباني والأبراج في منطقة الخليج وتحديدا في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية. كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت في تقرير جديد لها في فبراير الماضي إن إيران أغلقت مفاعل بوشهر للمرة الثانية منذ أكتوبر الماضي. وفي ذلك الوقت نفي المسؤولون الإيرانيون وجود مشكلات فنية في المفاعل، ولكن ديبلوماسيين غربيين أعربوا عن قلقهم إزاء سلامة الموقع.