بعد يوم من وقوع زلزال قوى قرب محطة الطاقة النووية الوحيدة فى إيران، قالت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء، أن طهران تعتزم بناء مزيد من مفاعلات الطاقة النووية فى المنطقة الساحلية المعرضة للزلازل. وبلغت قوة زلزال الأمس 6.3 درجة ووقع على بعد 89 كيلومترا جنوب شرقى ميناء بوشهر وأدى إلى مقتل 37 شخصا وإصابة 900 بعد أن دمر قرى صغيرة. وبين القتلى ثمانية أطفال تقل أعمارهم عن عشر سنوات. وقال مسئولون إيرانيون والشركة الروسية التى شيدت المحطة النووية على مسافة 18 كيلومترا جنوبى بوشهر أن المحطة لم تتأثر. كما ذكر بيان صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغت الوكالة "بعدم وقوع أى أضرار فى محطة بوشهر للطاقة النووية وعدم انبعاث أى إشعاع من منشآتها". ورفضت إيران مرارا مخاوف بشأن السلامة فى محطة بوشهر المقامة فى منطقة بها نشاط زلزالى كبير على ساحل البلاد المطل على الخليج وبدأ تشغيلها عام 2011 بعد عقود من التأخير. وأعلن فريدون عباسى دوانى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بعد ساعات من الزلزال أن مزيدا من المفاعلات ستشيد فى المنطقة. وقال الليلة الماضية "هذا الزلزال لا تأثير له على منشأة محطة بوشهر للطاقة النووية". واستطرد "لم تكن محطة الطاقة تولد الكهرباء أو ترسلها إلى الشبكة فى ذلك الوقت ومع ذلك فإن محطة بوشهر للطاقة مصممة لتتحمل زلازل تزيد قوتها على ثمانى درجات بمقياس ريختر وهى تعمل". وصرح بأن الموقع فى بوشهر يمكن أن يستوعب ست مفاعلات للطاقة وأن بناء وحدتين جديدتين قادرتان على إنتاج 1000 ميجاوات على الأقل سيبدأ هناك "فى المستقبل القريب"، وحددت إيران 16 موقعا آخر فى أماكن مختلفة من البلاد تصلح لبناء محطات نووية فيها. وتقع إيران على خطوط صدع رئيسية وتعرضت للعديد من الهزات الأرضية المدمرة فى السنوات الأخيرة ومنها زلزال قوته 6.6 درجة عام 2003 سوى مدينة بم فى جنوب شرق البلاد بالأرض وقتل أكثر من 25 ألف شخص. وفى أغسطس قتل أكثر من 300 شخص حين وقع زلزالان فى شمال غرب البلاد.
