اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية وإعلانها "حالة الحرب" ضد كل من واشنطن وسول بمثابة تهديدات زائفة للغرب. وذكرت الصحيفة الأمريكية -في سياق تحليل أوردته على نسختها الإلكترونية مساء الأحد- أن كوريا الشمالية هددت بشتى الأساليب المتاحة واشنطن وسول بوضع قواتها على أهبة الاستعداد بل ووصل الأمر بها إلى قطع الخط الساخن بينها وبين سول، وذلك قبل دخولها في حالة الحرب الفعلية، بيد أن بيونج يانج سبق وأن أعلنت مثل تلك التهديدات الشفهية دون اتخاذها أية خطوة فعلية على أرض الواقع.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن "حالة الحرب الزائفة" التي أعلنها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تعتبر بمثابة "الخدعة" التي لم تنطل على الغرب، حيث إنهم يدركون جيدا أن بيونج يانج لا تزال تبقي على معبر حدودي بين الكوريتين يصل إلى منطقة كايسونج الصناعية على الجانب الكوري الشمالي من الحدود مفتوحا، الأمر الذي يتيح لبيونجيانج حركة تجارية قيمتها مليار دولار سنويا .
ونقلت الصحيفة عن مسئولين من كوريا الجنوبية قولهم إن نحو 200 شخص و166 سيارة تحمل نفطا ومواد أخرى دخلت إلى منطقة "كايسونج" الصناعية الواقعة في كوريا الشمالية أول أمس الجمعة بعد أن استخدمت سلطات كوريا الشمالية خط اتصالات هاتفية منفصل للسماح لها بالدخول.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية قطعت منذ أيام آخر خط من ثلاثة خطوط ساخنة مع نظيرتها الجنوبية ..فيما أبقت قواتها على أهبة الاستعداد لمواجهة ما تعتقد أنه عمل عدواني محتمل قد تقوم به كل من سول وواشنطن ضدها، وأوضحت أن ذلك الخط الساخن يستخدم في تنظيم الدخول إلى منطقة كايسونج الصناعية على الجانب الكوري الشمالي من الحدود وكذلك الاتصالات العسكرية مع سول.
واستنتجت الصحيفة أنه في ظل إبقاء كوريا الشمالية على سير العمل بمنطقة "كايسونج"، فإن جميع تهديداتها بشأن شن حرب "فارغة" على حد قول الصحيفة - وأنها لا تخطط فعليا لشنها.