المصيلحي: ليس من الإسلام إقصاء أحد من المشهد السياسي

أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، أنه ليس من الإسلام أن يتم إقصاء أحد من المشهد السياسي وصياغة مادة في الدستور تمنع أشخاصا بعينهم من مباشرة حقوقهم السياسية، موضحا أنه حينما نقوم بوضع دستور غير قابل للتنفيذ عمليا فإننا بذلك نكون بحاجة إلى وضع دستور آخر لذلك الدستور، واستنكر المصيلحي اختزال الدين في المظاهر كإطلاق اللحية ولبس الثياب القصيرة.
وناشد المصيلحي القوى السياسية لنبذ العنف والخلافات وأن يحترم بعضهم البعض مؤكدا أن البلطجة لا تفيد ولن تؤدي إلا لهدم الدولة وأن مصر تحتاج إلى سلام اجتماعي يأتي عن طريق احترام الضعيف، جاء ذلك خلال لقائه بأعضاء المحليات في مؤتمر بقرية بنايوس مركز الزقازيق.
وأشار المصيلحي إلي إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الراهنة هو الطريق الشرعي الديمقراطي السياسي الذي يعتمد على تنظيم شعبي محترم يؤصل لمبدأ التغيير السلمي والمنافسة المحترمة في حدود المتاح.
مؤكدا أنه إذا اختفى الإخوان عن الساحة السياسية فلن يكون هناك بديل عنهم وذلك وفقا لمبدأ احترام كل طرف للطرف الآخر والبعد عن سياسة الإقصاء.
وأضاف المصيلحي أنه من غير المنطقي أن تكتفي القوى المعارضة للنظام باستنكار موقف الإخوان من مخالفاتهم الصريحة للدستور الذي قاموا بصياغته فضلا عن انفرادهم باتخاذ القرار، مشيرا إلى أن ذلك حتما يفتح الباب واسعا أمام الرئيس بأن يعلن للجميع أنه رئيس لكل المصريين في الوقت الذي يقوم فيه بتنفيذ ما يتوافق مع رغباته هو فقط دون وضع آراء معارضيه في عين الاعتبار