تابعت وسائل الإعلام الإيرانية آخر تطورات المشهد السياسي في مصر وقال راديو "فردا" الأمريكي الناطق بالفارسية قرار النائب العام باعتقال خمسة نشطاء بارزين علي خلفية الاشتباكات التي وقعت أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم جاء بحجة تحريضهم علي العنف ضد الإخوان. وأضافت أن قرار النائب العام جاء بعد يوم واحد فحسب من كلمة الرئيس محمد مرسي، التي وصفها ب"التحذيرية" التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دعم حريات وحقوق المرأة المصرية، والتي قال فيها: إنه سوف يتم اتخاذ التدابير اللازمة حيال كل من شارك في أحداث الشغب والتي كانت بمثابة ضوءاً أخضر لإصدار أوامر باعتقالهم . وأوضحت أن الأمر لم يقتصر علي اعتقال النشطاء، بل وضع عدداً من أسماء بعض الشخصيات البارزة في مصر علي قائمة الممنوعين من السفر، مشيرة إلي أن من بين النشطاء الذي أصدر ضدهم أمر ضبط وإحضار هم: علاء عبد الفتاح، المدون والناشط السياسي في مجال حقوق الإنسان، أحمد دومة، الصحفي والمتحدث باسم ائتلاف شباب الثورة سابقاً، كريم الشاعر عضو حركة كفاية، حازم عبد العظيم عضو الجمعية الوطنية للتغيير، والذي كان يعمل مستشاراً لوزير الاتصالات، الممثل أحمد عيد، وغيرهم الكثيرين. وأشار إلي أن عبد المنعم عبد المقصود، محامي الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين صرح لوكالة الأنباء الفرنسية يوم الاثنين الماضي بأن تقدم ببلاغات إلي النائب العام ضد 169 شخصية سياسية بارزة يتهمها بالتحريض علي العنف ضد أفراد الجماعة، بينما صرح خالد داوود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ المعارضة لنظام "مرسي" للوكالة نفسها أن تصريحات الرئيس اختفت منها تماماً التأكيد علي سيادة القانون، مشيراً إلي تحيزه إلي أنصاره فحسب. في السياق نفسه أكد موقع "جرس" الالكتروني الإيراني المعارض أن "مرسي" قال في كلمته بكل وضوح "سأفعلها قريباً"، مشيراً إلي تهديداته الواضحة لقمع كل الأصوات المعارضة التي تقف في وجه نظامه وجماعته. وأشار الموقع إلي أن هذا الأمر سيؤدي إلي زيادة الاضطرابات بين أنصار "مرسي" والمعارضة في الشارع المصري أكثر من ذي قبل. من ناحية أخري أدان عبد الله الأشعل، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية الهجوم علي الإسلاميين وقال في حواره مع وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن البعض يشن هجوماً حاداً ضدهم بغرض إشعال الفتن . وقال: إن العمل علي بث الكراهية ضد التيارات الدينية المختلفة وجماعة الإخوان المسلمين لم تكن مصلحة المجتمع ككل ،حيث أنها تهدف للفرقة بين أبناء الوطن الواحد.