قالت صحيفة (نيويوك تايمز) الأمريكية في إطار تعليقها على القبض على 5 من أبرز النشطاء المعارضين للرئيس "محمد مرسي":" إن ذلك القرار قد يثير الاتهمامات بمحاولة انتقام النظام والأخذ بالثأر من معارضي الرئيس "مرسي" والمناهضين لجماعته الإخوان المسلمين". وأمر النائب العام "طلعت عبد الله"، المعين من قبل الرئيس مرسي في نوفمبر الماضي، يوم الإثنين بالقبض على خمسة نشطاء سياسيين مناهضين لجماعة الإخوان بتهمة استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية للتحريض على العنف ضد الجماعة. وسعى "مرسي" إلى إلقاء اللوم على خصومه السياسيين فى الهجوم على مقر جماعة الاخوان المسلمين وتوعد بإجراءات ضد أولئك الذين حرضوا على العنف. وفي رسالة على تويتر يوم الاحد، شن "مرسي" هجوما عنيفا على زعماء المعارضة، واتهمهم بانهم يوفرون غطاء سياسي للعنف. ورأت الصحيفة أن ذلك القرار جعل الشكوك تتطاير حول سعي أول رئيس منتخب ليصبح مستبد جديد، وأعرب بعض المصريين عن مخاوفهم من أن مذكرات الاعتقال قد تكون أول دليل واضح على أن حكومة "مرسي" تستخدم القانون كأداة سياسية لمعاقبة منتقديه. وحاولت الصحيفة التأكد من صحة الاتهامات الموجهه للنشطاء السياسيين وبدأت بالبحث عن تعليقات المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت وانتهى بحثها بعدم وجود أي رسائل تحث الآخرين على العنف، بل على العكس من ذلك، كان بعضهم يرفض ذلك العنف بشدة. ونستخلص في النهاية أن تلك الاعتقالات نجمت عن هجوم شنه نشطاء معاديين لجماعة الإخوان المسلمين على مقر الجماعة بالمقطم في القاهرة مساء الجمعة. ووصل مسلحون لا يقل عددهم عن ألف من المعارضين للجماعة بالسكاكين والعصي والبنادق على الاقل، ويبدوا انهم كانوا عازمين على حرق المقر.