رحبت فرنسا باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذى اختتم أعمال دورته ال 22 قبل أيام بجنيف للعديد من القرارات لا سيما فيما يتعلق بالانتهاكات بسوريا. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم /الاثنين/ إن بلاده تثنى ، بشكل خاص، على اعتماد المجلس لقرار يدين الانتهاكات الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان في سوريا والتجديد لمدة عام لمهمة لجنة التحقيق الدولية. وأضاف أن هذا النص الذي تم اعتماده بغالبية واسعة يؤكد عزلة النظام السوري، ويشدد على تعبئة الأسرة الدولية من أجل مكافحة إفلات مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية من العقاب. وأكد أن باريس، والعديد من البلدان، تساند كافة المبادرات الداعية إلى احالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تجسد ضمانات العدالة والإنصاف الضروريين. وأشاد لاليو كذلك باعتماد المجلس لقرار بالتوافق حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الذي انشأ لجنة تحقيق دولية لمدة سنة، إلى جانب قرار آخر تيتح تجديد ولاية المقرر الخاص حول حقوق الإنسان في إيران، في حين تتم مراقبة حرية التعبير أكثر فأكثر، وتُقمع الأصوات المنشقة، عشية الانتخابات. وقال الدبلوماسى الفرنسى إن بلاده ترحب باعتماد قرار حول مالي، يدين مجمل الانتهاكات في جمهورية مالي، وتيتح ولاية لخبير مستقل مهمته تقويم وضع حقوق الإنسان، وتوفير عون للسلطات المالية بغية تعزيز احترام حقوق الإنسان. وأشار إلى أن باريس تؤيد قرار مجلس حقوق الانسان الدولى أيضا باعتماد مبادرة حول عقوبة الاعدام التي تقدمت بها فرنسا وبنين وكوستاريكا ومولدافيا ومنغوليا. وتابع "وبفضل قرار تم اعتماده ،بغالبية ساحقة، سيجرى نقاش مفتوح في مارس 2014 في جنيف، يسمح للبلدان بتبادل الرأي حول التحديات الواجب تجاوزها للسير على طريق الالغاء الشامل لعقوبة الاعدام". وأضاف أن فرنسا تظهر عبر هذه المبادرة بأن النقاش حول عقوبة الاعدام له مكانته الكاملة في مجلس حقوق الإنسان..مؤكدا أن اللجوء إلى هذا العقاب ليس أداة للقانون الجزائي لكنه انتهاك لحقوق الإنسان. وذكر أن هذه المبادرة تندرج في إطار الحملة التي أطلقها وزير الخارجية لوران فابيوس لصالح الالغاء الشامل لعقوبة الاعدام.