بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال اتصال هاتفى اليوم الأحد مع رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما تطورات الأوضاع فى جمهورية إفريقيا الوسطى على ضوء سيطرة المتمردين على العاصمة بانجى. وذكر الاليزيه في بيان صحفي أن أولاند وزوما طالبا جميع الأطراف بجمهورية إفريقيا الوسطى إلى العمل على إستعادة الهدوء وإيقاف عمليات السلب والنهب فى البلاد وإحترام الاتفاقات السياسية الموقعة فى يناير الماضى بليبرفيل. ووفقا للرئاسة الفرنسية، أعرب أولاند عن تعازيه لنظيره الجنوب إفريقى للخسائر في الأرواح التي تكبدها قوات دفاع جنوب أفريقيا فى جمهورية أفريقيا الوسطى. وأعلن مسئولون حكوميون في إفريقيا الوسطى صباح اليوم أن متمردي ائتلاف سيليكا سيطروا على العاصمة بانجي، مما أرغم الرئيس فرانسوا بوزيزيه على مغادرة القصر الرئاسي والفرار إلى وجهة غير محددة. وشن المتمردون هجوما في العاشر من ديسمبر الماضى على شمال إفريقيا الوسطى وحققوا العديد من الانتصارات فى مواجهة القوات الحكومية قبل وقف تقدمهم تحت ضغط دولي على مسافة 75 كلم شمال بانجي. وأدت اتفاقات السلام الموقعة في ليبرفيل في 11 يناير الماضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم وزراء من فريقي بوزيزي والمعارضة وحركة التمرد..غير أن المتمردين استأنفوا عملياتهم المسلحة أمس الأول /الجمعة/ بذريعة عدم احترام فريق بوزيزي الاتفاقات واعلنوا انهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في حال سيطرتهم على العاصمة.