دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الأحد 24 مارس، جميع الأطراف في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى الهدوء والحوار، على ضوء التطورات التي تشهدها البلاد بعد وقوع العاصمة بانجي في أيدى المتمردين. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان صحفي أن الرئيس أولاند يتابع باهتمام كبير التطورات الجارية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأضاف الإليزيه في بيانه أن أولاند أكد التزامه بشكل خاص بالعمل على ضمان سلامة الرعايا الفرنسيين في إفريقيا الوسطى، وقال إنه قرر تعزيز التواجد الفرنسي العسكري في بانجي "إذا لزم الأمر" لضمان وحماية الفرنسيين الذين يعيشون في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأوضح الرئيس الفرنسي أنه علم برحيل رئيس جمهورية إفريقيا الوسطي فرانسوا بوزيزيه عن البلاد "ويدعو جميع الأطراف إلى الهدوء والحوار حول الحكومة المشكلة على أساس الاتفاقية الموقعة في ليبرفيل في 11 يناير الماضي، والجماعات المسلحة إلى احترام المدنيين". ووفقا للاليزيه، فقد بحث الرئيس أولاند هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ونظيره التشادي، إدريس ديبي، رئيس الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، تطورات الأوضاع في جمهورية أفريقيا الوسطى. وسيطر متمردو حركة سيليكا اليوم على العاصمة بانجي بما فيها القصر الرئاسي إثر هجوم أطلقوه للإطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزي الذي يحكم البلاد منذ عشر سنوات والذي فر من العاصمة بحسب ما أعلنت باريس على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس دون تحديد وجهته. وأرسلت باريس حوالي 350 جنديا فرنسيا كتعزيزات إلى بانجي من ليبرفيل الأسبوع لضمان أمن الرعايا الفرنسيين والأجانب المتواجدين في جمهورية إفريقيا الوسطى كما أفاد مصدر مقرب من الملف.