أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الأحد نبأ "رحيل" رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه عن بانجى فى الوقت الذى سيطر فيه متمردو سيليكا على العاصمة وعلى القصر الرئاسى. وقال فابيوس فى تصريح صحفى وزعته الخارجية انه "فى الوقت الذى تأكد فيه رحيل الرئيس بوزيزيه من بانجى، أدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وطالب المواطنين الفرنسيين المقيمين بعاصمة افريقيا الوسطى إلى إتباع الارشادات والتعليمات التى نوجهها إليهم ب"عناية" ..مشيرا إلى أن السفارة الفرنسية فى بانجى تبقى على إتصال دائم معهم.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية انه تم تعزيز الاجراات لضمان سلامة وأمن الرعايا الفرنسيين فى إفريقيا الوسطى.
وأعلن فابيوس انه سيتم إتخاذ التدابير وفقا لتطورات الوضع على الأرض والتى تقوم وزارة الشؤون الخارجية، ولا سيما من خلال مركز إدارة الأزمة التابع لها ، بمتابعتها عن قرب.
وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية قد أكد منذ قليل نباء فرار رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فى الوقت الذى أعلن فيه متمردو سيليكا سيطرتهم على القصر الرئاسي بالعاصمة بانجى.
وأضاف انه من غير المتوقع أن ترسل فرنسا قوات إضافية إلى إفريقيا الوسطى "على الفور".
ويذكر أن عدة مئات من الجنود الفرنسيين يقومون ومنذ أمس /السبت/ بتأمين مطار بانجى في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ووفقا للتقارير الإعلامية الفرنسية فإن عدد من المسئولين الحكوميين في أفريقيا الوسطى قد أعلنوا أن متمردي ائتلاف سيليكا سيطروا صباح اليوم على العاصمة بانجي، ما أرغم الرئيس بوزيزيه على مغادرة القصر الرئاسي والفرار إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.
واستأنف ائتلاف متمردي سيليكا القتال هذا الأسبوع وتوعد بالإطاحة بالرئيس بوزيزى الذي اتهمه المتمردون بخرق اتفاق للسلام أبرم في يناير ويقضي بدمجهم في الجيش.
وكانت فرنسا قد طالبت أمس السبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعقد اجتماع طارئ لبحث التطورات في إفريقيا الوسطى حيث قال رومان نادال المتحدث الدبلوماسي باسم الرئاسة الفرنسية أن باريس دعت إلى انعقاد الاجتماع الطارئ نظرا للتطورات التي تشهدها إفريقيا الوسطى.
وأضاف نادال أن فرنسا طلبت من رعاياها بإفريقيا الوسطى إلى البقاء بمنازلهم ..مشيرا إلى انه لم يتم اتخاذ قرارا (حتى الآن) بشأن إجلاء المواطنين الفرنسيين الذين يعيشون بإفريقيا الوسطى والذي يبلغ عددهم 1250 شخصا.
وأوضح أن هناك 250 جنديا فرنسيا يتمركزون في إفريقيا الوسطى وليس من المتوقع إرسال تعزيزات الآن.