هاجم الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، القنوات الإسلامية، في خطبتة التي ألقاها اليوم بمسجد أبوبكر الصديق بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، وقال أن نصف وقت هذه القنوات يتركز على الإعلانات، وتشاهدها الزوجات المسلمات بالمنازل، وتسخط ولا ترضى بما قسم الله لها من أرزاق، مضيفاً أن النظر إلى الدنيا يعطل السير إلى طريق الله، وأن الآخرة خيراً من الدنيا، وما فيها، مستشهداً بقول الله تعالى " وللآخرة خير لك من الأولى"، وقوله تعالى "والآخرة خير وأبقى"، قائلاً أن الذين يظهرون على الفضائيات ويروجون الشائعات ليلاً ونهاراً عليهم أن يتقوا الله. ودعا يعقوب جموع المصلين ليكونوا عبّاداً ربّانين، لا ينتظرون الجزاء في الدنيا، ولكن الجزاء الحقيقي في الآخرة، واستهل خطبته كعادتة بقوله للمصلين أنه يحبهم في الله، وسألهم كيف حالكم مع الله؟، وكيف حال قلوبكم معه؟، وكيف حالكم وأنتم ترون الدنيا هذه الأيام؟، ودعا الله أن يرضى عنه وعنهم جميعاً.
كما دعا المصلين لعدم الانشغال بالدنيا وهمومها، واصفاً العبد الرباني بأنه مخلص لا ينتظر الجزاء في الدنيا، وإذا كان ينظر للدنيا على أنها دار ابتلاء فإنه ينظر للآخرة على أنها دار جزاء، فالصحابة بايعوا الرسول في بداية الدعوة على الجنة في الآخرة وليس الدنيا، وليس التمكين كما يقول البعض، فالرباني غني القلب، ولم يوزع الرسول الغنائم على الأنصار لأنه اختار نفسه لهم، قائلا: ألا ترضون أن يرجع الناس لأهلهم بالشاة والبعير وتعودون أنتم بالرسول.
وأِشار يعقوب، في خطبته إلى أن السبب الحقيقي وراء قتل الناس اليوم، حرصهم على المقابل في الدنيا، فالعالم يريد بعلمه حب الناس وتوقيره، والعلو على الناس والظهور بالفضائيات، فهل نفعت المناصب والأموال أصحابهم، فهم الآن في السجون مقيدون في الأغلال، وشدد على جمع شتات القلب، بتلاوة القرآن الكريم.