باريس تعمل على التأكد من صحة تسجيل صوتي للرهائن الفرنسيين المختطفين في الكاميرون

قالت الخارجية الفرنسية إنها تعمل على التأكد من شريط يحتوي تسجيلات صوتية للرهائن الفرنسيين الذين اختطفوا في الكاميرون الشهر الماضى . وذكر "راديو فرنسا الدولى" أن عددا من الصحفيين النيجريين تلقوا تسجيلا صوتيا من قبل خاطفي الرهائن الفرنسيين السبعة، 3 بالغين و4 أطفال أعمارهم بين 5 و12 سنة، والذين اختطفوا في أقصى شمال الكاميرون 19 فبرايرالماضى قبل اقتيادهم (على الأرجح) إلى نيجيريا.
وأوضح مراسلة الإذاعة الفرنسية جولى فندال، فإن التسجيلات الصوتية التى تعود إلى يوم الجمعة الماضى تحتوى على صوت "رجل يتحدث بلغة محلية منتشرة في شمال نيجيريا يقول إنه ينتمي إلى جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة وأيضا صوت أحد الرهائن، وهو رب العائلة المختطفة". وشددت الصحفية الفرنسية على ضرورة الحذر "لغياب أي تأكيد رسمي بأن الصوت المسموع هو صوت الرهينة "رغم تشابهه مع صوت الرجل الذى تحدث فى فيديو سابق بثته جماعة بوكو حرام منذ فترة وأعلنت فيه مسئوليتها عن عملية الاختطاف.
ووفقا ل"راديو فرنسا الدولى"..يبدو رب العائلة المختطفة تانجي مولان فورنييه- في الشريط شديد الإرهاق ويصف الحياة اليومية بين أيدي مختطفيه حيث يقول "نحن منذ 25 يوما في مكان صحراوي، ظروف عيشنا شديدة الصعوبة خاصة بالنسبة للأطفال، نحن نفقد قوتنا يوما بعد يوم وبدأنا نصاب بالأمراض ولن نتمكن من الاستمرار طويلا"..داعيا سفير فرنسا لدى الكاميرون ببذل كافة الجهود للتوصل إلى حل لوضعهم. كما يطلب الرهينة الفرنسي - في التسجيل الصوتي- من الرئيس الكاميروني بول بيا المساعدة قائلا "سيطلقون سراحنا إذا أطلقت سراح رجالهم المعتقلين في الكاميرون"، قبل أن يضيف أن "المجموعة الإسلامية، بوكو حرام لا تريد الدخول في نزاع مع الكاميرون ولكن إذا لم توقفوا اعتقال عناصرهم سيضاعفون عمليات الخطف والعمليات الانتحارية بنفس الطريقة كما يحدث في نيجيريا".
وفى أول رد فعل من السلطات الفرنسية..قال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى بيان صحفى مقتضب إن أجهزة الوزارة تعمل حاليا على التأكد من صحة التسجيل الصوتى..مشددا على أن كافة سلطات الدولة فى حالة تعبئة كاملة من أجل الوصول إلى الافراج عن الرهائن وعودتهم سالمين إلى البلاد فى أسرع وقت ممكن.