قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن شريط الفيديو الذي بثته جماعة "بوكو حرام" عبر الإنترنت للعائلة الفرنسية المختطفة الأسبوع الماضي بشمال الكاميرون "صادم". وأضاف فابيوس في تصريحات صحفية مساء اليوم الإثنين إنه "بالنسبة لنا جميعا، فإن هذه الصور صادمة بشكل رهيب" .. مشيرا إلى أن تلك الصور "تثبت وحشية لا محدودة".
وأوضح أن الجهات الفرنسية المعنية تقوم حاليا بإجراء عمليات التدقيق الضرورية في هذه الظروف، كما تم تعبئة كل أجهزة الدولة لتحرير رهائننا.
وأعلن مسلحون قالوا إنهم من جماعة "بوكو حرام" في شريط فيديو بث في وقت سابق عبر شبكة الإنترنت مسئوليتهم عن خطف العائلة الفرنسية المكونة من سبعة أفراد بينهم أربعة أطفال، بالقرب من الحدود الكاميرونية النيجيرية.
كما هدد المسلحون عبر مقاطع الفيديو بقتل الرهائن الفرنسيين في حال عدم تنفيذ مطالبهم باطلاق سراح معتقلين في نيجيريا والكاميرون.
وقال احد المسلحين باللغة العربية مخاطبا الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان "ان اردت ان نترك هؤلاء الفرنسيين اترك نساءنا اللاتي حبستهن في ايديكم كلهن بسرعة".
وأضاف "نحذر رئيس الكاميرون بول بيا فليتركوا اخواننا الذين حبستموهم في سجونكم كلهم بسرعة والا سترون ماذا يحل بكم"..كذلك، توجه المسلح باللغة العربية الى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قائلا "نقول لرئيس فرنسا نحن جماعة اهل السنة للدعوة والجهاد التي يلقبونها بوكو حرام. نحن الذين امسكنا هؤلاء الافراد السبعة، رجلان وامراة واربعة اولاد بين حدود نيجيريا والكاميرون".
وأضاف "فليعلم رئيس فرنسا انه قام بحرب ضد الاسلام ونحن قمنا بمحاربته في كل مكان".
وفي بداية الشريط، بدا الرهينة تانجي مولان فورنييه، رب العائلة المختطفة، واقفا الى جانب زوجته وشقيقه واولاده الاربعة يتلو بيانا بالفرنسية.
واختطفت العائلة الفرنسية التي يراوح عمر ابنائها بين خمسة أعوام و12 عاما في 19 من فبراير الجاري (الثلاثاء الماضي) بأقصى شمال الكاميرون. وفي باريس، تعرف مصدر مقرب من العائلة على افرادها في الشريط الذي نشر على موقع يوتيوب وظهر فيه ثلاثة مسلحين ملثمين على الاقل مع الام والاب وشقيقه واربعة اطفال في مكان مغلق.