أكد باحثون بريطانيون بالكلية الملكية لأطباء التخدير ان شعور المرضى تحت تأثير البنج بالخدر والشلل الكامل بالجسم على طاولة العمليات، والاحساس بكل شق من سكين الجراح، وعدم القدرة على الصراخ من الالم لطلب النجدة أول وأهم المخاوف المرعبة التى تجتاح كل مريض يقدم على القيام بعملية جراحية فى المستشفى. وقد كشفت دراسة طبية حديثة تناولت العمليات التى تتم تحت تأثير التخدير العام عن الرعب الذي تعرض له حوالى 153 من المرضى الذين استيقظوا من تأثير التخدير أثناء إجراء العمليات الجراحية ليمروا بأسوأ كوابيس حياتهم على الاطلاق. ووفقا للتقرير الصادر عن الكلية الملكية لأطباء التخدير ورابطة اطباء التخدير ببريطانيا العظمى وايرلندا ان ثلث المرضى قد استيقظوا طوال العمليات الجراحية التي أشرفوا على إجرائها وشهدوا العديد منها خلال حياتهم المهنية فيما يندرج تحت اسم ظاهرة الوعى العرضي. وأظهرت الدراسة أن هناك 153 حالة ممن تم ابلغوا عن تعرضهم لظاهرة الوعي العرضي فى عام 2011، فى حين أكد ثلثهم (30 في المائة) إنهم ظلوا مستيقظين طوال مدة الجراحة، واشار 62 % منهم الى أنهم عانوا من الألم والضيق بسبب استيقاظهم خلال العمليات الجراحية.