نظم العاملين بالهيئة العامة للبترول، اعتصاماً أمام مقر الهيئة اعتراضا على حركة التنقلات والتغييرات التى قام بها وزير البترول اسامة كمال، لاحتواء أزمة السولار الحالية التي شهدتها مصر خلال ال 48 ساعة الاخيرة، بالإضافة للإقصاء المتعمد للكيميائي عمرو مصطفى نائب رئيس الهيئة للعمليات، وإسناد مهمة الاشراف على نيابة العمليات للمهندس طارق الملا نائب الرئيس التنفيذي للهيئة للتجارة الخارجية . وقال حسن محمد حسن رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالهيئة وعضو مجلس ادارة النقابة العاملة للبترول ل ، ان وزير البترول قام بإقالة الكيميائي عمرو مصطفى من منصبه ككبش فداء لأزمة السولار الحالية التى تعانى منها البلد ولا ذنب له فيها، والدليل على ذلك انه حتى الأن يوجد خمس مراكب متوقفة بموانئ الدخيلة والسويس والاسكندرية، لعدم وجود موارد مالية لتفريغ حمولة السولار التى تحملها، والتى تحمل حوالى 200 الف طن سولار بما يعادل مليار لتر، الأمر الذى يكبد الدولة غرامات تأخير تقدر بالملايين، مؤكداً أن المشكلة في الدولة والنظام، وليست مشكلة شخص الكيميائي عمرو مصطفى، وان قرار الوزير بإقصائه لم يلقى قبولا لدى العاملين بالهيئة، خاصة ان ملفه نظيفا ولا تشوبه أية شائبة حتى يتم اقصائه، لافتا ان النقابة العامة للعاملين بالبترول برئاسة محمد سعفان تقودهم للتفاوض مع قيادات الهيئة ووزير البترول، أملا فى العدول عن هذا القرار الذى أعلن العاملين بالهيئة رفضه، خاصة ان منصب الكيميائي عمرو مصطفى لازال شاغرا . وكان المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية قد أصدر قراراً بتولى المحاسب سعيد مصطفى رئيس شركة "بتروتريد" رئاسة شركة مصر للبترول، خلفاً للمحاسب نصر أبو السعود، وتكليف المهندس طارق الملا نائب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول للتجارة الخارجية للإشراف على نيابة العمليات بالهيئة، إلى جانب عمله خلفاً للكيميائى عمرو مصطفى، وذلك على أثر أزمة السولار الأخيرة التى شهدها السوق خلال ال 48 ساعة الأخيرة . كما اصدر الوزير تكليفات عاجلة للمهندس شريف هداره الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، لاحتواء أزمة السولار الحالية بضخ مليون لتر سولار إضافي لمحطات توزيع وطنية، التى يديرها جهاز الخدمة العامة للقوات المسلحة على مدار ال 24 ساعة، بالإضافة إلى الدفع بسيارات التموين المتحركة للعمل على المحاور الرئيسية لتخفيف الضغط عليها .