رأى الكاتب والمفكر فهمي هويدي أن العلاقة الحالية بين مؤسسة الرئاسة والجيش في مصر تدخل في إطار "التفاهم الحذر"، مستبعدا أن يؤدي الصراع القائم بين القوى السياسية إلى تدخل الجيش في المشهد السياسي. وتطرق هويدي في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، إلى العديد من القضايا المثارة على الساحة المصرية فاعتبر أن تأجيل انتخابات مجلس النواب في مصر إثر صدور حكم قضائي الخميس، يعد "مخرجا آمنا" و"مرضيا" لكل الأطراف حيث يعد فرصة "لالتقاط الأنفاس" من جانب الحكم والمعارضة معا.
وأضافت الأناضول، أن هويدي لم يذهب إلى حدوث قطيعة تامة بين الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها، بل اعتبر استشارتهم حق من حقوق الرئيس، تماما كما يفعل الرئيس الأمريكي عندما يستشير حزبه.
وتابعت الأناضول، أن هويدي ذهب في هذا السياق إلى أن تركيا حريصة على إقامة علاقة قوية مع مصر سواء كان الرئيس مرسي على رأس الحكم أو أي رئيس آخر، على عكس ما يتم ترديده بالإعلام، مشيرا الى أن أهم ما يمكن الاستفادة به من التجربة التركية الحالية هو "الاهتمام بالإنتاج" وعدم الانشغال بقضايا جزئية.
ووصف هويدي في حواره مع الأناضول، أداء المعارضة بأنه يبدو" غير مسئول" في كثير من الأحيان واصفا قرارها بمقاطعة الانتخابات البرلمانية بأنه يعكس "الخوف من الفشل"، وكذلك فإن أداء مؤسسة الرئاسة عليه ملاحظات تتعلق بعدم تقديم رؤية للمستقبل تحيي الأمل لدى المواطن.