أكد شريف فراج، القيادى المنشق عن حزب النور، أن جماعة «الإخوان المسلمون» انقلبت على الجميع بعد أن وصلت إلى الحكم، وممارساتها تكشف بالدليل القاطع، أنها ليست معنية بتطبيق الشريعة الإسلامية، كما أخذت تروج خلال حملات الرئاسة. وقال: إن الجماعة ليست مهتمة إلا بالتمكين والاستحواذ على كل مفاصل الدولة، ولأنها تعرف أن السلفيين يمثلون الكتلة الأكثر قوة وصلابة، فقد سعت إلى شق صفهم، عبر تعميق الخلاف بين السلفيين. وأضاف أن جماعة «الإخوان المسلمون» تسعى لتعميق الخلافات بين السلفيين وتحاول شق صفهم واجتذاب كوادرهم من الشباب للانضمام إلى صفوف الجماعة واصفا سياسة الإخوان بالميكافيلية، واستغلت جماعة الإخوان عدم وجود أى كوادر منظمة أو قيادات أو هيكل تنظيمى داخل السلفيين، ومن ثم عملت على تفتيتهم إلى فرق متناحرة، وهو الأمر الذى دفعنى إلى الابتعاد عن السلفيين لأنهم ابتلعوا الطعم الإخوانى.
وقال: «عند إنشاء حزب النور لم يكن هناك اتفاق على الهيكل التنظيمى والإدارى والقيادات والكوادر، لذلك تولت قيادة الحزب شخصيات لا يمكن وصفها إلا بالملوثة، وهؤلاء كانوا أيادى الإخوان، لتشويه السلفيين». وأكد أن حزب النور فشل فى ترشيح كوادر من القاعدة الموجودة بالحزب لأننا أيضا كنا غير منظمين، وكان ذلك يعتبر «ميزة» وقت أمن الدولة فكوننا غير منظمين يجعل من الصعوبة لأى فرد الإبلاغ عن الآخرين، إلا أن بناء حزب يحتاج لأطر تنظيمية توحد الكلمة والموقف. واتهم الدعوة السلفية بأنها نفذت خطة الإخوان لتشويه السلفيين، عبر تصريحات متسرعة لبعض رموزها. وقال: إن الإخوان زعموا أنهم حماة الشريعة، وهذا ساهم فى استمالة التيار السلفى، لكن القناع سقط مؤخرًا، موضحًا أن الخديعة الإخوانية أصبحت مكشوفة للجميع، فهم ليسوا من الشريعة ولا يهتمون بها، فما يعنيهم فى المقام الأول هو أن يستحوذوا على الحكم، وفى سبيل ذلك لا بأس من أن يغضوا الطرف عن الفساد. وقال: ما يشعر به الجهاديون من أنهم تعرضوا لخديعة الإخوان، تشعر به كل التيارات الإسلامية والليبرالية على حد سواء، فالإخوان وعدوا أهالى الشهداء بالقصاص ولم يفعلوا شيئًا، ووعدوا الليبراليين بحكومة توافقية تكنوقراط، فبدأوا خطط الأخونة، ووعدوا السلفيين والجهاديين بتطبيق الشريعة، فأصبحوا الرعاة الرسميين للفساد».
وأضاف: «الإخوان بما فعلوه وما أظهروه من نهم غير محدود لالتهام السلطة كشفوا عن وجههم الحقيقى أمام الرأى العام ولم يجعلوا لهم صديقًا، وعما قريب سيكتشفون أن البساط ينسحب من تحت أقدامهم». من جهته تساءل الدكتور أحمد عارف المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان: هل ظهرت عيوب الإخوان للسلفيين فجأة؟ وهل أصبح أعضاء الجماعة شياطين بين يوم وليلة؟ ويقول: «أرفض التعليق على تصريحات السلفيين بالهجوم على الإخوان، وعلينا أن نغلق صفحة الخلاف ونسعى للبناء معا، مشيرا إلى أن الخلافات بين الأصدقاء يجب أن نطويها ولا نرويها، ونتعاطى مع ما فيها من حق ونبين ما فيها من لبس ولا ننسى الفضل بيننا. وأعتذر للسادة الصحفيين والإعلاميين الذين أكثروا السؤال عن تصريحات بعض رموز التيار السلفى».
وأضاف عارف: «رسالتنا للشركاء من الفصائل المختلفة نحن من نحتاج جميعا إلى مصر الحبيبة؛ مشيرًا إلى أن اتهام الإخوان بالوقوف وراء الخلافات التى تعترى الأحزاب السلفية ليست لها أى دليل من الواقع، فقوة السلفيين وتماسكهم تزيد الإخوان قوة وتماسكًا، فنحن فى النهاية أبناء مشروع واحد». ورفض أن يتهم فصيلا إسلاميا أو ليبراليا الإخوان برعاية الفساد قائلا: إن الكلام بلا دليل لا يرد عليه، ونحن معنيون باستئصال الفساد ونبذل جهدًا كبيرًا للقضاء عليه، مشيرًا إلى أن تنظيم الجهاد أيضًا يعتبر تنظيمًا إسلاميًا، وليس مقبولًا أن نقف فى وجه بعضنا البعض لأن هذا سيقوى شوكة أعداء المشروع الإسلامى حسب تعبيره.
وأكد أن جماعة الإخوان لا تريد الاستئثار بالوطن وهناك قنوات مفتوحة بينها وبين كل التيارات الإسلامية والليبرالية، والفساد الذى استشرى فى مصر لمدة ثلاثين عامًا لا يمكن استئصاله بين ليلة وضحاها. كما أشار إلى أن البعض يمارس السياسة على طريقة الاصطياد فى الماء العكر، وهناك فصائل ليست لها شعبية حقيقية فى الشارع المصري، لا تتقن شيئًا إلا الهجوم على الإخوان، ونصيحتى لهؤلاء أن يهتموا بتقوية أنفسهم ومد الجسور بينهم وبين الناخبين، موضحًا أن «الشجرة المثمرة هى التى تقذف بالأحجار».
موضوعات متعلقة: كشروا عن أنيابهم فى وجه الجماعة.. الجهاديون يعلنون «الجهاد» ضد الإخوان