بعد الضغوط الأمريكية.. إسرائيل توافق على أكبر صفقة غاز لمصر

كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن إسرائيل تراجعت عن موقفها الرافض لصفقة الغاز مع مصر، والتي تبلغ قيمتها 35 مليار دولار، حيث استسلمت لضغوط أميركية دفعتها للموافقة على إتمام الاتفاق.
أفاد موقع "نتسيف نت" العبري، بأن تل أبيب تستعد للموافقة على الصفقة رسميًا رغم استمرار الخلافات بين مصر وإسرائيل في ظل تعزيز القوات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء، وهو الأمر الذي تعتبره تل أبيب مخالفًا لاتفاقية السلام "كامب ديفيد".
وكانت إسرائيل قد علّقت قبل أشهر اتفاقية الغاز الضخمة مع مصر، خوفًا من أن يؤدي تصدير تلك الكميات الكبيرة إلى ارتفاع أسعار الغاز داخل إسرائيل أو التأثير على مستوى الاحتياطي المحلي.
وبسبب هذه المخاوف، كان أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن إلغاءها في نوفمبر الماضي، لكنه تراجع عن موقفة وأعلن المصادقة عليها قريبًا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
في الوقت نفسه، كانت مارست الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل للموافقة على الصفقة وإتمامها حتى تكون خطوة في طريقة تحسين العلاقات بين مصر وإسرائيل، بعدما شهدت توترات متصاعدة خلال العامين الماضيين.
كما جاءت الضغوط الأمريكية في إطار حرص واشنطن على حماية مصالح شركات الطاقة الأمريكية العاملة في حقول الغاز الإسرائيلية، والتي أبدت تخوفها من احتمال انسحاب مصر من الاتفاق، خاصة مع مواصلة القاهرة البحث عن مصادر بديلة للغاز وعدم الاعتماد على إسرائيل فقط.
وظهرت هذه الضغوط جلية حينما قام وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، بإلغاء زيارته لإسرائيل اعتراضًا على رفض "كوهين" التصديق على الاتفاقية.

تم نسخ الرابط