الزابيري يقترب من خطوة تاريخية نحو أتلتيكو مدريد بعد تألقه في كأس العالم للشباب

أصبح النجم المغربي الشاب ياسر الزابيري على أعتاب واحدة من أكبر المحطات في مسيرته الكروية، بعدما خطف أنظار كشافي أتلتيكو مدريد الإسباني عقب تألقه اللافت في كأس العالم للشباب 2025، التي قاد فيها منتخب بلاده للتتويج باللقب العالمي لأول مرة في تاريخه.
قدّم الزابيري أداءً استثنائيًا خلال البطولة، إذ أحرز هدفي الفوز أمام الأرجنتين في المباراة النهائية التي انتهت بثنائية نظيفة، ليقود المغرب إلى إنجاز تاريخي دوّن اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الفيفا.
وحصل المهاجم الواعد على جائزة ثاني أفضل لاعب في البطولة، كما تصدّر قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف، متقاسمًا الصدارة مع ثلاثة لاعبين آخرين، ليؤكد أنه أحد أبرز الوجوه الصاعدة في الكرة الإفريقية والعالمية.
وبفضل مهارته العالية وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص، بات الزابيري محل متابعة من عدد من الأندية الأوروبية الكبرى، خاصة في إسبانيا والبرتغال، بعد أن أثبت أنه قادر على صناعة الفارق في المباريات الكبيرة.
انضم الزابيري إلى نادي فاماليكاو البرتغالي في صيف 2024 قادمًا من اتحاد تورغا المغربي مقابل 100 ألف يورو فقط، لكنه سرعان ما تحول إلى أحد أبرز المواهب في الفريق.
وخلال موسمه الأول مع النادي، شارك في 30 مباراة دولية مع منتخب الشباب سجل خلالها 19 هدفًا، كما خاض مع الفريق البرتغالي ست مباريات في الدوري المحلي أحرز خلالها ثلاثة أهداف لافتة، ما دفع المدرب هوجو أوليفيرا إلى ضمه رسميًا للفريق الأول.
وتشير تقارير صحفية إسبانية، أبرزها من صحيفة موندو ديبورتيفو، إلى أن فرص انتقال الزابيري إلى أتلتيكو مدريد قوية، خاصة أن مالك نادي فاماليكاو يمتلك 32% من أسهم النادي الإسباني، ما يجعل العلاقة بين الطرفين وثيقة من الناحية الإدارية والاستثمارية.
والجدير بالذكر أن العلاقة بين الناديين شهدت خلال السنوات الماضية تبادلاً مستمرًا للاعبين، لكن انتقال الزابيري إلى مدريد سيكون أول صفقة انتقال من البرتغال إلى أتلتيكو منذ فترة طويلة، مما يمنحه بعدًا استثنائيًا في مسيرته الاحترافية.
ويرى محللون أن انتقال الزابيري إلى الدوري الإسباني سيكون خطوة مفصلية في مشواره، إذ سيمنحه فرصة الاحتكاك بأحد أقوى الدوريات في العالم، إلى جانب تطوير مستواه البدني والتكتيكي تحت إشراف مدربين من الطراز العالي.
كما أن انضمامه إلى أتلتيكو مدريد سيجعل منه أول لاعب مغربي شاب ينتقل مباشرة من الدوري البرتغالي إلى أحد عمالقة الليغا، ما يعزز حضور المواهب المغربية في الدوريات الأوروبية الكبرى.
ويبقى القرار النهائي بيد إدارة أتلتيكو مدريد والجهاز الفني بقيادة دييجو سيميوني، الذي يراقب أداء اللاعب عن قرب تمهيدًا لحسم الصفقة خلال الانتقالات الشتوية في يناير 2026.
تم نسخ الرابط