أقامت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي ظهر الأربعاء مؤتمراً صحافياً بمناسبة انطلاق الدورة التاسعة من مهرجان ليوا للرطب خلال الفترة من 18 ولغاية 25 يوليو/تموز الجاري، بتنظيم من اللجنة في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. حضر المؤتمر رئيس اللجنة العليا المنظمة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية، وعبيد خلفان المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة ومدير المهرجان، ومحمد عمير المنصوري ممثلا لأدنوك ومجموعة شركاتها الراعي الرئيسي لمهرجان ليوا للرطب. وكشف محمد خلف المزروعي عن مجموعة من الفعاليات المهمة - خلال النصف الثاني من العام الحالي – تنظمها اللجنة التي تشكلت بقرار من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ضمن جهود الحفاظ على الموروث الثقافي، والعمل على إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم. حيث تشهد المرحلة المقبلة استعدادات مكثفة من قبل اللجنة، فمع اختتام الموسم الخامس من برنامج "أمير الشعراء" والإعلان عن الفائز بإمارة الشعر مساء – اليوم - الأربعاء من على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.. تُطلق اللجنة الموسم الرابع من برنامج "الشارة" التراثي الثقافي على مدار أيام شهر رمضان المبارك.. فيما تقام الدورة الجديدة من مهرجان ليوا للرطب للمرة الأولى خلال الشهر الفضيل من 18 ولغاية 25 يوليو/تموز الحالي. وتشارك اللجنة خلال الفترة من 4 ولغاية 7 سبتمبر/أيلول القادم في فعاليات الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2013) بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.. وتستعد لفتح باب الاشتراك في الموسم السادس من مسابقة "شاعر المليون" على أن ينطلق البرنامج نهاية العام الجاري.. فيما تقام الدورة السابعة من مهرجان الظفرة خلال الفترة من 14 ولغاية 28 ديسمبر/كانون الأول القادم في مدينة زايد بالمنطقة الغربية.. فضلاً عن تقديم كافة أشكال الدعم لتنظيم مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة في نهاية العام 2014. وتقدّم المزروعي بجزيل الشكر والتقدير للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لدعمه اللامحدود لمشاريع صون التراث وتشجيعه الدائم على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات والفعاليات التراثية، حيث يؤكد أنّ الحفاظ على التراث وتوريثه للأجيال القادمة يمثل أساساً مُهماً لهوية شعب دولة الإمارات مع الأخذ بأسباب التقدم الحضاري والانفتاح الثقافي. كما توجه بوافر الشكر والامتنان للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لرعايته لكافة جهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة. وأعرب عن الاعتزاز بالمتابعة الدؤوبة من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، لمختلف الفعاليات التراثية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وبشكل خاص مهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب، والمعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة. كما توجه بخالص الشكر والتقدير للدعم الدائم لجهود صون التراث الثقافي من قبل الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتوجيهاته الدائمة لتطوير تلك الفعاليات بما يحقق الأهداف التي أطلقت من أجلها. وأعرب المزروعي عن بالغ السعادة بالمكانة المميزة لمهرجان ليوا للرطب على خارطة المهرجانات التراثية في المنطقة، فإننا نشيد بالمستوى المميز الذي قدمه المشاركون في الدورة الماضية، والذين فاقت مشاركاتهم ال1500 مشاركة، مثمنين حرصهم على الحفاظ على موروثهم الثقافي والاجتماعي. كما وتوجه بخالص الشكر والتقدير للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، لمكرمة سموه السنوية بشراء ما قيمته أكثر من 2 مليون درهم من إنتاج المشاركين من الرطب.. كما كسبت واحات أبوظبي عشرة آلاف فسيلة نخيل نسيجي هدية منه للمزارعين المواطنين في الدورة الثامنة 2012، وذلك تقديراً لمحبي النخلة من الفائزين والمشاركين في المهرجان. وذلك فضلا عن تقديم جوائز بقيمة أكثر من 5 ملايين درهم هذا العام لما يزيد عن 200 من المشاركين في الدورة الجديدة. وأكد أنّ النجاح المشهود له لهذا المهرجان، والذي يأتي احتفاءً بموسم ظهور الرُّطب وتقاليده الأصيلة، يعود إلى الاهتمام الكبير والرعاية الكريمة من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. وبهذه المناسبة توجّه باسم بكل الشكر والتقدير إلى جميع الجهات التي تشارك هذا النجاح في الحفاظ على تراثنا الأصيل، والتي قدّمت لنا كل أشكال الدعم لإنجاز المهام التنظيمية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان، ونشكر بشكل خاص: أدنوك ومجموعة شركاتها، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، شركة الظاهرة الزراعية، وشركة الفوعة لتطوير وتنمية زراعة النخيل. من جهته أكد مدير المهرجان عبيد خلفان المزروعي أنّ مهرجان ليوا للرطب يُعدّ الحدث الأبرز الذي يُعنى بشجرة النخيل المباركة وكل ما يرتبط بها.. ومع مرور 8 سنوات على انطلاق الدورة الأولى من المهرجان في عام 2005، تحوّلت الاحتفالية التي تقام على ما يزيد عن 20 ألف متر مربع إلى محطة رئيسة على خارطة المهرجانات السياحية التي تحتفل بها المنطقة الغربية في كل عام، والتي تستقطب في كل دورة ما بين 60 - 70 ألفاً من السياح والزوار مواطنين ومُقيمين. ورحّب بالحضور في ربوع انطلاق الدورة التاسعة 2013 من مهرجان ليوا للرطب، في موعده السنوي الذي يجمع عشاق الأصالة والتراث والمهتمين بخير الأرض ورُطبها وإرثها الحضاري، وذلك بفضل الرعاية الكريمة والدعم المميز من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وبالطبع، تتزامن فعاليات الدورة الجديدة، وللمرّة الأولى، مع أجواء شهر رمضان المبارك، حيث يفتح المهرجان أبوابه للزوار يومياً في الفترة المسائية بعد الإفطار، من الثامنة مساءً ولغاية الواحدة بعد منتصف الليل، على أن يتم استقبال المشاركات يومياً من قبل لجان الفرز والتحكيم كما هو معهود في الفترة الصباحية. وأوضح أنّ الدورة التاسعة تحفل بالعديد من المفاجآت التي تخدم جهود دعم الموروث الثقافي الإماراتي، ومن أهمها استحداث 3 أشواط تشجيعية لكل من فئات الدباس والخلاص والنخبة، وهي مُخصّصة للمشاركين الذين لم يسبق لهم الفوز من قبل في أيّ من الدورات السابقة للمهرجان، وذلك بهدف مكافأتهم على مشاركتهم المتواصلة وتحفيزهم وتشجيعهم على بذل الجهود لمنافسة الآخرين. كما وتحرص إدارة المهرجان بتوجيهات من ولي عهد أبوظبي على مواصلة دعم كافة المشاركين دون استثناء، حيث اشترت اللجنة المنظمة من المزارعين في الدورة الماضية أنواعاً مختلفة من الرطب بما قيمته 2 مليون درهم إماراتي في إطار الجهود المستمرة لتنمية الحياة الزراعية، فضلاً عن منح الفائزين ال 160 مشاركاً جوائز بقيمة 4 مليون و200 ألف درهم في إطار تشجيعهم ومكافأتهم على جودة إنتاجهم وعنايتهم بأفضل طرق الزراعة. ومع إضافة 15 فائزاً لكل شوط تشجيعي جديد، فإنّ مجموع جوائز الدورة التاسعة يبلغ حوالي 5 ملايين درهم إماراتي، سوف تُمنح لِ 205 مُشاركين. وتشمل فئات مسابقة مزاينة الرطب، وهي الفعالية الرئيسية للمهرجان: الخنيزي، الخلاص، الدباس، أبومعان، الفرض، النخبة، أكبر عذج. كما تشمل فئات مسابقتي المانجو والليمون التي تُقام للمرّة الثالثة ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب: المانجو المحلي، المانجو المنوع، الليمون المحلي، الليمون المنوع، إضافة لأجمل عرض تراثي. وأكد عبيد المزروعي أنّ مهرجان ليوا للرطب يشكل موعداً هاماً بالنسبة لمزارعي النخيل عموماً وأهالي المنطقة الغربية على وجه الخصوص، لما له من أثر واضح في تطوير البنية التحتية الزراعية في المنطقة وتشجيع سكانها للحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها. وتشكل مسابقات الرطب الفريدة من نوعها هدفاً للجميع للحصول على المراتب الأولى، حيث يتم إعلان النتائج بعد القيام بتدقيق المزارع وفقاً لمعايير دقيقة متعدّدة تشمل النظافة العامّة للمزرعة، والعناية بالنخلة، واستخدام أسلوب الري الأمثل في توفير مياه السقي، إضافة الى الالتزام بمواعيد تسليم العيّنات حسب الفئات والتواريخ التي يتم تحديدها من قبل اللجنة المنظمة. ويُعّد السوق الشعبي الذي يقام على هامش مهرجان ليوا، ويتجاوز عدد محلاته 160 محلا، ركناً أساسياً من أركان هذا الحدث السنوي المميز، حيث تعكس منتجاته روح وأصالة المجتمع الإماراتي، وتستفيد منه أكثر من 300 أسرة إماراتية تعرض للأدوات والمعدّات والصناعات اليدوية القديمة التي شكلت أساس حياة الآباء والأجداد، والمُستمدة في معظمها من النخيل والتمور. وتقام أيضاً العديد من الجلسات الثقافية التي تهدف الى تسليط الضوء على التراث الإماراتي والتوعية بأبرز معالم الموروث الشعبي، فضلا ً عن أنّ المهرجان بات يُشكّل فرصة سنوية لعرض أحدث الابتكارات والمواد الغذائية التي تعتمد في تصنيعها على الرطب والتمر وكل ما يتعلق بشجرة النخيل. ولم يُغفل مهرجان ليوا الاهتمام بزواره من الأطفال الذين يتوافدون إليه بصحبة الأهل للتعرف على تاريخ النخيل وعراقة التراث الإماراتي، حيث نُخصّص لهم عشرات الفعاليات المميزة من مسابقات ثقافية وورش رسم تتناول موضوع النخيل، وتعريف الأطفال بفضائل هذه الشجرة المباركة. وتقدم مدير المهرجان بالشكر لجميع الجهات الراعية والداعمة للمهرجان، وجميع وسائل الإعلام التي تشاركنا فرحتنا السنوية بانطلاق مهرجان ليوا للرطب. من جهته ألقى محمد عمير المنصوري كلمة الراعي الرئيسي للمهرجان: شركة بترول أبوظبي الوطنية / أدنوك ومجموعة شركاتها/، جاء فيها أنه انسجاماً مع توجهات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والاهتمام الكبير الذي يوليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بدعم المزارعين والاعتناء بصفة خاصة بزراعة النخلة باعتبارها ثروة وطنية ، تحرص أدنوك ومجموعة شركاتها على دعم ورعاية جميع النشاطات الاجتماعية والفعاليات التي تحيي التراث الثقافي لدولة الإمارات وعلى وجه الخصوص مهرجان ليوا للرطب. كما يأتي دعم أدنوك لهذه التظاهرة التراثية المهمة مواصلة لمسيرة العطاء والخير التي أسسها ودعم خطاها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من حيث الاستمرار في بذل الجهود وتسخير الطاقات لبسط الخضرة والنماء في كافة الأنحاء و العناية بالنخلة رمز الحياة والعطاء. وأكد أنّ رعاية أدنوك المستمرة لهذا المهرجان السنوي الذي يشكل حدثا وطنيا بارزا ومهرجانا تراثيا وسياحيا متميزا يعكس الاهتمام الذي توليه الشركة للتراث الحضاري والتاريخي، كما يجسد حرص والتزام أدنوك بدعم جميع المبادرات والخطط الاستراتيجة للدولة وعلى وجه الخصوص الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي التي تستهدف تنويع النشاط الاقتصادي عبر توفير المزيد من الفرص الاقتصادية التي تعزز وتنشط قطاعات رئيسية أخرى مثل السياحة والأعمار والعديد من الفرص المتنوعة الأخرى التي يتوقع ظهورها مستقبلاً في كافة أنحاء إمارة أبوظبي وخاصة في المنطقة الغربية التي تعد موقعاً مثالياً للكثير من الفرص الاستثمارية. كما تأتي رعاية أدنوك لهذا الحدث المهم امتداداً لإلتزام أدنوك ومجموعة شركاتها بالمشاركة المستمرة في مثل هذه الفعاليات و تثميناً لما تحمله المنطقة الغربية من إرث حضاري وتاريخي وخيرات على أرضها تعتبر الشريان الحيوي لاقتصاد أبوظبي ودولة الإمارات وأساس نموها وتطورها عبر الزمن. واختتم بتأكيده أنّ أدنوك وإذ تعلن عن رعايتها لهذا المهرجان التراثي الهام تؤكد إلتزامها وحرصها على جعل العلاقة بين الأرض والإنسان علاقة عطاء متبادلة ضمن جهودها ومبادراتها المستمرة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تطبيق أعلى المعايير الدولية للسلامة والرعاية البيئية في كافة مناطق عملياتها، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية تعزيزاً ودعماً لخطة إمارة أبوظبي في دعم التنمية الزراعية وتشجيعاً للمواطنين على الاهتمام بالزراعة بصورة عامة بالإضافة إلى تسخير مختلف الإمكانيات لتنمية وتطوير المنطقة الغربية عبر إيجاد المزيد من فرص التعليم والتدريب والتطوير والعمل لمواطني المنطقة الغربية في مجموعة شركاتها.