كشف معهد التخطيط القومى فى دراسة جديدة أن 99.3% من النساء اللائي شملهن الاستطلاع تعرضن للتحرش الجنسي، وأن 88 % منهنّ تعرضن للتصفير والمعاكسات الكلامية، و75 % تعرضن للنظرات الفاحصة السيئة لجسدهن، و 70 % لمعاكسات هاتفية، 63 % تعرضن لكلام به معنى جنسي، فيما عانت 62 % منهنّ من التتبع، و60 % أكدن أنهنّ تعرضن للتحرش الجنسي عن طريق لمس جزء من جسدهن. ووصفت الدراسة التي قام بها المركز الديموغرافي، أحد المراكز البحثية العاملة تحت مظلة معهد التخطيط القومي، بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة، والمجلس القومي للمرأة نتائج الدراسة ب "الصادمة"، والتي تظهر بوضوح أن مشكلة التحرش الجنسي تزداد سوءاً عن أي وقت مضى، وطالبت الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، بتوحيد جهودهم من أجل التوصل إلى حل فعال للقضاء على هذه الظاهرة الوبائية. كما أظهرت النتائج، التي أعلن عنها في ندوة خاصة حملت اسم "التحرش الجنسي في مصر... الأسباب وأساليب المواجهة"، أيضاً أن الطالبات هنّ أكثر فئة بين الإناث تعرضن للتحرش بنسبة تصل إلي 91%، تلتهنّ فئة العاملات بنسبة 66٪، ثم ربات البيوت ب 47 ٪، وأخيراً السائحات بنسبة 30 ٪. وأشارت هيئة الأممالمتحدة للمرأة في بيانها المتزامن مع إطلاق نتائج الدراسة، إلى أن أهم نتائج المسح هو أن اللواتي تناولهن البحث، ذكرن أن الإناث في مصر يتعرضن للتحرش بغض النظر عن لبسهن أو مكياجهن، أو طريقة كلامهن أو مشيتهن في الشارع. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 95 ٪ من النساء في مصر لا يشعرن بالأمان في وسائل النقل العام، و 91 ٪ يشعرن بعدم الأمان في الشوارع المصرية، كما دعا أكثر من 95 ٪ من الإناث الذي شملهم الاستطلاع لإصدار قانون ضد التحرش الجنسي، بالإضافة إلي حلول أخرى مقترحة لإنهاء هذه الظاهرة.