استضافت كالينينجراد جولة أخرى من المشاورات مع ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعلق بالوضع في محطة زابوريجيا النووية. وقد ترأس الوفد الروسي المدير العام لشركة روساتوم الحكومية أليكسي ليخاتشوف وذلك بحضور مدير الهيئة الفيدرالية للرقابة البئية والتكنولوجية والذرية ألكسندر تريمبيتسكي، ومدير الادارة العامة لحماية منشآت الحرس الوطني الروسي فلاديمير ماشيفسكي، والقائم بأعمال نائب مدير إدارة منع الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كوندراتينكوف وممثل عن قوات الحماية الاشعاعية والكيميائية والبيولوجية. بالإضافة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي شارك أيضاً في المباحثات نائبيه السيد أبارو والسيد إفرار. وتناول البحث مجمل القضايا المتعلقة بضمان السلامة النووية لمحطة زابوريجيا النووية، الموضوع الذي أثاره غروسي خلال الاحاطة الاعلامية التي جرت في أروقة مجلس الأمن الدولي في 30 من شهر مايو لهذا العام. وبالفعل قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً أمام الحضور حول ماهية الإجراءات الإضافية للوكالة التي يراها مناسبة فيما يتعلق بالأطروحات التي صاغها في هذا الشأن. من جانبه ركز أليكسي ليخاتشوف ومتحدثون آخرون على أنهم يتوقعون الآن أن تتخذ أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوات محددة تهدف إلى منع الهجمات التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية على كل من محطة زابوريجيا وعلى الأراضي المجاورة والبنية التحتية الداعمة الحيوية. كما جرى على طاولة البحث مناقشة نتائج زيارة غروسي إلى المحطة في 15 يونيو على رأس البعثة الدورية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تم خلالها - بناءً على طلبه – تنظيم زيارة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى وحدة التوزيع لمحطة زابوريجيا الكهروحرارية، أحد العناصر الرئيسية للبنية التحتية لإمداد الطاقة الخارجية لمحطة زابوريجيا النووية، حيث تم عرض عواقب وتداعيات هجمات القوات المسلحة الأوكرانية التي تم خلالها استخدام المسيرات الكاميكازي. وفي هذا الصدد أشار ليخاتشوف خلال حديثه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الإجراءات التي اتخذها الجانب الروسي للتشغيل الآمن لمحطة زابوريجيا النووية، بما في ذلك إمدادات المياه بعد تدمير سد تابع لمحطة كاخوفسكايا الكهرومائية من قبل القوات المسلحة الأوكرانية. واستطاع مدير عام الوكالة خلال رحلته للمحطة التحقق شخصياً من أن البنى الهيدروليكية في المحطة النووية تعمل بشكل عادي وأن احتياطي المياه في بركة التبريد كافية للتشغيل الآمن للمحطة.
