مؤتمر حاشد لدعم مرشحي القائمة الوطنية في انتخابات النواب بالقنطرة غرب الإسماعيلية (صور)    صاحبها طلع جدع، سعد الصغير يعلن انتهاء أزمة عربية إسماعيل الليثي (فيديو)    نرمين الفقي: أحرص على دعم المهرجانات المصرية.. وأتمنى المشاركة في الأعمال الاستعراضية والغنائية    بعد 43 يوما عجافا، الكونجرس الأمريكي يقر مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي    مجلس النواب الأمريكي ينهي أطول إغلاق حكومي في التاريخ    استخراج الشهادات بالمحافظات.. تسهيلات «التجنيد والتعبئة» تربط أصحاب الهمم بالوطن    فائدة تصل ل 21.25%.. تفاصيل أعلى شهادات البنك الأهلي المصري    الولايات المتحدة تُنهي سك عملة "السنت" رسميًا بعد أكثر من قرنين من التداول    حبس المتهمين بسرقة معدات تصوير من شركة في عابدين    نجم الزمالك السابق: «لو مكان مرتجي هقول ل زيزو عيب».. وأيمن عبدالعزيز يرد: «ميقدرش يعمل كده»    قانون يكرّس الدولة البوليسية .."الإجراءات الجنائية": تقنين القمع باسم العدالة وبدائل شكلية للحبس الاحتياطي    من «رأس الحكمة» إلى «علم الروم».. مصر قبلة الاستثمار    حبس المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات زوجية    مؤتمر المناخ COP30.. العالم يجتمع في قلب «الأمازون» لإنقاذ كوكب الأرض    احسب إجازاتك.. تعرف على موعد العطلات الدينية والرسمية في 2026    «لو أنت ذكي ولمّاح».. اعثر على الشبح في 6 ثوانِ    التفاف على توصيات الأمم المتحدة .. السيسي يصدّق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    أبوريدة: متفائل بمنتخب مصر فى أمم أفريقيا والوقت لا يسمح بوديات بعد نيجيريا    القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا 22 عملية أمنية ضد "داعش" طوال الشهر الماضي    إعلام: زيلينسكي وأجهزة مكافحة الفساد الأوكرانية على شفا الحرب    بعد ظهور السلوكيات المرفوضة فى المتحف الكبير.. كيف تحمى دول العالم متاحفها؟    نقابة الموسيقيين تنفى إقامة عزاء للمطرب الراحل إسماعيل الليثى    بتروجت: اتفاق ثلاثي مع الزمالك وحمدان لانتقاله في يناير ولكن.. وحقيقة عرض الأهلي    الإنتاج الحربي يلتقي أسوان في الجولة ال 12 بدوري المحترفين    انطلاق معسكر فيفا لحكام الدوري الممتاز بمشروع الهدف 15 نوفمبر    فرصة مميزة للمعلمين 2025.. التقديم الآن علي اعتماد المراكز التدريبية لدى الأكاديمية المهنية    المستشار بنداري: أشكر وسائل الإعلام على صدق تغطية انتخابات نواب 2025    عماد الدين حسين: إقبال كبير في دوائر المرشحين البارزين    سحب منخفضة ومتوسطة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025    بدء نوة المكنسة بالإسكندرية.. أمطار متوسطة ورعدية تضرب عدة مناطق    قرارات جديدة بشأن مصرع وإصابة 7 في حادث منشأة القناطر    مرور الإسكندرية يواصل حملاته لضبط المخالفات بجميع أنحاء المحافظة    قفزة في سعر الذهب اليوم.. وعيار 21 الآن في السودان ببداية تعاملات الخميس 13 نوفمبر 2025    الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة اقتحامات وعمليات نسف في الضفة الغربية وقطاع غزة    واشنطن تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف إمدادات السلاح لقوات الدعم السريع    وزير المالية السابق: 2026 سيكون عام شعور المواطن باستقرار الأسعار والانخفاض التدريجي    وزير الإسكان: بدء التسجيل عبر منصة "مصر العقارية" لطرح 25 ألف وحدة سكنية    محمد صبحي يطالب أدمن صفحته بإحياء ذكرى زواجه ال52    فيفي عبده تبارك ل مي عز الدين زواجها.. والأخيرة ترد: «الله يبارك فيكي يا ماما»    يقضي على ذاكرتك.. أهم أضرار استخدام الشاشات لفترات طويلة    عقار تجريبي جديد من نوفارتيس يُظهر فعالية واعدة ضد الملاريا    طريقة عمل فتة الحمص بالزبادي والثوم، أكلة شامية سهلة وسريعة    إذا قالت صدقت.. كيف تتمسك مصر بملفات أمنها القومي وحماية استقرار المنطقة؟.. من سرت والجفرة خط أحمر إلى إفشال محاولات تفكيك السودان وتهجير أهالي غزة .. دور القاهرة حاسم في ضبط التوازنات الإقليمية    النيابة العامة تخصص جزء من رسوم خدماتها الرقمية لصالح مستشفى سرطان الأطفال    خبير لوائح: قرارات لجنة الانضباط «تهريج».. ولا يوجد نص يعاقب زيزو    تأكيد لليوم السابع.. اتحاد الكرة يعلن حرية انتقال اللاعبين الهواة بدون قيود    «يتميز بالانضباط التكتيكي».. نجم الأهلي السابق يتغنى ب طاهر محمد طاهر    محمود فوزي ل"من مصر": قانون الإجراءات الجنائية زوّد بدائل الحبس الاحتياطي    حيثيات حبس البلوجر «سوزي الأردنية»: «الحرية لا تعني الانفلات»    ممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي: مصر لا تحتاج لتحريك سعر الوقود لمدة عام    إسرائيل تُفرج عن 4 أسرى فلسطينيين من غزة بعد عامين    قد يؤدي إلى العمى.. أعراض وأسباب التراكوما بعد القضاء على المرض في مصر    مقرمش جدا من بره.. أفضل طريقة لقلي السمك بدون نقطة زيت    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة العرب: زوج ابنة بن لادن ينفي التآمر لقتل أمريكيين"..والحكم على معتقل «حزب الله» بقبرص في 21 مارس
نشر في الموجز يوم 09 - 03 - 2013

تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم السبت أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : 3 قضاة لوزارات السيادة في الحكومة التونسية الجديدة..و زوج ابنة بن لادن ينفي التآمر لقتل أمريكيين..و الحكم على معتقل «حزب الله» بقبرص في 21 مارس..و حماس والجهاد ترفضان زيارة أوباما للأقصى تحت «حراسة إسرائيلية» وتدعوان إلى منعه
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " 3 قضاة لوزارات السيادة في الحكومة التونسية الجديدة" قدم علي العريض رئيس الحكومة المكلف مساء أمس تشكيل الحكومة الجديدة إلى المنصف المرزوقي الرئيس التونسي وذلك خلفا لحكومة حمادي الجبالي المستقيلة. ومزجت الحكومة الجديدة المكونة من 23 وزيرا و10 كتاب دولة، بين الكفاءات المستقلة خاصة على مستوى حقائب الوزارات السيادية الأربع التي طالبت المعارضة بتحييدها عن الانتماءات السياسية، والانتماءات الحزبية إلى الائتلاف الثلاثي الحاكم (الترويكا) الذي قبلت أحزابه مواصلة تجربة الحكم حتى نهاية العام الحالي.
وبشأن وزارات السيادة فقد أسندت لكفاءات إدارية وقانونية محايدة منها 3 قضاة؛ فلطفي بن جدو وزير الداخلية الجديد هو أحد القضاة التونسيين المعروفين. أما رشيد الصباغ وزير الدفاع الذي جاء خلفا لعبد الكريم الزبيدي المستقيل فهو رئيس أول لمحكمة التعقيب وهو قاض متقاعد. أما بالنسبة لنذير بن عمو وزير العدل الذي حل خلفا لنور الدين البحيري فهو أستاذ جامعي ورجل قانون. وبالنسبة لعثمان الجارندي وزير الشؤون الخارجية الذي خلف رفيق عبد السلام فهو مستقل وهو من إطارات وزارة الخارجية.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" زوج ابنة بن لادن ينفي التآمر لقتل أمريكيين" قال زوج إحدى بنات زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن أمام محكمة اتحادية أمس، إنه غير مذنب في الاتهامات الموجهة إليه بالتآمر لقتل أميركيين. وقال المدعون في المحكمة الجزئية الأميركية إن الأدلة المقدمة ضد سليمان أبو غيث، وهو متحدث باسم «القاعدة»، تتضمن تسجيلات مصورة وأخرى صوتية. وقالوا إن من المتوقع أن تستمر محاكمة أبو غيث ثلاثة أسابيع. ولم يحدد موعدا للمحاكمة.
واتهم أبو غيث المتزوج من فاطمة ابنة بن لادن، بالتآمر «بهدف قتل مواطنين أميركيين»، وفق وزارة العدل الأميركية. وأمر القاضي بإبقاء أبو غيث «قيد الاعتقال» حتى موعد الجلسة المقبلة في الثامن من أبريل (نيسان). وفي حال إدانته يواجه أبو غيث عقوبة السجن مدى الحياة.
وذكرت وزارة العدل في بيان أن أبو غيث كان ظهر إلى جانب الزعيم السابق ل«القاعدة» أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري غداة اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 ليتوعد الولايات المتحدة باسم «القاعدة» بأن «جيشا كبيرا يتشكل (ضدها)» ويدعو «أمة الإسلام» إلى خوض معركة ضد «اليهود والمسيحيين والأميركيين».
وبحسب لائحة الاتهام التي نشرتها الوزارة أول من أمس فإن أبو غيث الذي «عمل في خدمة التنظيم الإرهابي على الأقل من مايو (أيار) 2001 ولغاية 2002 ضمنا» كان «شخصا متورطا في إعداد وتنفيذ جريمة فيدرالية إرهابية ضد الولايات المتحدة ومواطنيها وسكانها وأملاكهم».
وبعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر ألقى أبو غيث خطابا توجه فيه إلى وزير الخارجية الأميركية في حينه كولن باول، متوعدا إياه بأن «العاصفة لن تتوقف ولا سيما عاصفة الطائرات»، محذرا المسلمين والأطفال وأعداء الولايات المتحدة من «الصعود على متن طائرة»، بحسب لائحة الاتهام.
وأحيا اعتقاله في الأردن قبل بضعة أسابيع الجدل حول ما إذا كان المشتبه بممارستهم الإرهاب ينبغي محاكمتهم أمام محكمة مدنية أو عسكرية، مثل محكمة غوانتانامو.
وأمس، قال بريت بهارارا، المدعي الاتحادي في نيويورك، الذي يقود القضية ضد أبو الغيث: «مضت ثلاث عشرة سنة منذ أن اتهم أبو الغيث بأنه يعمل مع أسامة بن لادن في حربه الإرهابية. ومضت ثلاث عشرة سنة منذ أن اتهم أبو الغيث بأنه يلقي خطابات جماهيرية يدعو فيها الناس للانضمام إلى حرب (القاعدة) الإرهابية، ولمزيد من الهجمات مثل هجمات 11 سبتمبر سنة 2001». وبعد أن كشف قائمة الاتهامات ضد أبو الغيث، قال بهارارا: «هذا مثال جديد على التزامنا بأن نعتقل ونعاقب أعداء الولايات المتحدة، مهما طال الزمن».
وقال مصدر في مكتب التحقيق الاتحادي (إف بي آي) إن قاضيا أميركيا كان أصدر أمرا سريا بالقبض على أبو الغيث عندما قدم له المكتب معلومات عن مكانه، والاتهامات ضده، وكان أبو الغيث في ذلك الوقت في تركيا. وإن الإنتربول (الشرطة الدولية) اشتركت في هذه الإجراءات القضائية السرية. وقال المصدر إن جون كيري، وزير الخارجية، خلال زيارته إلى تركيا، ناقش الموضوع سرا مع المسؤولين الأتراك. وإنهم قالوا له إنهم لم يجدوا دليلا ضد أبو الغيث غير تزوير أوراق سفر. ووعد الأتراك بتسليمه إلى السلطات الأميركية.
وقال المصدر إن الأتراك، لسبب ما، يبدو أنهم قرروا أن يرسلوه إلى الكويت، مسقط رأسه. وإن ذلك، حسبت ترتيبات مسبقة، تم عن طريق الأردن، حيث كانت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومكتب التحقيق الاتحادي (إف بي آي) بالتعاون مع السلطات الأردنية، أعدت خطة مسبقة لاعتقاله وإحضاره إلى الولايات المتحدة.
وقال المصدر إن الأتراك ربما تعمدوا إرساله إلى الأردن كجزء من هذه الخطة، بدلا من أن يسلموه إلى الأميركيين.
وأشارت مصادر إخبارية أميركية إلى أن أبو الغيث هو أقرب الناس إلى أسامة بن لادن يعتقل وينقل إلى الولايات المتحدة. وأن هذه واحدة من مرات قليلة تعتقل فيها السلطات الأميركية إرهابيا، لا أن تقتله، كما ظلت تفعل في عمليات كثيرة خارج الولايات المتحدة.
وقال مصدر استخباراتي أميركي إن الفترة التي قضاها أبو الغيث في إيران ستساعد المحققين في معرفة دور إيران في دعم الإرهاب.
غير أن اعتقال أبو الغيث أثار أكثر الاختلاف بين الرئيس باراك أوباما وقادة جمهوريين في الكونغرس يعارضون تقديم المتهمين بالإرهاب إلى محاكم مدنية، ويرون أن أبو الغيث كان يجب أن يرسل إلى القاعدة العسكرية الأميركية في غوانتانامو.
وأمس، قال عضو الكونغرس مايك روجرز (جمهوري من ولاية ميتشيغان) ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب: «يجب ألا نحضر قادة (القاعدة) الذين نعتقلهم في ميادين القتال إلى القضاء المدني الأميركي. يجب على الرئيس أوباما أن يرسل أمثال هؤلاء إلى غوانتانامو».
وفي مجلس الشيوخ، قال نفس الشيء السيناتور لندسي غراهام (جمهوري من ولاية ساوث كارولينا) والسيناتور كيلي ايوتي (جمهوري من ولاية نيوهامشير).
وقال بروس هوفمان، خبير الإرهاب في جامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، إن أبو الغيث «لم يكن مخططا استراتيجيا بقدر ما كان منظرا ومتحدثا». وقال إن التحقيقات معه ستشمل سنواته في إيران، ودور إيران في تصدير الإرهاب. وقال مسؤول استخباراتي سابق إن سنوات أبو الغيث في إيران، وتعاون إيران مع منظمة القاعدة، ودور إيران في تصدير الإرهاب، ظلت أمور محيرة لوكالات الاستخبارات الأميركية. وإن التحقيقات مع أبو الغيث يمكن أن توضح بعض هذا الغموض. وأول من أمس كان بيتر كينغ، النائب الجمهوري من نيويورك، الذي كان رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، أول من كشف عن أن السلطات الأميركية اعتقلت أبو الغيث. وقال كينغ إن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أبلغوه بذلك. وأثنى على وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ومكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، ووصف أبو الغيث بأنه صهر بن لادن.
وقال إن أبو الغيث لعب دورا في هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001. وقال: «بالتأكيد، واحدا بعد الآخر، نقبض على قادة (القاعدة)». وأضاف: «أشيد بإدارة الرئيس أوباما في هذا. إنها تعمل في تصميم، ومن دون تردد، وفي نجاح كبير».
وفى خبر آخر تحت عنوان :" الحكم على معتقل «حزب الله» بقبرص في 21 مارس" ظل حسام طالب يعقوب لأيام بعد إلقاء شرطة قبرص القبض عليه متصدرا الأخبار بقصته التي قضى سنوات في بناء حبكتها. لقد كان رجل أعمال لبنانيا يبحث عن فرص للاستيراد، لا فرصة ليصبح أحد أعضاء تنظيم حزب الله يراقب أهدافا تصلح للهجمات الإرهابية. وبدأ تداول قصته خلال تحقيقات مطولة. واعترف بأنه رصد مواعيد وصول رحلة مقبلة من إسرائيل، لكنه قال إنه لم يفعل ذلك إلا بطلب من تاجر زميله دفع له 500 دولار مقدما ووعده بالحصول على 500 دولار أخرى عند عودته إلى بيروت.
ومثل معتقل حزب الله أمام محكمة قبرصية، أول من أمس، في آخر جلسة قبل البت فيما إذا كان قد خطط لمهاجمة مصالح إسرائيلية لحساب الحزب المدعوم من إيران.
وفي حال قضت المحكمة بإدانة حسام يعقوب، وهو سويدي من أصل لبناني في جلسة يوم 21 مارس (آذار) فإنها ستزيد من الدعوات المطالبة للاتحاد الأوروبي بأن يحذو حذو الولايات المتحدة ويعلن أن حزب الله منظمة إرهابية. ويقاوم الاتحاد الأوروبي ضغطا من الولايات المتحدة وإسرائيل لإدراج حزب الله على القائمة السوداء بدعوى أن ذلك قد يزعزع استقرار الحكومة اللبنانية الهشة، ويساهم في انعدام الاستقرار بالشرق الأوسط.
غير أن الحكم بإدانة يعقوب في قبرص بحسب «نيويورك تايمز» من شأنه أن يزيد من الضغط الناجم عن التفجير الانتحاري في بلغاريا كي يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراء صارما ضد الجماعة. وقبرص وبلغاريا دولتان عضوان في الاتحاد الذي يضم 27 دولة. وألقي القبض على يعقوب في مدينة ليماسول القبرصية الساحلية العام الماضي قبل أسبوعين من هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 5 سائحين إسرائيليين في بلغاريا في يوليو (تموز) الماضي.
ويقول الادعاء القبرصي إن يعقوب تعقب تحركات سائحين إسرائيليين في الجزيرة، وهي مقصد لقضاء العطلات في شرق المتوسط من قبل كثير من السياح، وقام بتتبع مواعيد وصول الرحلات الجوية المقبلة من إسرائيل وأعداد الحافلات المسجلة التي تقل الزائرين إلى الفنادق. ودفع يعقوب ببراءته من الاتهامات ال8 الموجهة إليه، التي تتعلق بالتآمر والموافقة على ارتكاب جريمة والانتماء إلى منظمة إجرامية.
ولم ينفِ يعقوب انتماءه لحزب الله أو عمله لحساب الجماعة في أوروبا. وكان يعقوب في ال24 من عمره وقت إلقاء القبض عليه.
وأخيرا في 14 يوليو (تموز) الماضي، أي بعد القبض عليه بنحو أسبوع، اعترف يعقوب بأنه كان في قبرص للعمل لحساب حزب الله. وقد جنده التنظيم عام 2007 عندما دعاه رجل يدعى رضا إلى لقاء في مكتب تابع لحزب الله في بيروت يعمل في شؤون الطلبة. وأخبر يعقوب المحققين في قبرص: «لقد قالوا لي إنهم بحاجة لي للقيام بمهمة سرية لحساب حزب الله. وقد قبلت لأنني كنت أظن أنهم يحتاجون لي في أمر عظيم وأني بالنسبة لهم المختار»، وذلك بحسب ما جاء في الإفادات.
انتهت محاكمة يعقوب بتهمة الاشتراك في مخطط حزب الله للهجوم على سائحين إسرائيليين في قبرص أول من أمس بانتهاء الدفاع المكتوب، وتقديم ممثل الادعاء العام لحجته، والدفاع لحجته القائمة على التناقض بين شهادة المتهم والأقوال التي أدلى بها في تحقيقات الشرطة، التي ينكر بعضها حاليا.
توضح هذه الإفادات رحلة فتى مهاجر نشأ في بلدة هادئة في شمال غربي غوتبورغ بالسويد، وأصبح شابا له حياة تشبه أفلام الحركة والإثارة وتضم في طياتها مسارات سرية في التدريب على السلاح والرحلات الممولة من تنظيم حزب الله الشيعي.
ربما يكون لمصيره عواقب كبيرة بالنسبة لحزب الله، حيث يمثل التفجير الذي شهدته بلغاريا خلال شهر يوليو الماضي، والذي أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين وقائد الحافلة التي كانت تقلهم قبل أسبوعين من القبض على يعقوب، والذي أعلن حزب الله مسؤوليته عنه، ومحاكمة يعقوب في قبرص حاليا، ضغطا متزايدا على الاتحاد الأوروبي لإدراج اسم التنظيم على قائمة المنظمات الإرهابية.
ويقول الخبراء في الإرهاب الذين راقبوا المحاكمة إن مهارة واحترافية حزب الله تزداد، ويتجه التنظيم إلى أن يصبح أكثر حذرا وحرصا في التخطيط لهجماته. يقول ماثيو ليفيت، مدير برنامج مكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «إنهم أرسلوا هذا الشاب إلى قبرص بعد كل ما تلقاه من تدريب ومهارات تؤهله للعمل كناقل، وهو ما أعتقد أنه جزء من التدريب والمهمات. إنهم يعترفون به ببطء ومنهجية. هذه هي المدرسة القديمة».
لقد كان من المرجح أن الاختيار وقع على يعقوب للقيام بالمهام السرية لنشأته في أوروبا وجواز السفر السويدي الذي يحمله، والذي يساعد أي شخص يحاول التجول في أنحاء أوروبا، دون أن يلفت الانتباه. كان والد يعقوب يبيع آنية الزهور في الميدان في ليدكوبينغ. ويتذكر الجيران أنهم كانوا عائلة هادئة غير اجتماعية إلى حد ما. وأجاد يعقوب اللغتين السويدية والإنجليزية.
وأخبر يعقوب المحققين بأن أول شخص تعامل معه كان يدعى «وحيد»، وأنه أخبره بأنه سيعمل بشكل سري تماما. وقال يعقوب للمحققين: «طالما أوضح أنه لا يجب أن يعرف أحد أي شيء عما أفعل سواء كان من أفراد أسرتي أو أصدقائي». وتدرب على المراقبة والعمل بشكل سري في أقبية بيروت. وأوضح أنه تدرب على كيفية إدارة شؤون حياته الشخصية بطريقة عادية لا تثير الريبة أو الشكوك.
ويطلق يعقوب على هذا الجزء من التدريب اسم «الجزء النظري»، أما الجزء العملي من التدريب، فقد تضمن دورات عسكرية لتعلم كيفية التعامل مع الأسلحة والقيام بالرحلات الخارجية. وانتظر يعقوب خلال مهمته الأولى، وهي تسليم مظروف في مدينة أنطاليا التركية، أمام متجر مرتديا قبعة، حتى يسهل على من يتسلم المظروف منه التعرف عليه، وتبادلا الكلمات السرية المتعارف عليها بينهما، ثم سلم يعقوب الحقيبة التي تحتوي على المظروف.
وأوضح يعقوب في إحدى إفادته، قائلا: «أنا لا أعرف ما هي محتويات الحقيبة، ولا يحق لي الاستفسار عن ذلك، لأن كل شيء داخل التنظيم يتم في سرية تامة».
واعترف يعقوب، الشهر الماضي، خلال جلسة علنية في مدينة ليماسول القبرصية بأنه كان يعمل عميلا سريا لدى حزب الله مقابل تقاضيه 600 دولار شهريا، ولكنه سرعان ما أنكر بعض أقواله، مثل تأكيده أن حزب الله يدربه على كيفية اختبار كشف الكذب، مشيرا إلى أنه كثيرا ما كان يشعر بالارتباك والخوف أثناء استجوابه.
لقد اختلق يعقوب روايته للمحققين بصورة منهجية لصرف الشكوك تجاه قيامه بجمع معلومات استخباراتية في قبرص. وبحسب أقوال يعقوب، كانت أول مرة يسافر فيها إلى قبرص عام 2009؛ حيث يقول: «وحتى أتمكن من المجيء باستمرار إلى قبرص بشكل مقنع ودون إثارة أي شكوك، كان علي اختلاق قصة غير حقيقية تمويهية ليتعرفوا علي». ولدعم هذه القصة، أمضى يعقوب أسبوعا في مدينة أيا نابا القبرصية كإجازة على نفقة حزب الله.
وبدأ يعقوب عمله بشكل جدي في رحلته الثانية إلى قبرص، في ديسمبر (كانون الأول) 2011، عندما شرع في جمع معلومات حول الفنادق ومقاهي الإنترنت وحتى ساحات انتظار السيارات، حيث يشير يعقوب قائلا: «يستخدم حزب الله ساحات انتظار السيارات الكبيرة لتسليم وتسلم السيارات والطرود».
وتجدر الإشارة إلى أنه عقب إنجازه كل مهمة، كان عليه تقديم تقرير مختصر إلى مسؤول آخر في حزب الله، وليس المسؤول عن تدريبه، ليوضح «أين ذهب وماذا فعل».
وأضاف يعقوب: «رغم إيماني بالكفاح المسلح من أجل تحرير لبنان من إسرائيل، فأنا لا أؤيد الهجمات الإرهابية ضد الأبرياء، فالحرب والإرهاب ضدان».
وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" حماس والجهاد ترفضان زيارة أوباما للأقصى تحت «حراسة إسرائيلية» وتدعوان إلى منعه" اشتبك مصلون فلسطينيون مع الشرطة الإسرائيلية بعد اقتحامها باحات المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة، أمس، في أعنف مواجهات منذ شهور، وخلّفت نحو 60 مصابا وتعرّض آخرون لحالات إغماء نتيجة الاعتداء المباشر عليهم. وفي غزة حذّرت حركة حماس من التعاطي السياسي مع زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة إلى المسجد الأقصى، واعتبر مشير المصري، أحد قيادييها، أن الزيارة تحت سلطة الاحتلال تشكل «إعلان حرب على الأمة العربية والإسلامية».
وحول أحداث القدس، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أمس أنها أطلقت قنابل صوت لتفريق مصلين فلسطينيين كانوا يرشقونها بالحجارة والقنابل الحارقة بعد صلاة الجمعة في ساحة الأقصى، في أعقاب اقتحام العشرات من رجال الشرطة باحة المسجد لتفريق المصلين مستخدمين قنابل ارتجاجية ورصاصا وغازا مسيلا للدموع. وحسب ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، أصيب عدد من أفرادها بجروح طفيفة، كما جرح مصور إحدى الصحف الإسرائيلية، وأظهرت صور شبوب النيران بشكل طفيف في أحد الشرطيين.
وتزامنت هذه المواجهات في القدس مع مواجهات أشد عنفا في مناطق لأخرى بالضفة الغربية، إذ اشتبك متظاهرون فلسطينيون مع قوات الجيش الإسرائيلي في كل من رام الله وبيت لحم والخليل. وألقى راكب دراجة نارية شهابا ناريا على سيارة تابعة للبلدية كانت تسير على شارع بارليف في القدس، ولاذ بالفرار من المكان، كما ألقى متظاهرون حجارة على الجنود الإسرائيليين في قرية بيت أمّر في منطقة الخليل ومحيط مستوطنة بيت حجاي في المنطقة وقرية تقوع وقريتي بلعين ونعلين في منطقة رام الله وقرية قدوم، وذلك في مظاهرات غضب مساندة للأسرى، وردّ الجيش بإطلاق قنابل الغاز والرصاص. ويذكر أن الضفة تشهد مظاهرات مستمرة منذ نحو شهرين احتجاجا على رفض إسرائيل مطالب الإفراج عن أسرى مضربين عن الطعام، وتوتر الموقف أكثر بعد وفاة أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية نهاية الشهر الماضي. كذلك شيع الفلسطينيون أمس شابا قضى متأثرا بجراح أصيب بها في مواجهات قبل أسبوعين في قرية عابود، شمال غربي رام الله، وتفجّرت مواجهات عنيفة بعد ذلك بين المشيعين والجيش الإسرائيلي.
على صعيد آخر، مع تظاهر فلسطينيين في غزة تضامنا مع الأسرى واحتجاجا على اقتحام الأقصى، أدلى مشير المصري، القيادي في حركة حماس، بتصريح دعا فيه السلطة الفلسطينية إلى «رفع يدها الثقيلة» عن المقاومة في الضفة، مضيفا أن «الاحتلال لا يفهم إلا لغة الصواريخ»، وطالب السلطة إلى وقف التنسيق الأمني، وناشد «الأمة النفير العام نصرة للمسجد الأقصى» لوقف مخططات الاحتلال. وحذّر المصري من التعاطي السياسي مع زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المسجد الأقصى، معتبرا أن زيارة أوباما للأقصى تحت سلطة الاحتلال يشكل «إعلان حرب على الأمة العربية والإسلامية» واستفزازا لمشاعر الأمة، داعيا إياه للعدول عن هذه الزيارة. كذلك حث خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشعب الفلسطيني في القدس على التصدي لزيارة الرئيس الأميركي ومنعه من دخول المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية، مضيفا «إن المقدسيين سيتصدّون له وسيمنعونه وسيرجمونه بالأحذية».
وعلى الرغم من قرب موعد الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط، فإن الجهات التي تعد لها من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لم تتفق بعد على تفاصيل ما تتضمنه، بل ثمة خلافات عميقة حول كثير من القضايا المتصلة بها. وهو ما دفع الرئيس أوباما إلى إبلاغ جمع من الزعماء اليهود الأميركيين استقبلهم في البيت الأبيض، أول من أمس، بأن زيارته لإسرائيل تأتي للتأكيد على الالتزام الحديدي للولايات المتحدة تجاه إسرائيل، وخصوصا في مقابل الشرق الأوسط «المتدهور»، وأنه ينوي إرسال رسالة إلى إيران مفادها أنه لا ينوي التراجع والتخلي عن التزامه بمنعها من حيازة أسلحة نووية. ورد أوباما، خلال اللقاء، على اتهام مناصري إسرائيل إياه بأنه ينوي ممارسة الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقال إنه سيمارس الضغوط عليه وعلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أيضا، للبدء بالحوار، مشيرا إلى أنه لا ينوي عرض خطة سلام شاملة، وأن مثل هذه الخطة قد تعرض خلال 6 أو 12 شهرا.
كذلك قال أوباما أمام ضيوفه إنه يضع 4 أهداف لزيارته لإسرائيل في العشرين من مارس (آذار) الحالي، الأول هو التشديد على الالتزام الصلب للولايات المتحدة تجاه إسرائيل، والثاني ليؤكد أنه يدرك حقيقة أن الشرق الأوسط يتحول إلى منطقة قاسية جدا بالنسبة لإسرائيل مع تحديات صعبة من قبل مصر وسوريا وإيران، وأنه بالتالي يجب على الولايات المتحدة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل. أما الهدف الثالث فهو لإرسال رسالة مباشرة إلى إيران مفادها أن كل الخيارات موجودة على الطاولة بما في ذلك الخيار العسكري. وأضاف أن الخيار المفضل هو الخيار الدبلوماسي الذي بموجبه تمنح إيران إمكانية «النزول عن الشجرة» بشكل محترم. وأما الهدف الرابع، بحسب أوباما، فهو إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، معترفا في الوقت نفسه بضآلة هذا الاحتمال.
ونقل عن أوباما قوله إنه «ضمان أمن إسرائيل على المدى البعيد مرتبط بحل القضية الفلسطينية»، غير أن الرئيس الأميركي انتقد ما وصفه ب«الالتفاف الفلسطيني على العملية السياسية» (المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة) بدلا من إجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل، إضافة إلى «محاولة نزع الشرعية عن إسرائيل» على حد قوله. وقال أيضا إنه ينوي أن يجعل من زيارته لإسرائيل «زيارة تضامن مع المجتمع الإسرائيلي، ومع اقتصاده القوي، ومع التكنولوجيا الناجحة، ومع الروح الإنسانية». وأضاف أنه خلال زيارته إلى رام الله سيقول إن «السلام ممكن، ولكنه صعب لأن الفلسطينيين ملزمون باتخاذ خطوات من أجل السلام».
وضمن ردوده على الأسئلة، قال أوباما إن الولايات المتحدة وإسرائيل تتقاسمان كل المعلومات حول إيران، وأن هناك تطابقا في المعلومات بين الطرفين بنسبة 95%، مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود خلافات في الرأي بشأن ما يجب القيام به مقابل إيران، فإن الفجوة أكبر في داخل إسرائيل، بين وزارة الدفاع فيها والاستخبارات والجيش من جهة وبين مكتب رئيس الحكومة نتنياهو، من جهة ثانية. وضمن حديثه عن الفلسطينيين، قال أوباما إنه «لا توجد قيادة قوية»، وإنه يدعم توحيد الفصائل الفلسطينية بشرط ألا تكون حكومة الوحدة ضد السلام وضد حل الدولتين. وأردف: إنه «يجب التفكير فيما يجب القيام به لتعزيز مواقع (الفلسطينيين المعتدلين)، وإن على كل من نتنياهو وأبو مازن ألا يعمل على إضعاف الطرف الآخر».
وحول تركيا، قال الرئيس الأميركي إن وزير خارجيته جون كيري بعث برسالة حادة إلى تركيا في أعقاب تصريحات رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان التي جاء فيها إن «الصهيونية جريمة ضد الإنسانية». وأشار إلى أن إسرائيل وتركيا لم تنجحا في حل المشكلات بينهما لأن الأخيرة تطلب ثمنا كبيرا جدا من إسرائيل، مضيفا أن الولايات المتحدة تواصل محاولة إيجاد حل.
من جانبه هاجم إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أنها ستعطل المصالحة الفلسطينية، في حين شن صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، هجوما حادا على سياسة كندا إزاء الفلسطينيين، وقال إن السلطة لا ترى في إفراج إسرائيل عن الأسرى بوادر حسن نية.
هجوم هنية على زيارة أوباما جاء خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة أمس، ونبه فيه السلطة الفلسطينية من «الوقوع في فخ الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي»، وناشدها ألا تغلق الباب أمام المصالحة. وأضاف هنية أنه «من خلال استقرائنا لكل الزيارات السابقة ومعرفتنا بنتائجها، فنحن على قناعة أنها لن تحدث اختراقا مطلوبا لشعبنا ولن تضع القطار على السكة الصحيحة لمسار الصراع مع الاحتلال.. تلك الزيارة ستركز على الأجندة الإقليمية، وسيجري التطرق لقضيتنا من بوابة تعطيل برنامج المصالحة الوطنية، لكي تنطلق مجددا ما تسمى بمسيرة المفاوضات العبثية». وأردف رئيس حكومة حماس المقالة قائلا إن «شعبنا لا يمكن أن يقتنع مجددا بهذه البضاعة الكاسدة في أسواق النخاسة المسماة بالمفاوضات. يجب تقويم مسيرة التسوية والخروج منها بقناعة أن خط المفاوضات مع الاحتلال، ضياع للوقت وإهدار للزمن واستهانة بالكرامات».
في المقابل، في رام الله، قال عريقات إن السلطة الفلسطينية لا ترى في أي إجراءات قد تتخذها إسرائيل نحو الإفراج عن أسرى فلسطينيين أنها تدخل في إطار مبادرات حسن النية وإنما هي التزامات وفق اتفاقات سابقة، وذلك في إشارة إلى أن السلطة الفلسطينية تطلب الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني حسب اتفاق سابق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، إضافة إلى أسرى ما قبل «اتفاق أوسلو» في 1994. وهذا الطلب قدم إلى واشنطن ضمن طلبات أخرى قبل انطلاق عملية السلام منها توسيع نفوذ السلطة في مناطق الضفة الغربية، وإدخال أسلحة إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الأردن، إضافة إلى الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
وفي هذا الشأن، قال عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «لم نتلق أي رد رسمي من الجانب الإسرائيلي حول وجوب قيام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994، والأسرى ال1000 الذين تم الاتفاق حولهم». ودعا في لقاء مع القنصل البريطاني العام، السير فنسنت فين، بريطانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي الاستمرار في بذل كل جهد ممكن للإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وعلى صعيد ثان، هاجم عريقات في بيان صادر عنه موقف كندا الجديد من القضية الفلسطينية الذي عبر عنه وزير الخارجية الكندي جون بيرد إبان مؤتمر منظمة «أيباك» الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، وتضمن التهديد وقف المساعدات التي تقدمها كندا إلى السلطة الفلسطينية في حال توجهت إلى المحكمة الدولية في لاهاي لمحاسبة إسرائيل، وتزامنت تصريحات بيرد مع المناقشات داخل الحكومة الفيدرالية الكندية بخصوص استمرار دعم الدولة الفلسطينية بمئات الملايين من الدولارات. وجاء في بيان المسؤول الفلسطيني قوله «لا نعلم لماذا هذا العداء الذي تمارسه كندا بشكل فاضح وصريح ضدنا! إن من يخشى المحاكم الدولية عليه إلزام إسرائيل بوقف الجرائم. وعلى الوزير الكندي أن يركز على ما يحدث في الأرض الفلسطينية». يذكر أن كندا كانت إحدى 9 دول صوتت ضد طلب فلسطين الحصول على وضعية «الدولة» غير المراقب في الأمم المتحدة خلال تصويت الجمعية العمومية للمنظمة الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.