قامت الروائية والشاعرة الأمريكية أليس ووكر بالنشر على موقعها الإلكتروني قصيدة بعنوان "الصالحون" ترثي فيها الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز. ووصفت ووكر الحائزة على جائزة "بولتيزر" عن قصتها القصيرة "اللون القرمزي"، تشافيز الذي توفي عن 58 عاماً، بأنه "بطل جماهيري"، وكتبت أن "الصالحين الذين يصغون إلى النساء والأطفال والفقراء يموتون باكراً". ووصفته أيضاً بأنه "مثير للإعجاب"، و"صاحب رؤيا متّقدة"، و"رجل فقير رأى أناساً صالحين يأتون ويرحلون تاركين وراءهم من تقطّعت بهم السبل والثكالى، ولكن أيضاً أناس أمل وحلم والكثير من المثابرة". وقالت ووكر وهي أميركية من أصل إفريقي، إن تشافيز لم يمت بل إن "إرثه انتقل إلى الشعب الذي أصغى إليه والذي سينهض غداً". ووكر تعتبر كاتبة معارضة للسياسات الأميركية الخارجية، وهي اعتقلت عام 2003 بسبب مشاركتها في مسيرة مناهضة للحرب على العراق، وأدانت الحرب على غزة في أواخر 2008 وأوائل 2009، وزارت القطاع المحاصر وانضمّت إلى "أسطول الحرية" الأول عام 2010. ورفضت ووكر ترجمة روايتها الشهيرة "اللون القرمزي" إلى اللغة العبرية وذلك احتجاجاً على سياسة الفصل العنصري التي تتبعها إسرائيل مع الفلسطينيين. ووجهت ووكر رسالة إلى دار نشر "يديعوت الكتب"، نشرت على موقع "الحملة الوطنية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل"، شكرتهم فيها على رغبتهم بترجمة روايتها "اللون القرمزي" التي أصدرتها عام 1982 وحازت بموجبها على جائزة بوليتزر، ولكنها أكدت استحالة ذلك (الترجمة) الآن بسبب سياسة الفصل العنصري التي تتبعها إسرائيل. وكتبت ووكر بالرسالة "لا يمكنني أن أسمح بذلك في هذا الوقت للسبب التالي، كما تعلمون في الخريف الماضي في جنوب إفريقيا التأمت محكمة راسل حول فلسطين وحكمت أن إسرائيل مذنبة بتطبيق نظام فصل عنصري على الفلسطينيين وباضطهاد الشعب الفلسطيني داخل إسرائيل وفي الأراضي المحتلة". وأشارت إلى أنها بصفتها عضو بهيئة المحكمة استمعت إلى شهادات مرعبة من فلسطينيين وإسرائيليين، مضيفة "كبرت تحت نظام الفصل العنصري الأميركي ولكن هذا أسوأ بكثير... والعديد من الجنوب إفريقيين الذين شاركوا بينهم ديسموند توتو، شعروا ان النسخة الإسرائيلية من هذه الجرائم أسوأ حتى مما عانوا منه بظل الأنظمة العنصرية التي هيمنت على جنوب افريقيا لفترة طويلة". وأشار إلى أنها لم تسمح للمخرج ستيفن سبيلبرغ بعرض فيلمه المقتبس من روايتها "اللون القرمزي" في جنوب إفريقيا حتى زوال نظام الفصل العنصري ويصبح نيلسون منديلاً رئيساً. وقالت إنها تحب أن تعرف أن كتبها "يقرأها أشخاص من بلدكم خاصة من الشباب وإسرائيليون شجعان (يهود وفلسطينيون) ناشطون للعدالة والسلام سعدت بالعمل معهم.. آمل أن يحصل هذا قريباً ولكن الآن ليس هذا هو الوقت".