رفضت الكاتبة الأميركية "أليس ووكر" ترجمة روايتها الشهيرة "اللون القرمزي" إلى اللغة العبرية، ووجهت الكاتبة رسالة إلى دار النشر شكرتهم فيها على رغبتها في ترجمة الرواية، وأكدت خلالها استحالة ترجمة روايتها للعبرية الآن. وتحدثت ووكر برسالتها عن أسباب عدم قبولها بترجمة روايتها، حيث قالت: "لقد كنت عضوا في محكمة راسل التي زرات الأراضي الفلسطينية، والتقت بفلسطينيين وإسرائيليين وسمعت شهادات على همجية إسرائيل، وعلى تعذيب الفلسطينيين واضطهادهم، وتأكدت أن إسرائيل كيان يمارس الفصل العنصري والتمييز العرقي، أسوأ بكثير مما كان يمارس في أمريكا أو جنوب إفريقيا". وأضافت ووكر في رسالتها: "كبرت تحت نظام الفصل العنصري الأميركي ولكن هذا أسوأ بكثير، والعديد من الجنوب إفريقيين الذين شاركوا بينهم ديسموند توتو، شعروا أن النسخة الإسرائيلية من هذه الجرائم أسوأ حتى مما عانوا منه بظل الأنظمة العنصرية التي هيمنت على جنوب إفريقيا لفترة طويلة". كانت أليس ووكر ضمن المشاركين في أسطول الحرية الأول (2010) الذي تعرض لهجوم من جانب إسرائيل، وكانت شاهدة على الوحشية الإسرائيلية على الأسطول الذي كان يسعى إلى فك الحصار المستمر على غزة. وجدير بالذكر أن رواية " اللون القرمزي" التي أصدرت عام 1982، وحازت على جائزة بوليتزر، تدور أحداثها حول فتاة سوداء، تعيش في مجتمع يسوده الفقر والتمييز، تمييز بين البيض والسود وتمييز بين أبناء المجتمع الواحد من رجال ونساء.. وقد تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي من إخراج المخرج العالمي "ستيفن سبيلبرغ "، وقد مثلت فيه الإعلامية العالمية "أوبرا وينفري"، ويعتبر الفيلم الذي رشح لأكثر من إحدى عشرة جائزة اوسكار عام 1985 من أعظم الأفلام التي تناولت التمييز العنصري ضد السود، في الولاياتالمتحدةالأمريكية. Comment *