أحمد موسى: زيارة الرئيس السيسي لمركز قيادة الدولة الإستراتيجي «رسالة مهمة»    النفط يسجل مكاسب أسبوعية وسط مخاوف الإمدادات بالشرق الأوسط    رصف الطرق الحيوية بمدينة البلينا جنوب سوهاج    «الفرصة الأخيرة اليوم».. طريقة حساب فاتورة الغاز لشهر «أبريل 2024»    انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريطاني    إدخال 4000 شاحنة مساعدات لغزة من معبر رفح منذ أول أبريل    الزمالك يفوز على طلائع الجيش ويتأهل لنهائي كأس مصر للطائرة رجال    لمكافحة الفساد.. ختام فعاليات ورش عمل سفراء ضد الفساد بجنوب سيناء    مسعود يتابع الاختبار الشفوي لطلبة التمريض بالشرقية    أسستها السويسرية إيفلين بوريه، قصة مدرسة الفخار بقرية تونس في الفيوم (فيديو)    وسط حشد جماهيري كبير.. أحمد سعد يشعل أجواء حفله بولاية هيوستن الأمريكية|صور    مدبولى يشارك فى المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض نيابة عن الرئيس السيسى    حزب "المصريين" يُكرم هيئة الإسعاف في البحر الأحمر لجهودهم الاستثنائية    تعرف على أفضل 10 مطربين عرب بالقرن ال 21 .. أبرزهم الهضبة ونانسي والفلسطيني محمد عساف (صور وتفاصيل)    توقعات عبير فؤاد لمباراة الزمالك ودريمز.. مفاجأة ل«زيزو» وتحذير ل«فتوح»    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    وكيل صحة الشرقية يتابع عمل اللجان بمستشفى صدر الزقازيق لاعتمادها بالتأمين الصحي    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    طارق يحيى مازحا: سيد عبد الحفيظ كان بيخبي الكور    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    حكم الاحتفال بعيد شم النسيم.. الدكتور أحمد كريمة يوضح (فيديو)    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    بعد جريمة طفل شبرا الخيمة.. خبير بأمن معلومات يحذر من ال"دارك ويب"    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    الرضيعة الضحية .. تفاصيل جديدة في جريمة مدينة نصر    كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية.. لقاء تثقيفي في ملتقى أهل مصر بمطروح    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    مدير «تحلية مياه العريش»: المحطة ستنتج 300 ألف متر مكعب يوميا    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قطاع الأمن الاقتصادي يواصل حملات ضبط المخالفات والظواهر السلبية المؤثرة على مرافق مترو الأنفاق والسكة الحديد    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    أبو الغيط من بغداد: جريمة الإبادة في غزة ألقت عبئا ثقيلا لا يمكن تحمله    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    خبير أوبئة: مصر خالية من «شلل الأطفال» ببرامج تطعيمات مستمرة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرق الأوسط: 33 كتلة تخوض انتخابات الكنيست الثلاثاء.. و20 منها لا يتوقع حصولها على نسبة الحسم
نشر في الموجز يوم 20 - 01 - 2013

نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم تقرير عن انتخابات الكنيست والذى يقول "يكاد الإسرائيليون ينسون السبب وراء إقدام بنيامين نتنياهو، على تقديم موعد الانتخابات. ففي حينه، أي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن أنه لا يستطيع تمرير الموازنة. وقال نتنياهو إنه مضطر في هذه الحالة للتوجه إلى الكنيست لحل نفسه. ولكن هذا هو السبب المعلن فقط. أما السبب الحقيقي وغير المعلن، فهو أن نتنياهو توقع فوز باراك أوباما بدورة ثانية من الحكم في الولايات المتحدة، وخشي من أن يدخل في مواجهات معه في هذه الدورة طيلة سنة كاملة فيتسبب هذا في سقوطه في الانتخابات. لذلك، سارع إلى إجراء معركة انتخابات قصيرة وسريعة، حتى يمنع أوباما من التأثير على نتائجها.
ومع ذلك، فإن الموضوع الاقتصادي الاجتماعي، يبدو مقلقا جدا في إسرائيل. فالبطالة تقترب من نسبة 7%، والفقر يصل إلى نسبة 25% (بين المواطنين العرب 56%)، وهناك أزمة سكن حادة. وبسبب هذه الأوضاع خرج مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع يتظاهرون ويعتصمون على مدى شهرين، في صيف 2011. واليوم يبدو الوضع مقلقا أكثر بسبب الكشف عن عجز في الموازنة يبلغ 40 مليار شيقل (عشرة أضعاف ما كان أعلنه نتنياهو فقط قبل ثلاثة شهور). وهو يفكر في تسديد هذا العجز عن طريق زيادة الضرائب وتقليص ميزانيات التعليم ومخصصات التأمين وغيرها. وينتظر الجمهور الإسرائيلي أن يتلقى بعد الانتخابات ضربات اقتصادية كبيرة.
ولكن نتنياهو، وضع خطة انتخابية تسقط الموضوع الاقتصادي الاجتماعي عن أجندة معركة الانتخابات، وتغلب عليها الموضوع الأمني والسياسي. فشن الهجوم على قطاع غزة وراح يبرز في دعايته الانتخابية «التهديدات العربية والإسلامية على وجود إسرائيل» وجعل من تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وحسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، وخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وإسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، نجوما في دعايته الانتخابية. وتمكن فعلا من تغيير الأجندة الانتخابية لصالح الخطر الأمني، وراح يقطف الثمار. فالجمهور الإسرائيلي، رغم انفضاضه عن نتنياهو، ما زال يرى فيه المرشح الأفضل لرئاسة الحكومة. ورغم ذلك تراجعت قوته في استطلاعات الرأي وبدا أنه خسر 9 - 10 مقاعد منذ بدء المعركة الانتخابية وحتى اليوم، لكنه ما زال أقرب المرشحين من كرسي رئيس الحكومة.
الأحزاب ومواقفها عدد القوائم التي تخوض الانتخابات القريبة في إسرائيل يبلغ 33، لكن استطلاعات الرأي تفيد بأن 13 منها فقط ستنجح في الدخول إلى الكنيست، غالبيتها قديمة ومعروفة. وحسب آخر الاستطلاعات ستكون هذه القوائم ممثلة على النحو التالي: معسكر اليمين 46 مقعدا: 32 مقعدا لتحالف ليكود - بيتنا برئاسة نتنياهو ووزير خارجيته السابق، أفيغدور ليبرمان، و12 مقعدا لتحالف أحزاب المستوطنين «البيت اليهودي» ومقعدان لصالح حزب «عوتصمات يسرائيل».
في المقابل حسب الاستطلاعات ستحصل أحزاب اليسار والوسط على نفس العدد (46 نائبا)، فحزب العمل برئاسة شيلي يحيموفتش سيحصل على 17 مقعدا، يليه حزب يوجد مستقبل (يش عتيد) برئاسة يائير لبيد وهو حزب جديد 13 مقعدا، وحزب الحركة (هتنوعاة) برئاسة تسيبي ليفني 8 مقاعد. ويضاعف حزب ميرتس اليساري قوته من 3 إلى 6 بينما يحصل كديما برئاسة شاؤول موفاز على مقعدين.
من جهة ثانية يوجد حزبان آخران، هما «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين وسيحافظ على قوته ب11 مقعدا، و«يهدوت هتوراة» لليهود الغربيين المتدينين 6 مقاعد، وهما يميلان إلى اليمين. وثلاثة أحزاب عربية ممثلة ب11 مقعدا ستحافظ على قوتها وربما تحسن وضعها بنائب آخر، وهي: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة 4 مقاعد (وهذه قوتها اليوم)، والتجمع الوطني 4 مقاعد (بزيادة نائب) والقائمة العربية الموحدة التي تضم أربعة أحزاب معا في مقدمتها الحركة الإسلامية، تهبط مقعدا واحدا إلى 3 مقاعد:
تكتل ليكود - بيتنا الحزب الوحيد الذي لم يطرح برنامجا سياسيا. وفسر رئيس طاقمه الإعلامي، جلعاد إردان، هذه الخطوةب إن الجمهور يعرف ما هي مواقف التحالف ولا يحتاج إلى صياغتها على الورق. لكن المراقبين يقولون إن نتنياهو سعىلطمس قضية البرنامج، وذلك لأول مرة في الانتخابات الإسرائيلية منذ قيام الدولة. والسبب وراء ذلك هو موضوع الدولة الفلسطينية. فهو لا يستطيع أن يصدر برنامجا يتناقض مع تصريحاته. فهو في سنة 2009 ألقى خطابا شهيرا في جامعة بار إيلان تعهد فيه بقبول حل الدولتين. لكنه يخشى أن يدون هذا التعهد في ورقة، كي لا يغضب المستوطنين من جهة ونواب اليمين من جهة ثانية.
ففي الموضوع السياسي تجاهل موضوع الدولة الفلسطينية وراح يتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ب«التمنع عن المفاوضات وباختيار التحالف مع حماس، التي تدعو لإبادة إسرائيل». وصد الانتقادات الأميركية لسياسته بالقول إن الشعب في إسرائيل هو الذي يقرر من يخدم مصالحه الأمنية ورد على انتقادات رئيس مخابرات إسرائيل بالقول إن «الرجل مصاب بالإحباط لأنني لم أقل اقتراحه أن يعين رئيسا لجهاز الموساد». واختار أن يزور معسكرات الجيش ليلتقي ويلتقط الصور مع الجنود يوميا، ليعزز دعايته الانتخابية القائلة بأنه القائد الوحيد القادر على مواجهة الأخطار الأمنية. وفي الموضوع الاقتصادي أيضا، يرفض نتنياهو الإفصاح عن برنامج انتخابي. ولا يقول كيف سيوفر 40 مليار شيقل لسد العجز في الموازنة، إذا تم انتخابه. ويكتفي بالقول إنه لن يفرض الضرائب الجديدة، لكن أحدا لن يصدقه.
وأصدق صورة تبين حال الناخبين مع نتنياهو عرضتها القناة الثانية، وهي قناة تلفزيون إسرائيلية مستقلة، عندما أظهرت المهرجان الاختتامي للمعركة الانتخابية لليكود، حيث حضره بضع مئات قليلة وكان يغادره مؤيدون وهو ما زال يلقي خطابه. وقد التقى المراسل أحدهم وسأله عن موقفه فراح يشكو من سياسة الحكومة ويتحدث عن قلق من المستقبل. ولكن عندما سأله المذيع عن سبب وجوده في المهرجان، قائلا: «ألا تعرف أن نتنياهو هو المسؤول الأول عن حالتك؟». أجابه: «بلى أعرف. ومع ذلك سأصوت له». فأبدى الصحافي استغرابه فأجاب: «ولماذا تستغرب. هل ترى بديلا عنه بين الموجودين؟».
حزب العمل هذا الحزب، هو مؤسس إسرائيل والقائد الأوحد للحركة الصهيونية منذ نشأتها في أواخر القرن التاسع عشر. في زمن قيادة إيهود باراك، وزير الدفاع، انهار الحزب. بل إن باراك نفسه، عندما رأى أن رفاقه يريدون تغييره، انشق وأخذ معه أربعة نواب آخرين وأقاموا حزبا جديدا باسم الاستقلال. وتولت شيلي يحيموفتش، وهي صحافية ونجمة إعلامية، رئاسة الحزب. وفي بداية المعركة الانتخابية منحتها استطلاعات الرأي 24 مقعدا،. ولكن هذه القوة أخذت تتراجع، بسبب البلبلة في طروحاتها. فهي انجرت وراء موقف نتنياهو الذي يقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني، فقررت أن تنزل الموضوع السياسي عن الأجندة الانتخابية وتستبدل به الموضوع الاقتصادي الاجتماعي. وتمكنت من تجنيد اثنين من قادة حملة الاحتجاج الاقتصادي الاجتماعي في صيف 2011 ووضعتهما في موقعين متقدمين جدا في لائحتها الانتخابية.
وفي برنامجها السياسي عدد كبير من البنود المتفائلة، التي تغري الجمهور للتصويت لها. فهي تقول إن سد العجز في الموازنة ممكن، من دون أن يتم تكبيد الأعباء للطبقات الفقيرة. وتقول إنها ستعمل على تقليص ضريبة الإضافية عن أسعار الفواكه والخضار، وتحويل العمال المياومين إلى عمال ثابتين، ودعوة كل قادة الاقتصاد لوضع خطة مشتركة لرفع مداخيل الطبقات الوسطى والفقيرة. وبعد ثلاثة شهور ستبدأ في مفاوضات سلام، بالتنسيق الكامل مع واشنطن.
تغليب الموضوع الاقتصادي الاجتماعي، دفع بضعة ألوف من مصوتيها إلى حزب ميرتس اليساري والاف أخرى لحزب ليفني. كما خسرت مصوتين بسبب فشلها في توحيد أحزاب الوسط واليسار.
حزب المستوطنين نجح رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، في استقطاب غالبية اليهود. وتحول إلى نجم صاعد في هذه الانتخابات. وبدأ في استقطاب مصوتين منم الارياف والشباب. والسبب شخصيته. الكاريزمية. ومع أن عدد نواب حزبي المستوطنين يبلغ 7، فإن الاستطلاعات تعطيه 12 نائبا.
إنه شاب في السابعة والثلاثين من العمر. بدأ شهرته عندما اختاره نتنياهو، وهو في المعارضة، مديرا لمكتبه. لكنه تركه بسبب خلافات مع زوجة نتنياهو. واتجه نحو الاقتصاد والتكنولوجيا العالية. وأقام شركة هايتيك ناجحة، ثم باعها بمبلغ 400 مليون دولار. وأعلن بعدها العودة للسياسة من خلال المستوطنين. ووضع برنامجا سياسيا يمينيا متطرفا، يستند فيه إلى العداء لإقامة دولة فلسطينية. وتعهد بأن ينضم إلى حكومة نتنياهو لكي يقويه في مواجهة الضغوط الخارجية. وقال إنه سيطالب بإلغاء اتفاقات أوسلو وضم 60% من أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتحويل السلطة الفلسطينية إلى سلطة حكم ذاتي.
ووضع بنيت برنامجا اقتصاديا مبنيا على اقتصاد السوق الحر، الذي يرحم الفقراء. وقال إن أول خطوة سيقدم عليها لو أصبح صاحب قرار في الحكومة هي منح المقاولين أراضي الدولة مجانا (93% من الأراضي في إسرائيل مسجلة كأراضي دولة)، ليؤدي بذلك إلى تخفيض أسعار المساكن بنسبة 40% وتقليص ميزانية الجيش عن طريق النجاعة من دون المساس بقوة الردع وفرض التجنيد الإجباري على كل المواطنين، بمن في ذلك المواطنون العرب والمواطنون اليهود المتدينون.
قسم كبير من الأصوات الجديدة لهذا الحزب تأتي من مصوتي الليكود وكذلك من مصوتي حزب «كديما».
حزب «كديما» هذا الحزب فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الماضية (28 مقعدا). ولكن رئيسته السابقة، تسيبي ليفني، فشلت في تشكيل الحكومة. وأصبحت في المعارضة. وراحت تفقد المؤيدين بالجملة. فأطيح بها وانتخب مكانها شاؤول موفاز، وهو رئيس سابق لأركان الجيش ووزير دفاع في زمن حكومة أرئيل شارون. لكنه فشل في مهمته. واليوم تتنبأ الاستطلاعات بأن لا يتجاوز نسبة الحسم وأن يختفي من الخريطة الحزبية تماما. وفي أحسن الأحوال قد يحصل على مقعدين أو ثلاثة 3 مقاعد.
يوجد مستقبل النجم الصاعد الثاني في الانتخابات الإسرائيلية، هو يائير لبيد، الذي ترك برنامجا تلفزيونيا ناجحا كان يديره لكي يقيم حزبا سياسيا جديدا يغير السياسة الإسرائيلية، حسب تعبيره. وكان والده، يوسف لبيد، وهو أيضا صحافي بارز، قد أقام حزبا كهذا في سنوات التسعين وحصل من الضربة الأولى على 15 مقعدا، لكن الحزب تفسخ بعد دورتين فقط.
اليوم تعطي الاستطلاعات هذا الحزب 13 مقعدا. وهو أقرب أحزاب الوسط إلى اليمين. يضع في رأس سلم اهتمامه تجنيد كل شاب وفتاة في الثامنة عشرة إلى الجيش، بمن في ذلك اليهود المتدينون والعرب. ينقش على علمه شعار «الحفاظ على الطبقات الوسطى وازدهارها». ينشد وقف المخصصات الكبيرة التي تعطى لليهود المتدينين ويعتبر هذه المخصصات رشوات انتخابية. يقترح تخفيض الأموال التي تضخها الحكومة لتطوير الاستيطان وتحويل هذه الأموال للتعليم.
في الموضوع السياسي يؤيد حل دولتين للشعبين ولكن من دون القدس. وهو يوافق نتنياهو الرأي بأنه لا يوجد شريك فلسطيني حاليا في عملية السلام. ويقول إنه يفضل أن ينضم لأي حكومة تقوم حتى ولو برئاسة نتنياهو.
الأحزاب الدينية هناك حزبان متدينان في إسرائيل، أحدهما لليهود الشرقيين هو حزب «شاس» والآخر لليهود الاشكناز (الغربيين) هو حزب «يهدوت هتوراة». كلاهما ينتمي لليمين. كل منهما يخاف من الآخر، وتنافسهما يوصلهما إلى أحضان كل حكومة تقريبا. فهما لا يعرفان كيف يعيشان في المعارضة.
على طول الطريق، يشكلان لسان الميزان، ومن هنا قوتهما. ففي الاستطلاعات الحالية يحصل كل من معسكر اليمين ومعسكر اليسار على 46 مقعدا، ومن يجذب إليه المتدينين يشكل الحكومة. وقد أعلن قادة الحزبين المتدينين أنهما يفضلان نتنياهو على شيلي يحيموفتش. لكن هذا القرار ليس نهائيا، وقد صرح قادتهما بأنهم لن يترددوا في التحالف مع يحيموفتش إذا حاول نتنياهو إجراء أي تغيير جوهري في الاتفاقات السابقة معهما.
مصوتو الحزبين هم من أكثر المواطنين فقرا، لكن قادتهما تعاملا مع القضايا الاقتصادية الاجتماعية بانصياع كامل لليمين. وهما يعتمدان على إعطاء مخصصات مالية لتلاميذهما الذين لا يعملون، حتى يظلوا تابعين مخلصين. ويعارضان في إجبار هؤلاء التلاميذ على العمل أو الخدمة في الجيش.
حزب الحركة انتظرت ليفني طويلا أن يدخل المعركة الانتخابية ايهود أولمرت، . وهذا بدوره تردد كثيرا، بسبب قضايا الفساد التي يحاكم فيها، التي تبرأ من معظمها. وعندما قرر أن يدخل الانتخابات الحالية، أعلنت النيابة العامة أنها ستستأنف ضد قرار تبرئته، فتراجع. إنه يعتقد أن عليه أن ينهي كل المحاكم، ثم يعود. وحسب تقديراته، ستسقط حكومة نتنياهو المقبلة بعد سنتين على الأكثر، وعندها يعود قويا.
لذلك دخلت ليفني متأخرة إلى التنافس. ومع ذلك فإن التقديرات أن يحصل حزبها على 8 مقاعد. وهي تركز دعايتها الانتخابية بالأساس على المواضيع السياسية وتعتقد أن السلام هو الكفيل بحل كل القضايا والأزمات الاقتصادية.».
حزب ميرتس هذا هو حزب اليسار الصهيوني، الذي يرفع شعارين بشكل متوازٍ، هما: الاشتراكية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من جهة والسلام العادل مع الفلسطينيين، على أساس إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل عاصمتها تكون في الأحياء العربية من القدس الشرقية. وتطور موقفه مؤخرا، فبات يطالب بإلغاء اتفاقيات أوسلو والاعتراف بفلسطين دولة في حدود 1967 مع تعديلات حدودية طفيفة.
إنه حزب صغير عموما، وله اليوم 3 مقاعد، مع أنه وصل في الماضي إلى 12 مقعدا. في هذه الانتخابات تتنبأ له الاستطلاعات أن يضاعف قوته ويصل إلى 6 وحتى 7 مقاعد. وهو يضع مرشحا عربيا في مكان مضمون (الخامس).
هذا الحزب يرفض تجنيدا إجباريا ويقترح أن يعطى كل مواطن حقه في رفض الخدمة. ويقترح تغييرا جذريا في سلم الأولويات، بتقليص كبير في ميزانية الجيش وإدارة اقتصاد اشتراكي ديمقراطي.. الأحزاب العربية هناك 5 كتل تنشط في الوسط العربي في إسرائيل، ثلاث منها ممثلة في الكنيست الحالي بما مجموعه 11 نائبا، ولكن لأن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة هي إطار عربي يهودي فإن أحد هؤلاء النواب يهودي هو دوف حنين، ويعتبر أنشط أعضاء الكنيست.
وهناك حزب عربي جديد يدعى «حزب الأمل لتغيير»، يطرح فكرة تغيير أداء أعضاء الكنيست العرب باعتبارهم «يعملون في السياسة العامة ويتركون القضايا اليومية»، على حد تعبيرهم. الاستطلاعات لا تبشر هذا الحزب بأي أمل في الوصول إلى الكنيست.
وهناك حزب يهودي عربي ترئسه عربية، أسمهان اغبارية، يدعى «دعم» ويحمل سياسة سلام واشتراكية ديمقراطية ويركز على القضايا النقابية. وهو يخوض الانتخابات منذ نحو 15 سنة ولكنه في أحسن الأحوال حصل على 7000 صوت، أي عشر نسبة الحسم.
الأحزاب العربية الوطنية معدودة على اليسار والوسط. ولكنها لا تدخل الائتلاف الحكومي، لأنها ترفض ذلك مبدئيا ولأن الأحزاب الصهيونية لم تدعها للدخول. فقط في سنة 1992، في زمن حكومة رابين، وقفت جسما مانعا لليمن وساندت رابين مقابل التعهد بسياسة مساواة وسلام. وقد نجحت التجربة في حينه، لكن التجربة لم تتكرر. في بداية المعركة الانتخابية، كان هناك خطر في انخفاض نسبة التصويت بين العرب، لكن بعد حملة كبيرة لمقاومة المقاطعة، يبدو أن نسبة التصويت ستبقى كما هي (53%) وربما أكثر.
بقية الأحزاب كما أشرنا آنفا، هناك 33 حزبا تخوض المعركة، غالبيتها لن تنجح في تجاوز نسبة الحسم. الأكثر قربا من هذه النسبة هو حزب الخضر، الذي يدعو إلى رفع الاهتمام بقضايا البيئة. وهناك حزب يميني متطرف يدعو لترحيل كل الفلسطينيين من وطنهم وإقامة دولتهم في الأردن كحل للقضية الفلسطينية. وهناك حزب اقتصادي وحزب لمكافحة ضريبة الدخل وحزب ديني جديد متمرد على حزب شاس وحزب للدفاع عن حقوق الرجل مقابل تفضيل المرأة وغيرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.