الغرفة المركزية لحزب الجبهة الوطنية تتابع سير انتخابات مجلس النواب في ال 19 دائرة    تحديث أسعار السلع الأساسية في مصر: انخفاض في معظم المنتجات الغذائية    مصر وتونس تعقدان الاجتماع الرابع للجنة الفنية لتعزيز التعاون الاستثماري    ملك البحرين أمام قمة التعاون الخليجي: ضرورة استكمال خطة السلام في غزة (فيديو)    مدرب تونس: طوينا صفحة الخسارة أمام سوريا وجاهزون لفلسطين    صلاح يبحث عن ضم سندرلاند لقائمة ضحاياه    جوليان ألفاريز يدخل اهتمامات برشلونة رغم تعقيدات الصفقة المالية    بالأسماء.. «الصحة» تغلق 8 مراكز غير مرخصة لعلاج الإدمان في مدينة الشروق    محافظ الجيزة يتفقد نسب التنفيذ بمشروع تطوير حديقة الحيوان    احتفاءً بنجيب محفوظ.. معرض القاهرة للكتاب يطلق مسابقة فنية لإعادة تصميم أغلفة رواياته    هكذا أحيت ريهام عبدالغفور الذكرى الثانية لوفاة والدها    في عيد الكاريكاتير المصري الخامس.. معرض دولي يحتفي بالمتحف المصري الكبير    تحذير من انتشار «التسويق القذر»| أمين الفتوى يوضح مخاطره وأثره على الأخلاق والمجتمع    الكشف على 916 مواطنا ضمن قافلة طبية مجانية فى الإسماعيلية    مصر السلام.. إيديكس 2025.. رسائل القوة بقلم    هيئة البث الإسرائيلية: التصعيد العسكري ضد لبنان مسألة وقت    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    الداخلية تضبط المتهمين بالاستعراض بتروسيكل    الداخلية تضبط سيدة توزع أموالا على الناخبين فى طهطا    دمشق: تأييد 123 دولة لقرار الجولان يعكس الدعم الكبير لسوريا الجديدة    حتى الآن.. 60 طعنا أمام الإدارية على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    السيدة انتصار السيسي تحتفي بيوم أصحاب الهمم: قلوب مليئة بالحب    مراسل إكسترا نيوز: 18 مرشحا يعودون للمنافسة فى الفيوم بعد قرار الإلغاء    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    بداية شهر رجب 1447 هجريًا... الحسابات الفلكية تكشف موعد ظهور الهلال    رئيس الوزراء يهنئ منتخب مصر للكاراتيه    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    ستوري بوت | لماذا احتفى الشعب المصري والعربي ب «دولة التلاوة»؟    الأمن يضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية تتجاوز 3 ملايين جنيه    زيارة دبلوماسية يابانية إلى فلسطين لتعزيز جهود الإعمار وتحقيق حل الدولتين    وزير قطاع الأعمال: الروابط الراسخة بين مصر والإمارات ركيزة أساسية للتنمية والاستثمار    على رأسها رونالدو.. صراع مشتعل على جائزة مميزة ب جلوب سوكر    وزيرا التخطيط والمالية يناقشان محاور السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    «مشوفتش رجالة في حياتي».. أبرز تصريحات زينة    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    العربية للتصنيع توقع مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مع شركة "Sofema" الفرنسية في صيانة وعمرة محركات الطائرات    محافظ القاهرة يوجه بوضع خطة عاجلة لتطوير الحديقة اليابانية بحلوان    مذكرة تفاهم بين غرفة صناعة الملابس الجاهزة والوكالة الألمانية لدعم تطوير القطاع الصناعي    طلاب ثانية إعدادي يؤدون اختبار مادة العلوم لشهر نوفمبر بالقاهرة    موعد صلاة الظهر.... مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى محافظة المنيا    هالاند: الوصول ل200 هدف في الدوري الإنجليزي؟ ولم لا    3 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    محافظ الإسكندرية يتفقد لجان الاقتراع بدائرة الرمل    «غني بالمعادن ومضادات الأكسدة».. الفوائد الصحية للعنب    احتفاءً بأديب نوبل، القاهرة للكتاب والوطني للقراءة يطلقان مسابقة لإعادة تصميم أغلفة روايات محفوظ    «ميدوزا»: كفاءة عالية رغم سوء الأحوال الجوية    مركز المناخ يحذر من نوة قاسم: تقلبات جوية عنيفة وأمطار من الخميس حتى الاثنين    «الشؤون النيابية» تحيي اليوم العالمي لذوي الإعاقة: قيمة مضافة للعمل الوطني    الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان وسط اعتراض أمريكي-إسرائيلي    مواعيد مباريات اليوم.. مهمة محلية لصلاح ومجموعة مصر في كأس العرب    الرئيس الكولومبي يحذر ترامب: مهاجمتنا تعني إعلان الحرب    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة العرب: إيران تنقل ثقل معركتها من سوريا إلى اليمن..و تجدد المفاوضات بين أميركا وروسيا بشأن مصير الأسد
نشر في الموجز يوم 05 - 01 - 2013

تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم السبت أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : مصادر أميركية ل«الشرق الأوسط»: نشاط إيراني متزايد باليمن..و اليمن يعلن إحالة متهم بالتجسس لصالح إسرائيل إلى القضاء..و إيران تنقل ثقل معركتها من سوريا إلى اليمن..و تجدد المفاوضات بين أميركا وروسيا بشأن مصير الأسد
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " مصادر أميركية ل«الشرق الأوسط»: نشاط إيراني متزايد باليمن" أفاد تقرير حكومي أميركي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن طهران يوجد لديها 30 ألف عنصر استخباراتي حول العالم، ينتشرون على نطاق جغرافي يمتد من لبنان إلى الأرجنتين.
ويتألف التقرير من 64 صفحة وساهم في إعداد بياناته عدد من أجهزة الاستخبارات الأميركية بالتعاون مع فريق بحثي من مكتبة الكونغرس. وجاء في التقرير أن وزارة الاستخبارات الإيرانية توفر الدعم اللوجستي والمالي للعملاء في حين يشرف الحرس الثوري الإيراني على العمليات الميدانية للجواسيس.
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع معلومات مطابقة أكدها ل«الشرق الأوسط» مصدران منفصلان في كل من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية عن رصد لنشاط إيراني متزايد داخل الأراضي اليمنية، لكن المصدران رفضا تأكيد أو نفي معلومات أخرى تفيد بأن إيران تحاول الاتجاه جنوبا لنقل معركتها مع الولايات المتحدة من سوريا إلى اليمن بعد تيقن طهران من سقوط حتمي مرتقب لحليفها في دمشق بشار الأسد. وفي السياق ذاته أكد المصدرين الدفاعي الأميركي صحة معلومات كشفها مركز أبحاث «نيو أميركا فاونديشن» في واشنطن أمس بأن عدد قتلى «القاعدة» في اليمن خلال العام الماضي 2012 وصل إلى 539 لكنه امتنع عن تقدير عدد المدنيين الذين قتلوا جراء الغارات الأميركية على اليمن.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" اليمن يعلن إحالة متهم بالتجسس لصالح إسرائيل إلى القضاء" أعلن اليمن أمس أنه أحال إلى القضاء متهما بالتجسس لصالح إسرائيل، فيما تظاهر عدد من رجال القبائل احتجاجا على هجمات يعتقد أن طائرات أميركية من دون طيار تنفذها في البلاد.
وأفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية أمس بأن شابا يمنيا يعمل مهندسا في مجال المعلوماتية سيحال إلى المحكمة الجزائية للمحاكمة بتهمة التجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية (الموساد). وذكر الموقع نقلا عن «مصدر قضائي» في مدينة عدن الجنوبية أن «النيابة الجزائية المتخصصة ستحيل خلال اليومين القادمين ملف متهم يدعى إبراهام الذارحي، وهو يمني بالغ من العمر 24 سنة ويعمل مهندس كمبيوتر، إلى المحكمة الجزائية بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي». ويدل اسم المشتبه به على أنه قد يكون منتميا إلى الأقلية اليهودية الصغيرة التي تعيش في اليمن والتي هاجر معظم أتباعها إلى إسرائيل خلال العقود الماضية. وبحسب موقع وزارة الدفاع، فإن الذارحي اعتقل في مدينة تعز جنوب صنعاء، وأحيل إلى النيابة الجزائية في عدن الأسبوع الماضي. وذكر الموقع أن الذارحي «أقر في اعترافاته بعمالته للموساد، وأنه سافر إلى عدة دول بينها إسرائيل وتم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي لنقل معلومات استخباراتية عن الأوضاع في اليمن».
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصدر أمني قوله إن الشخص يحمل اسمين، الأول هو «علي عبد الله محسن الحيمي السياغي»، والثاني هو «إبراهام الدرعي أو الذارحي». وأشار إلى أن ضبط «الدرعي» يأتي ضمن خطة تعقب لضبط شبكة تخابر واسعة النطاق تعمل لصالح إسرائيل.
من جانبها، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، في تقرير لها الأربعاء، أن أجهزة الأمن اليمنية ألقت القبض على أحد اليهود من أصل يمني بتهمة التجسس لصالح جهاز الموساد. ونقلت الصحيفة العبرية أن المتهم في اليمن قد هاجر إلى إسرائيل منذ فترة، إلا أنه عاد من جديد إلى اليمن لزيارة بعض أقربائه هناك.
إلى ذلك، تظاهر العشرات من رجال القبائل المسلحين في جنوب اليمن أمس احتجاجا على هجمات بطائرات من دون طيار يقولون إنها قتلت مدنيين أبرياء، وزادت الغضب من الولايات المتحدة. وقتل ثلاثة متشددين على الأقل يشتبه في أنهم على صلة بتنظيم القاعدة، بينهم قائد محلي أول من أمس في هجوم بطائرة من دون طيار في بلدة رداع، في خامس هجوم من نوعه في المنطقة خلال عشرة أيام. وقال أحد رجال القبائل المشاركين في اعتصام أمام مبنى حكومي في رداع ل«رويترز» عبر الهاتف إن سبعة مدنيين على الأقل قتلوا في الغارات التي وقعت في الآونة الأخيرة. وقال «إذا لم تمنع السلطات الهجمات الأميركية فسوف نحتل المؤسسات الحكومية في البلدة». وقال رجل آخر «الحكومة فتحت البلاد للأميركيين كي يقتلوا مسلمين».
وكان المحتجون يحملون بنادق كما يفعل رجال القبائل اليمنيون عادة، ولم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف. وفي حادث منفصل قال مسؤول أمني في منطقة حضرموت بشرق اليمن، رفض الكشف عن اسمه، ل«رويترز»، إن أشخاصا يشتبه في كونهم مهربي مخدرات خطفوا ضابطا بالجيش في المنطقة. وأضاف المصدر أنه يعتقد أن الخطف الذي حدث في الصحراء القريبة من الحدود السعودية عمل انتقامي من عملية للجيش ضد تجارة المخدرات في المنطقة قبل نحو ثلاثة أيام أجبرت مجموعة من المهربين على الفرار من المنطقة.
ولا يعلق المسؤولون اليمنيون بشأن من ينفذ بالضبط الهجمات بطائرات من دون طيار أو من يصدر الأوامر بشنها. وأيد الرئيس عبد ربه منصور هادي صراحة شن الهجمات أثناء زيارة للولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2012. ونقل عن هادي قوله إنه يوافق شخصيا على كل هجوم. ولم يعلق هادي الذي أشاد به السفير الأميركي في صنعاء لكونه أكثر فاعلية ضد «القاعدة» من سلفه على الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة. وتعتقد الحكومات الغربية أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو أنشط وأخطر أجنحة التنظيم العالمي، وحاول التنظيم تنفيذ عدد من الهجمات ضد أهداف أميركية. وقال مسؤولون قبليون وسكان إن عشرة مدنيين على الأقل بينهم فتاة عمرها عشرة أعوام قتلوا في رداع في سبتمبر في هجوم جوي أخطأ على ما يبدو هدفه وهو سيارة قريبة كانت تقل متشددين.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" إيران تنقل ثقل معركتها من سوريا إلى اليمن" حصلت «الشرق الأوسط» على تقرير فيدرالي أميركي يؤكد وجود 30 ألف عنصر استخباراتي إيراني حول العالم يؤدون مهام في غاية السرية تمتد من لبنان إلى الأرجنتين، وتشمل عمليات التجسس والتفجيرات الإرهابية وتنفيذ الاغتيالات السياسية وسرقة المعلومات التقنية.
ووفقا للتقرير فإن وزارة الاستخبارات الإيرانية لا تدعم الحركات الشيعية في العالم فقط، بل تمتد صلاتها بالكثير من المنظمات المحسوبة على المسلمين السنة، بما في ذلك تنظيم القاعدة وفروعه المتعددة في العالم.
وجاء في التقرير المشار إليه من 64 صفحة، وساهم في توفير بياناتها أكثر من جهاز استخباري أميركي بالتعاون مع فريق بحثي من مكتبة الكونغرس، أن وزارة الاستخبارات الإيرانية توفر الدعم اللوجيستي والمالي لهذه العناصر، في حين يشرف الحرس الثوري الإيراني على العمليات الميدانية.
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع معلومات مطابقة أكدها ل«الشرق الأوسط» مصدران منفصلان في كل من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية، عن رصد لنشاط إيراني متزايد داخل الأراضي اليمنية. ورفض المصدران تأكيد أو نفي الاستنتاج القائل بأن إيران تحاول الاتجاه جنوبا لنقل معركتها مع الولايات المتحدة من سوريا إلى اليمن بعد تيقن طهران من سقوط حتمي مرتقب لحليفها في دمشق بشار الأسد.
وفي هذا السياق قال المصدر الدفاعي الأميركي ل«الشرق الأوسط»: «النشاط الإيراني لم يعد يقتصر على الحديقة الخلفية للمملكة العربية السعودية، بل امتد بقوة إلى الحديقة الخلفية للولايات المتحدة ذاتها..». في إشارة على ما يبدو إلى الوجود الإيراني في بعض بلدان أميركا اللاتينية.
وفي السياق ذاته أكد المصدر الدفاعي الأميركي صحة معلومات كشفها مركز «أبحاث نيو أميركا فاونديشن» في واشنطن أمس، أن عدد قتلى «القاعدة» في اليمن خلال العام الماضي 2012 وصل إلى 539، لكنه التزم الصمت لدى سؤاله عما إذا كان هؤلاء قد سقطوا بطائرات أميركية من دون طيار.
وامتنع المصدر ذاته عن تقدير عدد المدنيين الذين قتلوا جراء الغارات الأميركية، مكتفيا بالقول إن عدد الضحايا الأبرياء أقل بكثير جدا من عدد القتلى الذين تم التأكد من أنهم من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أو من عناصر ما يسمى بأنصار الشريعة، وهو تنظيم فرخته «القاعدة» في اليمن، من أجل العمل بحرية أكبر في مناطق لا تستطيع قيادات «القاعدة» البقاء فيها، مثل منطقة رداع وسط اليمن التي تحولت مؤخرا إلى هدف للغارات الأميركية، فيما كشفت مصادر يمنية عن أن مجاميع قبلية في منطقة رداع بدأت تعرب عن احتجاجها على الغارات الأميركية عن طريق قطع الطرق المؤدية من رداع بمحافظة البيضاء إلى ذمار باتجاه العاصمة صنعاء.
وفي رداع أيضا ذكرت مصادر قبلية يمنية أن الحركة الحوثية أصبح لها امتداد في المدينة وضواحيها، خصوصا بين قبائل ريام.. الأمر الذي يفسر انضمام بعض شباب القبائل الأخرى إلى أنصار «القاعدة» نكاية بالحوثيين وأنصارهم.
وخلال العام الماضي زاد عدد غارات الطائرات من دون طيار على أهداف في اليمن على عدد الغارات التي تنفذ في باكستان. وارتفع عدد الهجمات باليمن من ثماني هجمات عام 2001 إلى 53 هجوما خلال العام الماضي، فيما تراجعت الهجمات المنفذة في باكستان من 72 إلى 46 هجوما، وفق ما رصدته مجموعات مراقبة، وأوردته «التايمز» البريطانية أمس.
وفي الوقت الذي يستهدف فيه أنصار «القاعدة» بطائرات أميركية من دون طيار، فإن «القاعدة» في اليمن بدأت مؤخرا تلجأ إلى الدراجات النارية المفخخة لاستهداف عناصر الجيش والأمن اليمني في اغتيالات ينفذها سائقون مجهولون.
وحسب مصادر يمنية فإن عدد الضباط والأفراد من الجيش والأمن اليمني، الذين قتلوا على يد عناصر تنظيم القاعدة خلال العام الماضي وصل 72 عسكريا من مختلف الرتب، وأصبحت كل من الدراجة النارية المفخخة والطائرة من دون طيار «درون» تشتركان في نشر الرعب والخوف في أوساط المواطنين اليمنيين.
وتكتفي الحكومة بتوجيه الاتهام لعناصر إرهابية، لكن عدم تبني تنظيم القاعدة لمعظم العمليات يشير إلى أن جماعة الحوثي قد تكون متورطة في هذه الاغتيالات. وقالت وزارة الداخلية في اليمن إنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية والوقائية للسيطرة على عشوائية الدراجات النارية وإخضاعها للقانون المروري.
وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الإجراءات تأتي بعد أن تحولت الدراجات النارية من وسيلة للمواصلات إلى وسيلة لارتكاب الجرائم وإقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وزادت هجمات الطائرات من دون طيار منذ تولى الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئاسة، لكن تنفي الولايات المتحدة رسميا علاقتها بالغارات. وتصف واشنطن تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» بالفرع الأكثر نشاطا للتنظيم الدولي، منذ أن حاول شن هجمات فاشلة على الولايات المتحدة الأميركية.
وفيما يبدو تركت الولايات المتحدة سياسة اعتمدت عليها لفترة من الزمن وتقوم على مبدأ «اقتل أو اعتقل»، وكرست مؤخرا سياسة أخرى هي «اقتل أو اقتل»، وهي السياسة التي حتمها وجود صعوبات قانونية تواجه اعتقال الأشخاص، واحتجازهم في الولايات المتحدة أو حتى في قاعدة غوانتانامو، حيث تواجه الإدارة الأميركية صعوبات جمة في احتجاز المشتبه بهم على أراضيها أو على أرض أخرى محايدة، وفي ظروف كهذه يبدو أن سياسة «اقتل أو اقتل» هي الأقرب إلى تفكير صانع القرار في البنتاغون وأجهزة الاستخبارات الأميركية الذين قال أحدهم ل«التايمز» البريطانية: «لم تعد هناك سياسة (اقتل أو اعتقل)، الموجود الآن سياسة (اقتل أو اقتل)».
ومع أن سياسة «اقتل أو اقتل» هي السائدة حاليا في الحرب على «القاعدة»، إلا أن مسؤولين أميركيين يبدون انزعاجهم منها ليس لمبررات قانونية، ولكن لأن استهداف عناصر «القاعدة» بالقتل يضيع على المحققين الأميركيين فرصة ثمينة في الحصول على معلومات مهمة عن هذا التنظيم، والكيفية التي يعمل بها. وبما أن الولايات المتحدة قد غيرت سياساتها بهذا الخصوص، فالظاهر أن تنظيم القاعدة قد غير تكتيكاته كذلك، حيث يبدو أن تنظيم القاعدة عمد إلى سياسة «التنقل» بين مناطق يمنية مختلفة بعد طرد عناصره من مدن وبلدات محافظة أبين الجنوبية، وقد ذكرت قيادات أمنية يمنية أن «القاعدة بدأت تكدس أسلحة ومقاتلين في بعض مناطق محافظة البيضاء»، مستغلة الطبيعة الجبلية للمحافظة والعمق القبلي فيها، كما كثف التنظيم من هجماته على أهداف أمنية وعسكرية يمنية، في عمليات كان بعضها مروعا، كما حدث في عملية استهداف بروفات لعرض عسكري كان من المقرر أن يتم في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، مما أدى إلى مقتل وإصابة قرابة 400 جندي من قوات الأمن المركزي.
وتعتمد الولايات المتحدة في حربها على «القاعدة» في اليمن على عدد من الوسائل، منها استعمال طائرات «إف 15»، ولدى الولايات المتحدة قاعدتها الخاصة بها في جيبوتي التي لا تبعد أكثر من 120 كيلومترا من الحدود اليمنية، حيث تنطلق المقاتلات الأميركية «إف 15» من هناك لتنفيذ هجمات، وعمليات استطلاع وضربات «الدرون»، وإلى جانب ذلك هناك هجمات يقوم بشنها سلاح البحرية الأميركية من قواعد بحرية قريبة من اليمن على أهداف ل«القاعدة»، غير أن أخطاء قاتلة تحدث في مثل هذه الهجمات التي تشنها صواريخ بحر - بر، وأوضح مثال على ذلك عملية «المعجلة» التي قتل فيها ما يزيد على 40 من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وهو الأمر الذي ألجأ الأميركيين إلى التركيز على الخيار الثالث، وهو استعمال الطائرات من دون طيار «درون»، والعمليات التي تقوم بها هذه الطائرة من أكثر العمليات دقة، حسب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي على العكس من سلفه اعترف بشن مثل هذه الهجمات على أهداف ل«القاعدة في اليمن»، في الوقت الذي كان فيه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يتخذ مع الأميركيين سياسة «اضربوا ونحن نتبنى»، وقال هادي عن هذه الضربات بأنها «دقيقة للغاية، وهامش الخطأ في ضرباتها يصل إلى الصفر». ولكثرة طلعات ال«درون» في الأجواء اليمنية يتحدث كثير من المواطنين في اليمن عن أنهم أصبحوا معتادين سماعها في أجواء البلاد فوق القرى والبلدات المستهدفة.
ومع استمرار الحرب الأميركية على «القاعدة»، يذهب محللون إلى أنها ستطول، إما لأن «خطر (القاعدة) لا يزال موجودا»، حسب تصريحات أدلى بها ل«الشرق الأوسط» العميد محمد الصوملي القائد السابق للواء 25 ميكا الذي قاتل «القاعدة» في زنجبار، أو لأن هناك من «لا يريدون أن تموت قضية الحرب على الإرهاب» حسب عادل الأحمدي، الكاتب اليمني المختص في شؤون الجماعات الإسلامية.
وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" تجدد المفاوضات بين أميركا وروسيا بشأن مصير الأسد" بينما يدور الحديث عن مقترح روسي يقضي برحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع تحصينه من الملاحقة الدولية، ووجود تقارب روسي أميركي حول تلك الفكرة، قال حارث النبهان، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، إن «رحيل بشار الأسد هو المطلب الجوهري للثورة السورية؛ لكن لا معنى لحصانته في سوريا بعد رحيله». في وقت أكد فيه السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة مسعود خان، رئيس دورة يناير لمجلس الأمن، أن «هناك لقاء قريبا بين (الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر) الإبراهيمي ومسؤولين روس وأميركيين بشأن سوريا».
وأشار مسعود خان، خلال عرضه أمام الصحافيين برنامج الرئاسة الباكستانية لمجلس الأمن في يناير الحالي، إلى أن «ثمة اتصالات جديدة، وجهدا جديدا مبذولا حاليا». وقال «نأمل أن يعقد اجتماع ثلاثي الأسبوع المقبل بين موسكو وواشنطن والإبراهيمي»، موضحا أنه «تحدث (أول من) أمس مع الإبراهيمي»، الذي من المفترض أن يتوجه إلى نيويورك لعرض تقرير عن مهمته أمام مجلس الأمن.
وردا على سؤال بشأن «خطة» الإبراهيمي لإنهاء النزاع، اعتبر مسعود خان أن «كلمة خطة أكبر من حجمها»، إلا أن الموفد الدولي «يريد تحقيق تقدم دبلوماسي»، لافتا إلى أن الإبراهيمي «يريد أن تكون الحكومة السورية من بين المتحاورين». وأكد الإبراهيمي الأسبوع الماضي أن لديه «خطة يمكن أن تلقى قبولا من المجتمع الدولي»، مشيرا إلى أنه «تكلم في هذه الخطة مع روسيا وسوريا». وتنص الخطة المستندة إلى «إعلان جنيف» على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وتنظيم انتخابات إما رئاسية أو برلمانية.
إلى ذلك، وبينما أشار عضو بالائتلاف الوطني السوري (فضل عدم ذكر اسمه) في تصريحات صحافية، إلى دور مصر في ترويج مقترح روسي يقضي برحيل الأسد مع تحصينه من الملاحقة الدولية، ووجود تقارب روسي أميركي حول تلك الفكرة، ونية لطرحها في لقاء قريب يجمع بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما، فإنه أضاف أن «هناك سعيا ومشاورات ونصائح مستمرة ودائمة بين الخارجية المصرية والائتلاف الوطني السوري، حيث تلعب مصر دور الصديق بحكم وجود مقر الائتلاف في القاهرة»، مضيفا أن «أي حل في سوريا، ومصير الأسد مرتبط برؤية الداخل في سوريا، ولن نقبل أي ضغوط تمارس على المعارضة، حتى إن كانت ترتبط بالتوازنات الدولية».
بدوره، أوضح حارث النبهان، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ، أن «هناك قناة رسمية للاتصال بين وزارة الخارجية المصرية والائتلاف الوطني السوري»، قائلا «الدور المصري مرحب به، وأي حل يجب ألا يكون على حساب الثوابت الأساسية لمطالب الثورة السورية، والتي لن تمسها القيادة المصرية مطلقا».
وعن الحصانة الدولية التي تتحدث عنها التصريحات، قال النبهان إن «من سيمنح الحصانة من الملاحقة الدولية لبشار الأسد هو من سيستقبله»؛ لكنه استطرد قائلا «لا قيمة للحصانة ما دامت لم تمنح لبشار الأسد من قبل الشعب السوري». وتابع «هذا أمر تقرره السلطات التشريعية في سوريا بعد رحيل الأسد في المرحلة الانتقالية، وسنفسح المجال لكل من لم تتلطخ يداه بالدم السوري ضمن عملية ديمقراطية». فيما علق على اللقاء الروسي الأميركي بقوله «لا نستطيع التحدث عن اللقاء؛ بل عليهم هم أن يعلنوا ما توصلوا إليه بشأن أي حوار أو اتفاق يخص مستقبل الأسد».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.