تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الجمعة أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : خادم الحرمين الشريفين يغادر المدينة الطبية بعد تماثله للشفاء..و وزير المالية العراقي: سقوط نظام الأسد مسألة «أسابيع»..و الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهات أوسع في الضفة ولا يتوقع انتفاضة ثالثة ..والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يتهم ليبرمان بخيانة الأمانة جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " خادم الحرمين الشريفين يغادر المدينة الطبية بعد تماثله للشفاء"غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مساء أمس، مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، بعد أن تماثل للشفاء، بعد الجراحة التي أجريت له في السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لتثبيت التراخي المثبت أعلى الظهر، وبعد أن قضى فترة نقاهة في المدينة الطبية. وأوضح الديوان الملكي السعودي، أمس، أن الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه خالص شكره وامتنانه لأبنائه وبناته من شعب المملكة العربية السعودية على مشاعرهم النبيلة تجاهه، كما عبر عن خالص شكره وتقديره لكل من سأل عنه أو بعث بتمنياته له بالصحة والعافية من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة. وبمناسبة مغادرة خادم الحرمين الشريفين مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض بعد أن تماثل للشفاء، عبر الأمراء وأمراء المناطق السعودية عن تهانيهم وسعادتهم بهذه المناسبة، وفي هذا الصدد عبر الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة السعودي عن السعادة الكبيرة والفرحة العارمة التي غمرت أرجاء الوطن لخروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من المدينة الطبية، وقال لوكالة الأنباء السعودية «إن ملامح السرور كانت واضحة جلية على محيا كل مواطن ومواطنة من أبناء هذا الوطن المعطاء مبتهجين بذلك وداعين المولى القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه ويمده بالصحة والعافية». وأوضح أن فرحة أبناء الشعب كافة «تجسد مدى الحب الكبير الذي يكنونه لمليكهم وقوة اللحمة الوطنية التي تنعم بها هذه البلاد». من جانبه رفع الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة الحدود الشمالية باسمه ونيابة عن أهالي منطقة الحدود الشمالية أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين، وقال «إننا نحمد الله تعالى على أن من على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء وخروجه من المستشفى وهو في أتم صحة وأحسن حال»، كما رفع الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة التهاني والتبريكات للملك عبد الله بن عبد العزيز، وحمد الله تعالى أن من على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء، وقال «إن الفرحة بهذه المناسبة تغمر الشعب السعودي بصفة عامة وأهالي منطقة مكةالمكرمة بصفة خاصة». بينما أعرب الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية عن التهنئة لخادم الحرمين الشريفين، وللأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وللأسرة المالكة وللشعب السعودي كافة، باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية بمناسبة خروجه، من المستشفى، وقال «نحمد الله الذي من على قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين بالشفاء وقد عبر جميع أفراد هذا الشعب الوفي المتلاحم مع قيادته عن سعادته بعد خروجه من المستشفى - يحفظه الله - وهو سالم معافى»، وأضاف «أسأل الله أن يمتع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بموفور الصحة والعافية ويطيل في عمره ليواصل مسيرة التطور والنماء ويسدد خطاه لما فيه مصلحة هذه البلاد وأهلها». بينما أعرب الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان باسمه ونيابة عن أهالي منطقة جازان عن الفرحة بهذه المناسبة، وقال «يطيب لي ويسعدني أن أرفع لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة مغادرته المستشفى، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نهنئ أنفسنا جميعا بهذه المناسبة السعيدة ونحمد الله على ما من به عليه من شفاء وصحة وعافية وما عم أبناء المنطقة خاصة والوطن بصفة عامة من مشاعر الفرح والغبطة والسرور». وأبرق الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة مهنئا الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة مغادرته المستشفى سالما معافى، وقال «لقد عاش أبناؤكم في منطقة تبوك مع إخوانهم أبناء الشعب السعودي هذه اللحظات الطيبة فرحين مستبشرين بعد أن من الله تعالى عليكم بموفور الصحة والعافية»، كما رفع برقية مماثلة للأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع هنأه فيها بهذه المناسبة، وقال «يشرفني أن أرفع لكم أصدق التهاني بمناسبة مغادرة خادم الحرمين الشريفين المستشفى، بعد أن من الله تعالى على القائد الوالد موفور الصحة والعافية، حيث أبدى الجميع مشاعر الغبطة والسرور مبتهلين للمولى القدير أن يمده بعونه وتوفيقه لتتواصل بمساندتكم وعونكم مسيرة الخير التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسموكم». ورفع الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة خروجه من المستشفى سالما معافى، وقال في برقية تهنئة رفعها لخادم الحرمين الشريفين «أرفع لكم التهنئة بخروجكم من المستشفى ترفلون بثوب الصحة والعافية»، مؤكدا أنه أثلج صدور الجميع شفاء خادم الحرمين الشريفين وبين أن هذه الفرحة التي عمت الجميع تعكس بصدق مدى التلاحم بين الشعب والقيادة لما يكنه الجميع للملك عبد الله من محبة صادقة. وقد عبر الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة عن السعادة الغامرة التي ملأت قلبه باكتحال أعين الجميع برؤية خادم الحرمين الشريفين وهو يغادر المستشفى سليما معافى، وقال «إن سلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نسجت الأفراح على قلوب أهالي منطقة عسير صغيرهم وكبيرهم، وإننا كلنا على قلب واحد ولسان واحد نقول أدامك الله لنا يا قائدنا، فقد وهبت شعبك وقتك وصحتك وجعلتهم شغلك الشاغل الذي لا تفتأ عنه طيلة السنين الماضية». وأضاف «ليس بغريب أن تظل أعين شعبك عليك أيها الملك النبيل تحرسك بولهها وخوفها، فقد كنت - حفظك الله - السبّاق في حرصك وولهك عليهم وعلى راحتهم وإسهاماتك كثيرة في مجال تنمية الحياة المعيشية لشعبك، فقد مرّت المملكة خلال سنواتها القليلة الماضية بميزانيات هائلة فاقت التوقعات وكانت في جلّها لصالح المواطن فقد أنشأت المشاريع العملاقة في جميع مدن ومحافظات المملكة وسيّرت التنمية للهجر قبل المدن وعملت جاهدا على تحسين كل جوانب الحياة المتعلقة براحة المواطن». وأكد أن علاقة الحب التي تجمع شعب المملكة العربية السعودية بملكها هي «علاقة حب أصيلة بأصالة صحاريها وشامخة بشموخ جبالها، مما أبهر العالم أجمع وأوقفهم موقف الذهول أمام هذا الحب الكبير والذي هو أبلغ ما يكون في صدقه وعفويته حين نرى الصغير يلهج باسم مليكه حبا صادقا». واختتم بقوله «أيها الأب الحاني دمت أبا حانيا لأبنائك ومحبيك الشغوفين بحبك وقربك وسلامتك وعافيتك، أدامك الله لنا قائدا حرا أبيا وألبسك ثوب العافية والسلامة». كما أبرق الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية مهنئا خادم الحرمين الشريفين بمناسبة خروجه سالما معافى من المستشفى، وقال «لقد عبر جميع أفراد الشعب السعودي الوفي المتلاحم مع قيادته عن سعادتهم الغامرة بخروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله - من المستشفى وهو سالم معافى ويتمتع بالصحة والعافية». وفى خبر آخر تحت عنوان :" وزير المالية العراقي: سقوط نظام الأسد مسألة «أسابيع»" اعتبر وزير المالية العراقي، الذي تجنبت بلاده حتى الآن اتخاذ أي موقف سياسي من النزاع السوري، أمس، أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد يكون مسألة «أسابيع». وقال الوزير رافع العيساوي لوكالة الصحافة الفرنسية، على هامش اجتماع مع صندوق النقد الدولي في العاصمة الأردنية عمان: «هناك تسارع حقيقي في ما يتعلق بالاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي لسوريا (...)، قلق حقيقي بشأن استخدام أسلحة كيماوية». وأضاف العيساوي: «لدي شخصيا شعور بأن (...) التغييرات (في سوريا) ستحصل بحلول وقت قصير». وأوضح: «أعتقد شخصيا (أنها مسألة) أسابيع»، مشيرا إلى أن «المعارك تدور الآن في محيط مطار دمشق (...) ولدينا شعور بأن هناك تسارعا» في الأحداث. واعتبر الوزير العراقي، وهو من الطائفة السنية على غرار غالبية المعارضين السوريين، أيضا، أن المعارك في ريف دمشق تدل على أن التغيير يمكن أن يكون قريبا، لافتا إلى تسارع الجهود الدولية التي تستهدف نظام الرئيس الأسد. وفى خبر آخر تحت عنوان :" الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهات أوسع في الضفة ولا يتوقع انتفاضة ثالثة" في وقت يتحضر فيه الجيش الإسرائيلي لمواجهات أوسع، تصاعد التوتر في الضفة الغربية أمس، في أعقاب مقتل شاب في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية) في وقت متأخر الأربعاء، على يدي مجندة في الجيش الإسرائيلي. وحسب اعتراف الجيش الإسرائيلي لاحقا، فإن الشاب محمد السلايمة، (17 عاما)، لم يكن يشكل أي خطورة تذكر، وإنما كان يحمل مسدسا بلاستيكيا. واندلعت مواجهات عنيفة في الخليل، أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين، قبل وبعد تشييع جثمان السلايمة الذي قتل في اليوم الذي كان يحتفل فيه بعيد مولده. واشتبك المتظاهرون مع الجيش الذي دفع بمزيد من قواته إلى المدينة، عند مفرق طارق بن زياد، وفي البلدة القديمة، وسط إضراب شل المدينة التي شهدت على مدار الأسبوع مواجهات متفرقة، مثلما حدث وسط وشمال الضفة في أسبوع متوتر. وما أثار غضب الفلسطينيين أكثر، أن قتل السلايمة جاء ترجمة عملية لتعليمات إسرائيلية جديدة تسمح لجنودها باستخدام الذخيرة الحية تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، أصدرت قبل يومين فقط، بعد أيام من الجدل الصاخب في إسرائيل، إثر بث صور لجنود يهربون مذعورين من متظاهرين في كفر قدوم والخليل. وقالت المجندة الإسرائيلية التي أطلقت الرصاص على السلايمة لوسائل إعلام إسرائيلية: «لقد شعرت بالخطر الحقيقي على زميلي، وكان لدي بضع ثواني لكي اتخذ القرار. لقد اتخذت القرار الصحيح». وأضافت: «لم أتردد ولم يهتز جفني ولم ينتابني الخوف وأطلقت النار عليه.. أي جندي في مكاني، كان سيتصرف بنفس الطريقة». وكان ضابط كبير في قيادة الجيش الإسرائيلي، قد قال بعد بث صور جنوده يهربون: «الجندي هو صاحب القرار في النهاية». وأضاف: «يستطيع أن يتصرف بحسب الموقف. في اللحظة التي يشعر فيها بالخطر يمكنه إطلاق الذخيرة الحية». وما زالت قيادة الجيش الإسرائيلي، تواصل التحقيق في حادثتي هروب جنود من متظاهرين، وهو ما أثار غضبا وسط قيادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولين كبار، إلى الحد الذي طلب معه وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي، وزعيم حزب «كديما» شاؤول موفاز، في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر «الكابينيت»، باستخدام الحد الأقصى من القوة ضد الفلسطينيين في الضفة، وحذر معه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، من «هشاشة» رد فعل القوة العسكرية. وكان الجنود «الهاربون»، قد اتهموا قيادتهم بالتسبب في الإهانة لهم عبر منعهم من استخدام وسائل تفريق المظاهرات، «خوفا من تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية واندلاع موجة جديدة من العنف». كل ذلك بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية تصاعد وتوسع الأحداث في مناطق الضفة الغربية وارتفاع وتيرة المظاهرات والمصادمات. وثمة مخاوف داخل قيادة الجيش، من إمكانية انفجار الأوضاع. وقالت صحيفة «معاريف»، أمس، إن الجيش الإسرائيلي رصد مؤخرا تصاعدا في الصدامات معه في الضفة، بعد عملية اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، وما تلاه من عدوان على غزة. وأضافت «معاريف»، «إن الجيش الإسرائيلي يجري الاستعدادات ويدرس الأحداث في الضفة الغربية، في ظل تقديرات بأن الأوضاع قد تنفجر في أي لحظة نتيجة حادث صعب مثل حادث قتل السلايمة أو صدام كبير». ويعتقد الجيش أن الحقيقة التي بدأ يدركها الفلسطينيون أن الاعتراف بالدولة المراقب لم يغير شيئا على الأرض وهذا سيدفعهم للمزيد من الإحباط، الذي قد يتحول بدوره إلى انفجار عنيف. ورغم ذلك «لا تتنبأ تقديرات الجيش بأن ترقى أي أحداث إلى مستوى انتفاضة ثالثة». وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يتهم ليبرمان بخيانة الأمانة" قرر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين، أمس، توجيه لائحة اتهام لنائب رئيس الحكومة وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، بتهمة «خيانة الأمانة» وفي الوقت نفسه أغلق بقية ملفات الفساد المفتوحة ضده. وتنفس محامو ليبرمان الصعداء من هذا القرار، حيث كانوا يخشون من توجيه لائحة اتهام بقضايا أخطر. ومع أن التهمة تعتبر «بسيطة» نسبيا، لكن جهات حزبية مختلفة في إسرائيل، طالبت ليبرمان بالاستقالة فورا من منصبه، وكذلك سحب ترشيحه من انتخابات الكنيست القادمة في 22 يناير (كانون الثاني) القادم.. حيث قالت رئيسة حزب العمل، أكبر أحزاب المعارضة في إسرائيل، شيلي يحموفيتش إن ليبرمان هو «شخص متطرف وفاسد وخطير على دولة إسرائيل». وأضافت يحيموفتش من خلال موقعها على الإنترنت وصفحتها على «فيس بوك»، أن «ليبرمان يمثل خطرا على إسرائيل لأنه شخص متطرف وغير مسؤول. وقالت تسيبي ليفني، زعيمة حزب «الحركة» الجديدة، إن ليبرمان يفهم السياسة كما رضعها من النظام السوفياتي.. فهو ببساطة لا يعرف ما هو الحلال والحرام في السياسة. وأعلنت زعيمة حزب «ميرتس»، زهافا غالئون، هي الأخرى أنها ستقدم التماسا للمحكمة الإسرائيلية العليا في حال لم يبادر ليبرمان بنفسه إلى الاستقالة من منصبه. يذكر أن أول ملفات الفساد ضد ليبرمان، فتح لأول مرة في سنة 2001، ثم دفنت لبضع سنوات لغياب الأدلة الدامغة. ولكن في سنة 2006، تجدد التحقيق فيها. وتدور هذه القضية حول شبهات بإقدام ليبرمان على إقامة شركة وهمية في قبرص لإدخال أموال مشبوهة وتبييض أموال سوداء تأتي إليه من أصدقاء له أثرياء ويعتبرون مقربين من مافيات كبرى في دولة روسيا البيضاء. وقد استمرت التحقيقات في الموضوع لسنين طويلة، بشكل غير مبرر، وخلال هذه المدة تراجع بعض الشهود عن إفاداتهم. وتوجهت الشرطة الإسرائيلية إلى شرطة بيلاروسيا، برسالة سرية تطلب مساعدتها. لكن السفير الإسرائيلي لدى بيلاروسيا، زئيف بن أريه، الذي يعتبر صديقا لليبرمان، فتح الرسالة واتصل بالوزير ليبرمان وأخبره بمحتواها. وحسب النيابة الإسرائيلية، كانت لهذه الخطوة أضرار على مجرى التحقيق. وقد تم توقيف السفير بن أريه ووجهت إليه لائحة اتهام. وبدا أن الشرطة تتجه لإغلاق الملف، وفقط نتيجة لضغوط إعلامية اضطرت الشرطة إلى التقدم في التحقيق. ولكن عند تلخيص المعلومات المجمعة في الملف، نشبت خلافات حادة بين مختلف الأطراف القضائية، فالشرطة أوصت بتقديم لائحة اتهام وكذلك فعل المدعي العام، موشيه لادور. لكن نائب المدعي العام والمحامين في الدرجة الوسطى أوصوا بعدم محاكمته في هذه القضية. وحسم المستشار القضائي الأمر بإغلاق ملف الفساد الكبير والاكتفاء بمحاكمة ليبرمان على قبوله سماع ما احتواه الملف من السفير بن أريه، باعتبار أن في هذا خيانة للأمانة. وهذه تهمة خفيفة نسبيا، وعلى الغالب سيكون الحكم فيها خفيفا ومن دون وصمة عار، أي أن الحكم لن يكون عائقا أمام ليبرمان لينتخب وزيرا في الحكومة. ومع ذلك، فإن ليبرمان كان قد أعلن في حينه أنه سيستقيل في حال تقرر توجيه لائحة اتهام ضده. وقادة أحزاب المعارضة يطالبونه بتنفيذ وعده، لكنه لم يرد عليهم بعد. وحسب التقديرات فإنه لن يستقيل. جدير بالذكر أن النيابة ستمنح ليبرمان فرصة لإسماع أقواله أمام المستشار القضائي للحكومة، قبل أن تصدر لائحة الاتهام ضده. وهذه ستكون فرصة للمماطلة من جديد في الملف.