هو نجم مميز حريص دائما فى اختياراته الفنية، لأنه يحترم عقلية المشاهد، ولا ينظر فى تقديم أعماله إلا لجودة واختلاف الشخصية.. تميز ب"إفهاته" الكوميدية والتى يصنع من خلالها بهجة كبيرة لدى الجمهور.. هو النجم عمرو عبد الجليل الذي تألق مؤخراً فى شخصية "عرابي" سارق السيارات في فيلم "كازابلانكا"، والذى فتح قلبه في هذا الحوار كاشفاً عن كواليس العمل وردود الأفعال حوله.. وإلى التفاصيل.. ما رأيك فى ردود الأفعال حول شخصية "عرابى" فى فيلم "كازابلانكا" مع النجم أمير كرارة؟ أنا سعيد جداً بردود الأفعال الإيجابية التى تلقيتها من الجمهور، فالعمل حقق نجاحاً كبيراً وتصدر الإيرادات حتى الآن في شباك التذاكر.. أما شخصية "عرابى" فقد تركت صدى كبيراً لدى الجمهور واستعدت من خلالها مكانتى فى السينما مرة أخرى بعد فترة غياب. وما الذى جذبك إلي الشخصية؟ هي شخصية جديدة ومختلفة وتملك خفة ظل كبيرة ونستطيع القول بأنه اللص الظريف حيث أن "عرابى" يعمل سارق "سيارات "مع "عمر المر" الذي يجسد دوره أمير كرارة، "ورشيد" الذي يجسد دوره إياد نصار فى ميناء الإسكندرية، وتتميز الشخصية بتغيرات فى خطوطها الدرامية مع تصاعد الأحداث. هل تتعمد فى اختيار الشخصيات صاحبة ال"إفيه" فى أعمالك؟ نعم فعلى الرغم من أن فيلم "كازابلانكا" ليس كوميدياً ولكن دوري فيه جاء بطابع كوميدي لأني أرى أن أي دور لابد أن يكون له جانب كوميدي حتى لو كانت طبيعته غير ذلك. مقياس النجاح ولكن كيف استعددت للشخصية؟ أقوم في أعمالى بدراسة الشخصية جيداً حتى أعرف كيف أخرج الضحك منها، لان أي شخصية في الحياة من لحم ودم لابد أن تتسم بشق كوميدي أو شر أو عنف أو غير ذلك وهذا ما يجعلنى أحاول إظهار الجانب الكوميدي في الأدوار التي أقدمها في أعمالى. هل ترى أن الإيرادات هى مقياس نجاح العمل؟ نعم فشباك التذاكر مقياس نجاح أى عمل، والرزق دائما من عند الله، وبالطبع أتمنى أن يحقق أى عمل أقدمه إيرادات مرتفعة، لكنى لن أقدم عملاً دون المستوى أو غير لائق للجرى وراء الإيرادات. بعد تحقيق "كازابلانكا" لأعلى إيرادات فى السينما حتى الآن.. هل تفضل البطولات الجماعية أم الفردية؟ لا أهتم فجودة العمل هى من تفرض نفسها فى الأعمال، والنجومية أو ترتيب الأسماء ليست فى حساباتى ولا تشغلنى نهائيا، فالشخصية هى التى تشغلنى أكثر، واختار الأعمال التى تلمسنى وتحرك شيئا بداخلي. سوق الجمعة ماذا عن تجربتك السينمائية السابقة من خلال شخصية «خرطوش» فى فيلم «سوق الجمعة»؟ أنا سعيد بتجسيدى لهذه الشخصية والتى رسمت ملامحها مع المخرج والمؤلف، بطريقة تحمل بصمتى أيضا، فعلى الرغم من أنه صعيدى ويعمل فى سوق شعبى، فإنه يرتدى قميصا وبنطالاً ولديه شخصية مميزة، ويقوم بإلقاء «الإفيهات» من وقت لآخر بطريقة تجعل دمه خفيفا داخل العمل. هل كانت الشخصية صعبة بالنسبة لك؟ لا يوجد صعوبة من ناحية الشخصية فالسياق الدرامى مرسوم بطريقة معينة، ولا تحتاج معايشة واقعية لشخصيات التجار، لذلك فضلت الاندماج مع الشخصية الدرامية من وجهة نظر المؤلف أو المخرج، وأسير فى عالمها الخاص، واعتمد بشكل كبير على الورق. هل تعتمد في اختياراتك على تقديم شخصية شعبية ؟ لا لم أقصد ذلك، ولكن يتم اختياري فى هذه الشخصيات من قبل المخرج أو المنتج وهم أصحاب الاختيار، فأنا أشاهد العمل وإذا حرك فيّ شيئا أذهب إليه وأقدمه على الفور، ولكن لو وجدته غير مناسب أرفضه، ولا أضع شرطا أن تكون الشخصية بالنسبة لي شعبية أو غير ذلك ولكن الأهم هو مدى تأثيرها في أنا أولا ثم فى الجمهور. زيادة الأجر هل ستطلب زيادة أجرك فى تعاقداتك القادمة بعد تحقيقك كل هذا النجاح؟ - ليس لديّ حسابات في هذا الموضوع، فالرزق من عند الله وأنا فنان أقدم وأعمل ما أحب، ودائما الله يعطينى أكثر مما أريد، وأحمده وأشكره على كل هذه النعم، لذلك ليس لديّ طموح في شىء، فكل أملي تقديم أعمال جيدة فقط. هل تتدخل فى كتابة أسمك على "تتر" أعمالك ؟ لا أضع نصب عيناى هذه الأشياء، لأنني لو ارتضيت تقديم دور ثانٍ، لا يجوز أن أقول «اكتب اسمي الأول»، لكن عندما تأتي بي في دور البطل فهنا لا أحتاج لقول ذلك، لأن المنتج هنا يعلم هو أحضرني لماذا، لكني في العموم لا أناقش مثل هذه الأشياء. هل تتدخل فى أعمالك الفنية من ناحية الإخراج أو التأليف أم تنفذ ما يملى عليك؟ لا فأنا أرى أن لكل شخص عمل يؤديه ويجب أن أطيع المخرج لأنه صاحب رؤية معينة، وهكذا بالنسبة لمؤلف العمل فهو الشخص الوحيد الذى يملك تغيير السيناريو من حذف وإضافة، وفى النهاية جميعنا يبحث ويسعي لتقديم عمل ناجح. تعاونت مع العديد من النجوم فى بداياتك الفنية وحققت نجاحات كثيرة فى أعمالك.. هل للحظ نصيب فى حياتك؟ نعم فأنا إنسان محظوظ، لتقديمى كل هذه الأعمال التى نالت إعجاب الجمهور، إضافة لمشاركتى مع العديد من النجوم الناجحين والذين يملكون شعبية كبيرة وبتعاونى معهم حققنا نجاحا كبيراً. ما هي شروطك للموافقة على أي عمل فنى؟ لا توجد لدي شروط كثيرة فأنا أحب أن أقدم عملاً جيداً يضيف لتاريخي وأكون فخوراً به، ولكن توجد العديد من المعايير التى يجب أن تتوافر فى اى عمل فنى لنجاحه ومنها وجود مخرج شاطر يحرك كل شيء بفكره وليس بمساعدة أحد، إضافة لسيناريو جيد، ووجود نجوم يتعاونون لتقديم عمل بشكل مبدع، وأهم شى الروح الجميلة داخل "لوكيشن" التصوير والإصرار على خروج العمل بشكل جيد. هل ترى أنك حققت أحلامك فى مجال التمثيل؟ لا أستطيع القول أننى حققت كل أحلامى ولكن حققت نسبة كبيرة جداً منها حيث أصبحت إلي حد ما فنان معروف، لأن فكرة أن أصبح نجماً لم تخطر علي بالي ولم أجعلها في طموحي من البداية ولكن أحمد الله على كل هذا النجاح. ما العمل الذى تعتبره مميز وقريب إلى قلبك من أعمالك الفنية؟ أنا حريص على التدقيق فى اختيار أعمالى لذلك كلها قريبة إلى قلبى، ودائما ما أحتفظ بشيء من كل شخصية أجسدها، ومن أهمها جلباب الريس حربي والعصا الخاصة به من مسلسل "طايع"، وأخذت أيضاً ملابس من مسلسل "الزوجة الثانية". مخرجون مميزون من مِن المخرجين تتمني العمل معه خلال الفترة القادمة؟ يوجد العديد من المخرجين المميزين الذين أتمنى العمل معهم ومنهم المخرج عمرو سلامة والمخرج الكبير شريف عرفة، وعمرو عرفة، طارق العريان، معتز التوني، وغيرهم. وماذا عن تعاونك مع المخرج سامح عبد العزيز فى أكثر من عمل فنى ؟ المخرج سامح عبد العزيز أسم كبير لا يتردد أحد في الموافقة على أى عمل معه، لذلك أوافق على أى عمل يعرض على دون أي حديث، فهو مخرج متميز وأعماله ناجحة، وهو دائماً يراني بشكل مختلف وعكس ما أرى في نفسي، كما أنني أحب أن أراني بعينه لذلك وعندما أعمل معه أجد نفسي مختلفاً وهذا ما أحبه لذلك عندما يكون هناك عمل هو مخرجه أسعد في العمل معه. هل تشاهد مباريات البطولة الأفريقية وما رأيك فى أداء المنتخب؟ ليس لدى أي علاقة بكرة القدم ولا أشاهدها نهائيا، ولكنى أشجع منتخب بلادى ولكن بدون مشاهدة مباريات كرة القدم، ولكن أسأل بعد كل مباراة علي النتيجة وعند فوز المنتخب بالتأكيد أشعر بالسعادة. متى سيتم استئناف تصوير الجزء الثانى من مسلسل"البارون"؟ لا أعلم فنحن قدمنا الجزء الأول على أساس أن العمل من جزأين، وصورنا جزءاً كبيراً من الثاني ولكن فجأة توقف كل شيء دون سبب، فأنا لا أعلم ما الذي حدث في الكواليس ولا توجد لديّ معلومة حول ما إذا كان المسلسل سيُستكمل أم لا، لكن الاتفاق من البداية كان على 60 حلقة، وصورنا حوالي 90% من أحداث ومشاهد المسلسل.