يعيش الفنان عمرو عبدالجليل حالة من الانتعاش الفني خلال الفترة الأخيرة، حيث شارك في العديد من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا، وتحدث عنها الجمهور، وأشاد الجميع بدور "الريس حربي" الذي قدمه في مسلسل "طايع"، حيث اعتبره البعض هو نجم المسلسل الأول، ورد عبدالجليل فى حواره ل "الموجز"على الإنتقادات التي تعرض لها فيلمه الجديد "سوق الجمعة"، كما وضح سبب تراجع إيرادات الفيلم في السينما، وأعلن عن حقيقة مشاركته في فيلم "كازابلانكا" مع الفنان أمير كرارة، وكشف عن سبب تأجيل عرض الجزء الثاني من مسلسل "البارون". كيف وجدت ردود الأفعال بعد عرض فيلم "سوق الجمعة"؟ ردود الأفعال التي وصلتني عن الفيلم جيدة، كما أن شخصيتي في هذا العمل كانت مختلفة ووضعت عليها جزء من لمساتي، وسعيد بالمشاركة في هذا العمل. وهل الإيرادات التي حققها الفيلم كانت مُرضية؟ هذا الأمر لا أفكر فيه ولا أعطيه أي اهتمام، فأنا عندما أقرر المشاركة في عمل جديد كل ما يشغلني حينها هو تقديم محتوى جيد ينال إعجاب الجمهور، وبالطبع أتمنى أن يحقق الفيلم إيرادات مرتفعة لكن لا أسعى وراء ذلك لأن من وجهة نظري الإيرادات ليست معيارا للنجاح، ولكن المعيار هو تقديم أدوار وأعمال تعيش مع الجمهور ولا يمل من مشاهدتها بمرور السنوات. وكيف جاء ترشيحك للفيلم؟ رشحني للعمل المخرج سامح عبدالعزيز الذي أشعر بالراحة في التعاون معه، لأنه يقدمني في كل عمل نشارك فيه معاً بطريقة مختلفة وجديدة، ففيلم "سوق الجمعة" هو العمل الثالث الذي يجمعني به، وهو مخرج كبير وعبقري وأتمنى تكرار العمل معه في المستقبل. ما الذي جذبك للموافقة على شخصيتك في الفيلم؟ لأنني لا أستطيع أن أرفض دور يعرضه عليَّ المخرج سامح عبدالعزيز، كما أن الدور جديد ولم أقدمه من قبل خلال مشواري الفني، بالإضافة إلى وجود فريق عمل متميز يشجع أي فنان على التعاون معه. وكيف استعديت لدورك في العمل؟ ساعدني مخرج العمل ومؤلفه على الإستعداد للشخصية، حيث عقدنا العديد من الجلسات التحضيرية التي رسمت من خلالها أبعاد الشخصية وملامحها كما سمحوا لي بوضع لمستي على الدور، وأيضاً ارتجلت العديد من "الإيفيهات" التي تتناسب مع طبيعة الشخصية، ولكن اعتمادي الكبير كان على السيناريو الخاص بالعمل، ورؤية المخرج لأنهما القادران على وضع الإطار الخاص بالعمل ككل، والذي لا أستطيع أن أبتعد عنه. وهل استعنت بشخصيات من السوق لكي تتعرف على طريقة حياتهم؟ لم أحتاج إلى فعل ذلك لأن السيناريو كان مكتوب بشكل جيد لم يجعلني أحتاج إلى الاستعانة بأشخاص من السوق، كما أننا في الفيلم لم نجسد طريقة معيشتهم بالشكل الحقيقي والواقعي، ولكن هي فكرة درامية لها أحداث وإطار معين لذلك أنا أدرس هذه الفكرة من واقع السيناريو المكتوب أمامي لأن هذا ما سأجسده، ولأن الكاتب والمخرج لهما وجهة نظر نعرضها من خلال العمل، فأنا دائماً أفضل الإندماج في عالم الفيلم نفسه، وفي الحدوتة التي يرويها، خصوصا أن هذه القصة ونماذجها التي نحاكيها من الممكن أن لا نجدها في واقعنا الفعلي. اتهم البعض "سوق الجمعة" بأنه يحرض على "البلطجة" ؟ "الفيلم مافيهوش سلاح أبيض واحد" فكيف يحرض على البلطجة، كما أن العمل لا يوجد فيه أي مشاهد عنف، هو فيلم كوميدي درامي يدور في منطقة شعبية، وبالتحديد في "سوق الجمعة" لذلك فجميع الشخصيات التي ظهرت خلال الأحداث كان وجودها طبيعيا، وهذا الاتهام غير صحيح بالمرة. ولماذا تميل إلى تقديم الأدوار الشعبية في غالبية أعمالك؟ كل شخصية يكون لها طابع خاص بها ومختلفة عن غيرها وتناقش قضية، لأنني في الدرجة الأولى أبحث عن التنوع حتى لا يحصرني المشاهد في شخصية واحدة، والدليل على ذلك شخصية "الريس حربي" التي قدمتها في مسلسل "طايع"، فأنا لا أضع نفسي في الدور بل رؤية المخرج التي أثق بها جداً هي التي تحدد هل هذا الدور مناسب لي أم لا. بالحديث عن "طايع" الجميع أُعجب بما قدمته خلال المسلسل واعتبرك البطل الأول للعمل.. فما رأيك؟ المسلسل كان من بطولة الفنان المحترم عمرو يوسف، ولكن الجمهور يرى البطل من وجهة نظره، لذلك أنا أرى أن كل فنان يشارك في أي عمل يجب أن يقدم أفضل ما لديه حتى يكون عند حسن ظن جمهوره، ومن حسن حظي أن الدور كان مكتوبا بشكل جيد , مما جعل الجميع يتعاطف مع "الريس حربي" مع أن شخصيته في العمل كانت شريره، وهذا لا يحدث كثيراً. هل توقعت أن يحقق "طايع" هذا النجاح الكبير؟ تمنيت أن ينال العمل إعجاب الجمهور لكن ردود الأفعال فاجئتني كثيراً لأن جميعها كانت إيجابية، على الرغم من أن البعض كان يحاول تشويه هذا النجاح ببعض الانتقادات التي ليس لها أساس من الصحة، لكن في النهاية العمل حقق نجاحا كبيرا ووصل إلى قلوب المشاهدين. هل هناك صعوبات واجهتك في التصوير؟ التصوير في الصحراء كانت أكثر الأمور صعوبة، حيث كان يظهر لنا أشياء غريبة من ضمنها الثعابين، كما أن درجة الحرارة كانت عالية، وملابسي في المسلسل كانت ثقيلة، وهذا أكثر ما أرهقني. إلى أين وصل الجزء الثاني من مسلسل "البارون"؟ صورت في الجزء الثاني غالبية المشاهد، ولم يتبق إلا القليل، ولكن التصوير توقف بشكل مفاجئ دون وجود أسباب واضحة لذلك، على الرغم من النجاح الكبير الذي حققناه في الجزء الأول، ولا أعرف مصير العمل في الوقت الحالي. ما حقيقة مشاركتك في فيلم "كازابلانكا"؟ بالفعل تعاقدت على فيلم "كازابلانكا" للمنتج وليد منصور، مع الفنان أمير كرارة، وسنبدأ في التصوير خلال وقت قريب، وسيكون مخرج العمل هو بيتر ميمي، والفيلم تدور أحداثه في إطار اجتماعي أكشن، يحمل شعار "هجامين البحر حيبتدوا العركة"، ويضم نخبة كبيرة من النجوم منهم غادة عادل، محمود البزاوي، دلال عبد العزيز، أحمد داش، ومن تأليف هشام هلال. هل هناك شخصية معينة تتمني تجسيدها؟ بالفعل تحدثت مع إحدى شركات الإنتاج حول رغبتي في تقديم مسلسل رمضاني يتناول قصة حياة رجل يدعى "صلاح عطية" عاش حياته في مدينة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية، وقام بالعديد من أعمال الخير، وهذا النموذج يجب أن نقدمه للأطفال لكي يقتدوا به. ما هي المعايير التي تضعها عند اختيارك لأعمالك الفنية؟ أنا لا أضع أي شروط أو معايير عند اختياري للأعمال، ولا أتدخل في شئ، الدور الذي يستفزني أشارك فيه، وعندما يرشحني مخرج لعمل أوافق عليه لأنه من المؤكد أنه وجد الدور يناسبني فرشحني له، فأنا شخص مسالم للغاية وليس لدي متطلبات.