«حققت أكثر من أحلامى ولا ألهث وراء البطولة» هكذا برر الفنان عمرو عبدالجليل سر حالة الرضا التى يعيش بها فى حياته نافيا عن نفسه صفة الغرور أو إثارة المشاكل التى أشيعت عنه فى الوسط الفنى مؤكدا أنه لا يجيد شيئا سوى التمثيل ولا ينتمى لأى شلة فنية. مؤخرا خلع عمرو عبدالجليل عباءة الأدوار الكوميدية وقدم دورا جادا أكثر نضج، وهى شخصية الريس حربى فى مسلسل طايع التى نجحت مع الجمهور واعتبروه أنه بطل المسلسل الحقيقى رغم أنه يمثل الدور الثانى. فى حواره التالى تحدث عبدالجليل عن صاحب الفضل فى نجاحه فى «طايع» والصعوبات التى واجهته فيه وكواليس تصوير العمل ورأيه فى الانتقادات التى وجهت له وسر ابتعاده عن الإعلام والمسرح وتفاصيل فيلمه القادم فإلى نص الحوار: ■ فى البداية حدثنا كيف جاء ترشيحك لشخصية «الريس حربي» فى مسلسل «طايع»؟ الموضوع بدأ من خلال الشركة المنتجة والتى وقعت معى عقد المسلسل قبل أن أقرأ السيناريو أو أعلم مساحة دورى لثقتى فى فريق العمل، ثم بدأت جلسات عمل مع المخرج عمرو سلامة وأشتغلت على شخصية الريس حربى دون علمى بباقى أحداث المسلسل لذلك عندما كنت أشاهد المسلسل كنت مثل الجمهور متشوق لمعرفة حلقاته، وبالمناسبة أحب أن أشكره لأنه رأنى فى هذا الدور على الرغم أن المعروف عنى أننى ممثل كوميدي. ■ وجودك فى الدور الثانى بعد عمرو يوسف فى «طايع « لم يقلقك خاصة أن لك أعمالا من بطولتك؟ لا أشغل نفسى بموضوع النجومية أو كونى بطل أول أو ثانى لكن أختار أفضل المعروض عليِ سواء دور أول أو ثان، وعندما عرض على شخصية الريس حربى استفزتنى وكانت تحد بالنسبة لى وهذا لا يمنع إن لو عرض على عمل من بطولتى إنى أرفضه والعكس صحيح فالورق هو الذى يحدد قبولى لأى عمل. ■ قدمت شخصية حربى «بحالة إتقان شديدة .حدثنا عن تحضيرك للشخصية؟ اشتغلت على الشخصية وعرفت كل تفاصيلها واسترجعت خبرتى فى اللهجة الصعيدية بمساعدة مصحح اللهجات الاستاذ عبدالنبى وقدمنا لهجة بسيطة خالية من أى كلمات صعيدية غير مفهومة حتى تصل للجمهور، وبالمناسبة ليس لدى أصول صعيدية لأن الناس كانت تظن أننى صعيدى واكتشفت بعد إنتهائى من تصوير المسلسل ومشاهدته أن روح يوسف شاهين ومدرسته حاضرة بقوة داخلى فمدرسته ستظل لسنوات وسنوات يتعلم منها الممثل. ■ ما أهم الصعوبات التى واجهتك أثناء تصوير المسلسل؟ الشخصية فى حد ذاتها لم تجهدنى بقدر صعوبة أماكن التصوير فى الصحراء فى عز الحر ونحن نرتدى ملابس ثقيلة واستمرارنا فى التصوير حتى 25 رمضان ومطلوب منى أن أقدم الدور على أكمل وجه فهذا أعتبره تحديا كبيرا ■ ليست المرة الأولى التى تقدم فيها شخصية الصعيدى، من وجهة نظرك ما الفرق بينها وبين الأدوار التى سبق وقدمتها؟ شخصية الريس حربى مختلفة عن أى شخصية قدمتها فى حياتى فالمؤلف أهتم جدا بتفاصيلها وتأثيرها فى الأحداث كبير ومليئة بالمتناقضات فمثلا هو يمثل جانب الشر فى المسلسل ومع هذا الجمهور تعاطف معه فى المشاهد التى يتحدث فيها عن ابنته وكنت لا أتمنى هذا التعاطف فهذا الجانب الإنسانى لم يكن موجودا من قبل فى الشخصيات التى قدمتها. ■ هناك انتقادات وجدل كبير أحدثه موت معظم الأبطال والذى وصل لدرجة السخرية من العمل .كيف وجدت هذا الأمر؟ فعلا وستتعجبى عندما تعلمين أن نجوم المسلسل أعترضوا بسبب كثرة الوفيات فى المسلسل لكن اقتنعنا لان المسلسل يناقش قضية مهمة وهى الثأر، والذى يرتبط بالقتل وهذا حتم علينا موت معظم الأبطال. ■ كيف استقبلت إشادة الناس بشخصية الريس حربى واعتباره البطل الحقيقى لمسلسل «طايع»؟ المسلسل هو بطولة عمرو يوسف وفى رأيى أن كل ممثل بطل فى دوره فهناك من أعجب بشخصية أحمد داش وآخر اختار طايع وصبا مبارك وأحمد عبدالله محمود. معروف عنك الكوميديا حتى لو قدمت دور شر.. فماذا عن شخصية الريس حربى ولمستك الخاصة عليه؟ طبيعة الأحداث لم تسمح بوجود كوميديا ومع ذلك قلت بعض الإفيهات لكن المخرج عمرو سلامة حذفها فى المونتاج وهذا حقه حتى لا يؤثر على مدى مصداقية الأحداث لكن أنا مقتنع أن كل إنسان بداخله الجانب الجاد والكوميدى. ■ البعض رأى أن هناك عدم مصداقية فى بعض الأشياء مثل أن يكون رجل صعيدى بعيون ملونة.. ما ردك على هذا الأمر؟ بداية نحن لم نقدم عملا وثائقيا عن الصعيد ولابد أن يكون هناك وجود للخيال علاوة على أن هناك صعايدة بعيون زرقاء وشعر أصفر فنحن لم نقدم اختراعا وأنا لى قريب من الصعيد وبالتحديد من المنيا وبنفس ملامح عمرو يوسف. ■ كيف ترى تشبيه الريس حربى بشخصية «أبوهيبة» التى قدمها الراحل محمود عبدالعزيز فى مسلسل»جبل الحلال» خاصة من ناحية الشكل الخارجى؟ تشبيهى بنجم كبير بحجم محمود عبدالعزيز أعتبره شرفا كبيرا ■ هل سترفع أجرك بعد مسلسل «طايع»؟ السوق وشركات الإنتاج هى التى تحدد أجر الممثل والمسألة فى النهاية عرض وطلب. ■ كيف استقبلت تصنيف «طايع « للفئات + 16؟ لا أفهم موضوع التصنيف العمرى وأعتبره استفرازا للفئات الممنوعة من مشاهدة العمل لأنه دائما الممنوع مرغوب ■ هل يقلقك فكرة أن يكون مسلسلك رقم واحد ويحقق أعلى مشاهدات؟ هذا الأمر لا يشغلنى فكل مسلسل يرى صناعه أنه رقم واحد. ■ تنتظر خلال الأيام القادمة عرض فيلم «سوق الجمعة » حدثنا عن تفاصيل دورك فيه؟ هو فيلم شعبى أقدم خلاله شخصية المعلم «خرطوش « كبير سوق الجمعة فى البلطجة وهى شخصية تجمع بين الكوميديا والشر، ونحاول من خلاله أن نقدم الحى الشعبى دون بلطجة أو دم أو أسلحة بيضاء. ■ وهل تم تصويره فى «سوق الجمعة» الحقيقي؟ لا فقد تم بناء ديكور كامل للسوق وكان من الصعب تصويره فى مكان الأحداث الحقيقي ■ وهل أثرت مشكلة حبس المخرج سامح عبدالعزيز على التصوير؟ إطلاقا فقد أنتهى سامح عبدالعزيز من التصوير والمونتاج قبل أن تحدث مشكلته ■ رغم كونك خريج معهد فنون مسرحية لكنك بعيد عن المسرح .فما السبب؟ لأن المسرح يحتاج تفرغ ونص قوى والموضة هذه الأيام للمسرحيات التى تعرض يومين ويتم تصويرها تليفزيونيا وأنا أميل أكثر للمسرح الجاد الذى قدمته فى المعهد. ■ من المخرج الذى تتمنى التعاون معه؟ شريف عرفه وعمرو عرفه وطارق العريان. ■ لماذا أنت بعيد عن الإعلام ؟ لا أحب الظهور الكثير لأنى لا أفهم فى السياسة أو الرياضة ولا أحب الحديث فيهما حتى السوشيال ميديا لا أفهمها ولا أجيد التعامل معها.