-بدأت التمثيل كومبارس دون الاعتماد على اسم والدى.. وأسعد لحظات حياتى عندما يقال «اللى خلف مماتش» -خالد صالح وعمرو عبدالجليل أكثر الفنانين وقوفا إلى جانبى بعد وفاة أبى.. -لم أتعمد الظهور فى ثلاثة مسلسلات رمضانية.. وانتهيت من تصوير «خفة يد» منذ عام ونصف استطاع الفنان أحمد عبدالله محمود أن يلفت الأنظار اليه فى مارثون رمضان الحالى، بظهوره فى ثلاثة مسلسلات، هى «طايع»، و«خفة يد»، بالإضافة إلى ظهوره كضيف شرف فى «عوالم خفية». «الشروق» التقت أحمد عبدالله محمود، لتسأله عن الشخصيات التى جسدها فى رمضان وخاصة «سلطان» الأبن الأكبر لحربى تاجر الآثار الذى يجسده الفنان عمرو عبدالجليل فى مسلسل «طايع»، والتى يقول عنها: وافقت على المشاركة فى «طايع» بمجرد علمى أن بطلى العمل هما عمرو يوسف وعمرو عبدالجليل، حينها شعرت بوجود ألفة فى فريق العمل، والتى أعتبرها أهم شىء يجب أن يتوفر فى المسلسل. وتابع ضاحكا: أنا أحببت المسلسل بشكل عام ودورى بشكل خاص بداية من الحلقة 15، لوجود تطورات كثيرة، من بينها أننى أصبحت العمدة. - لماذا تحرص على تقديم أدوار الشر؟ لأن أدوار الشر تكون متنوعة، وتتيح لمن يجسدها إظهار قدراته التمثيلية، وعلى الرغم من كراهية الناس لشخصية «سلطان» لجحوده وشره، إلا أننى أحبها جدا كممثل، كما أنه يشبهنى إنسانيا فى حبه لإخوته ووالده، فهو لديه جانب إيجابى إلى جانب الجوانب السلبية. - كيف استقبلت الانتقادات التى وجهت للمسلسل لقتل امرأة وحصر الصعيد بشكل عام فى الثأر وتجارة الآثار؟ نحن لا نعبر عن الصعيد بشكل كامل، بل ركزنا على بعض الجوانب ونحاول توظيفها دراميا، وفكرة الثأر بالفعل لا تزال موجودة فى الصعيد، ربما أصبحت أقل لكنها موجودة، والمسلسل يستهدف علاج هذه المشكلة، بدليل أن «والدة طايع» التى تجسدها الفنانة سهير المرشدى، تتغير أفكارها بعد أن تفقد ابنها الصغير وزوج ابنتها، وتطلب من «طايع» أن يتوقف عن الثأر ويعود لمهنته كطبيب بعد أن كانت تحثه طول الوقت على الأخذ بالثأر لوالده، ليرد عليها :«جاية تقولى الكلام دلوقت.. مش كنت عار لما رفضت الثأر». أما فى مسألة مقتل امرأة، فهناك مشهد يرد على هذه الانتقادات عندما وجه «سلطان» اللوم لوالده حربى قائلا: «التار مبيتاخدش من الحريم يا ابوى». - تظهر فى ثلاثة مسلسلات رمضانية.. هل لا زلت تبحث عن الانتشار؟ لم أكن متعمدا للظهور فى رمضان بثلاث مسلسلات، لأننى انتهيت من تصوير «خفة يد» قبل عام ونصف تقريبا وكان من المفترض أن يعرض خارج الموسم الرمضانى، وهذا المسلسل أجرب فيه لأول مرة تقديم شخصية كوميدية مع صديقى المخرج معتز التونى، على الرغم من أننى لا أتخيل نفسى إطلاقا فى الكوميديا، وأتمنى أن يعجب المشاهدين. - كيف كان أول لقاء بينك وبين الزعيم عادل إمام فى «عوالم خفية» خاصة أنه كان صديقا لوالدك الراحل عبدالله محمود؟ التمثيل مع الزعيم والوقوف أمامه كان حلما من أحلامى، والحمد لله تحقق فى «عوالم خفية»، وحين قرأت المشهد الذى يجمعنى بالزعيم عادل إمام، ووجدت كمية مشادات تحدث بيننا لدرجة أننى سأكون مطالبا بطرده خارج البيت، لم أكن أصدق أننى يمكن أن أفعل ذلك، خاصة أننى كنت أفكر حينها فى شىء واحد فقط، هل سأستطيع التمثيل أمام الزعيم من الأساس، ولكنه شجعنى، وبعد تصوير هذا المشهد الذى كان صعبا جدا، قال لى بطريقته الساخرة: «أيوة يا عم قلت الفخدة انت النهاردة بهذا المشهد»، وفوجئت بعدها بأن المخرج رامى إمام يطلب من كل الحضور أن يقفوا ويصفقوا لى. وكانت أسعد لحظات حياتى، عندما سمعت الزعيم يقول عن دورى فى «طايع»: «الواد أحمد عبدالله عامل دور عمره». وأخيرا أصبح عادل إمام يدعمنى جدا، وأقوم بزيارته فى منزله، وعندما تأتى سيرة والدى رحمه الله، أو يعرفنى على أى شخص يقول: «ده اللى ابوه عمل معايا أحلى أفلام». - هل يزعجك أن يقول الناس هذا الممثل ابن عبدالله محمود؟ بدأت كومبارس على الشاشة فى «هى فوضى» و«الفرح»، ولم أقل للناس إننى ابن عبدالله محمود، فالتمثيل مثل كرة القدم، يعتمد على الموهبة وليس المجاملات، وإذا قرر ممثل أن يجاملك مرة فلن يفعلها مرة ثانية. وبالمناسبة، الجزء الأول من حلمى فى التمثيل أن أعيد اسم والدى، وأسعد لحظات حياتى عندما أسمع الناس تقول «اللى خلف مماتش» أو«ابن عبدالله محمود اهو». والحمد لله أننى استفدت من والدى الكثير، فهو مثلى الأعلى فى التمثيل هو والفنان الراحل أحمد زكى، واستفدت منه أن أكون إنسانا بسيطا، وأن الدور الذى أحبه أوافق عليه بصرف النظر عن مساحته والأجر الذى يمكن أن أحصل عليه، فلمن لا يعلم عبدالله محمود، كانت تعرض عليه بطولات مطلقة ويتركها ليقدم مشهدا فى فيلم يحبه بدون مقابل. - كنت طفلا عندما توفى والدك.. هل هناك من دعمك وساندك فى الوسط الفنى؟ لا أنكر أن هناك الكثير فى الوسط الفنى وقفوا إلى جانبنا بعد وفاة والدى، ولكن أكثر شخصيتين وقفا إلى جانبى فعلا، هما الفنان الراحل خالد صالح والفنان عمرو عبدالجليل، حرصا على تعليمى أن أقف على قدمى سريعا وان اتحمل المسئولية فى صغرى. وأتذكر أن عمروعبدالجليل قال لى: «يا ابنى أنا لى الشرف أنى صاحب عبدالله محمود، وصحاب عبدالله محمود كلهم ليهم الشرف، وأنت ليك الشرف إنك ابنه».