نشرت صحيفة "القدس" الفلسطينية اليوم خبر عن التطور اللافت للنظر للعمليات العسكرية بقطاع غزة، أقدمت طائرات حربية إسرائيلية في ساعات فجر اليوم السبت على شن غارات جوية عنيفة أدت لتدمير الانفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي بين القطاع ومصر، وكذلك مبنى مجلس الوزراء للحكومة المقالة، ومقرات أمنية. وأفاد مراسل دوت كوم بغزة، ان طائرات حربية أطلقت 19 صاروخاً على التوالي على طول الشريط الحدودي من شرق إلى غربه، ما تسبب بإحداث دمار كبير في غالبية الانفاق المنتشرة على الحدود واندلاع النيران فيها حيث تقوم طواقم الدفاع المدني الفلسطينية بمعاونة القوات المصرية محاولة السيطرة على الحرائق. وقالت مصادر أمنية لمراسلنا، أن الطائرات الحربية استخدمت قنابل ارتجاجية في قصف منطقة الانفاق لتدميرها. وأشار مراسلنا إلى أن القصف أحدث أضرار جسيمة جداً في عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين الموجودة قريباً من المنطقة، فيما انقطع التيار الكهربائي عن معظم مناطق محافظة رفح. وتُعتبر الانفاق المنتشرة على طول الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية والعريش المصرية، شريان الحياة للفلسطينيين بغزة، جراء الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ ستة أعوام من قبل الاحتلال حيث يقوم تجارٌ بالإشراف على عمليات إدخال مواد غذائية وتجارية وغيرها من الاحتياجات للقطاع. ودمرت طائرات حربية مبنى مجلس الوزراء للحكومة المقالة بغزة، والذي يحتوى على مكتب رئيس وزرائها اسماعيل هنية وهو ما هددت مسبقاً إسرائيل بقصفه في إطار بنك الاهداف الذي وضعته مسبقاً لتنفيذ عملياتها بغزة. وقالت مصادر أمنية لمراسلنا أن الطائرات الحربية أطلقت خمسة قنابل على المبنى ما أدي لتدمير المبنى المكون من ثلاثة طوابق بشكل كامل وإحداث انفجارات ضخمة سمعت بمختلف مناطق مدينة غزة. وسبق هذه الغارة إقدام طائرات حربية بإطلاق عدة صواريخ على مدينة "عرفات" الأمنية أو ما تُعرف باسم "الجوازات" وقد أدى القصف لتدمير كبير في بعض المباني المستهدفة بشكل مباشر. وقالت القناة العبرية الثانية أن هجمات سلاح الجو الأخيرة في غزة تشير إلى بدء الدخول في المرحلة الثانية من بنك الاهداف المحددة سابقاً والتي تهدف لتدمير "رمزية حماس" (أي مقراتها الامنية ومنازل نشطائها).