قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إنه من المشروع تماما بالنسبة للدول العربية أن تدعم عملية انتقال منظم ومستقر في السودان. وأوضح في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" أن الانتقال يجب أن يعبر بعناية عن التطلعات الشعبية ويتوافق مع الاستقرار المؤسسي في البلاد. وأضاف الدكتور أنور قرقاش "لقد واجهنا فوضى شاملة في المنطقة ولا نريد مزيدا منها". والثلاثاء، شهد الشارع السوداني، حالة من التصعيد الاحتجاجي بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم، وذلك بعد تباعد مواقف المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير بشأن انتقال السلطة للمدنيين. جاءت المظاهرات رغم تأكيدات المجلس العسكري المستمرة وحرصه على استمرار الحوار وعدم نيته فض الاعتصام أمام قيادة الجيش بالقوة. وكان المشهد الأبرز في مظاهرات الثلاثاء هو وصول موكب احتجاجي من إقليم دارفور غربي البلاد على متن عشرات السيارات والانضمام إلى اعتصام "قيادة الجيش"، رافعين مطالب الحراك الثوري ومشددين على أهمية القصاص لضحايا المظاهرات والحرب. ومن جانبه، انتقد نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف ب"حميدتي"، سلوك المحتجين المتمثل في إغلاق الطرق والجسور وخط السكة الحديد. وقال حميدتي، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن المجلس لن يسمح بالفوضى بعد اليوم، لافتاً إلى أن التفاوض مع قوى الاحتجاجات سيستمر وأنهم لا ينوون فض الاعتصام. وأوضح نائب رئيس المجلس العسكري السوداني أن وفد الحرية والتغيير لم تتسم مواقفه وتصريحاته بالصدق، وأنهم وافقوا على مبدأ مشاركة المدنيين في المجلس السيادي، إلا أن وفد الحرية والتغيير قفز لمطالب غير متفق عليها