اليوم تمر ثلاثة أشهر على اندلاع المظاهرات السودانية التي بدأت في 19 ديسمبر ،اعتراضا على ارتفاع سعر رغيف العيش ثلاث أضعاف، لكن سرعان ما تحولت المطالب بتحسين مستوى المعيشة إلى مطالب سياسية تنادي باسقاط نظام الرئيس عمر البشير . ولم تنجح محاولات الرئيس عمر البشير في تهدئة المتظاهرين ،الذين خرجوا في أحياء مختلفة من العاصمة السودانية الخرطوم ،مرددين هتافات تطالب بالحرية واسقاط النظام ، وفي كل مرة تتسدى الشرطة للمتظاهرين وتحاول تفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لكن ذلك لم يقلل من حماس المحتجين الذين يصرون على الخروج للسوارع وتحدي النظام مرة بعد مرة. واللافت في هذه المظاهرات المشاركة الفعالة للمرأة السودانية ، على الرغم مو تعرض عدد من السيدات المتظاهران للسجن والجلد ويشار إلى أن عددا من الأحزاب المعارضة انضمت إلى تجمّع المهنيين لتشكيل "تحالف الحرية والتغيير" الذي يقود حاليا الاحتجاجات. ولمواجهة استمرار الاحتجاجات، أعلن البشير (75 عاما)، في 22 فبراير حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد.