مع ازدياد حدة المظاهرات في شوارع الجزائر والتي تنادي بعدم ترشح الرئيس عبد العزيز بو تفليقة لولاية خامسة، بدأ المقربون من الرئيس الجزائري يعلنون تخليهم عنه واستجابتهم لمطالب الشعب، حتى أن الانشقاقات بدأت داخل الحزب الحاكم نفسه. وكان القيادي الكبير في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزاير حسين خلدون قد اكد في مقابلة تليفزيونية ان بوافليقة اصبح تاريخا الآن، ليكوو هذا التصريح بمثابة ضربة جديدة للرييس الجزايري الذي يأملرفي تهكئة شعبه، ومحاولة اقناعهم بأنه قادر على التغيير. وجدير بالذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني يملك الأغلبية في جميع المجالس المنتخبة بما في ذلك البرلمان والمجالس البلدية. وكان الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة قد تراجع عن قراره في الترشح لعهدة رئاسة جديدة بعد احتجاجات شعبية ضده. وبدأ يفقد حلفاءه بوتيرة متسارعة في الأيام القليلة الماضية بعد عودته من زيارة لسويسرا للعلاج. وشارك عشرات الآلاف من الجزائريين في احتجاجات استمرت أسابيع للمطالبة بعهد جديد وقادة أصغر سنا يوفرون قدرا أكبر من الحريات الاجتماعية والرخاء. ونادرا ما يظهر بوتفليقة، الذي يبلغ من العمر 82 عاما علنا منذ إصابته بجلطة دماغية في العام 2013 ويقول المحتجون إنه لم يعد لائقا للحكم. وعلى الرغم من أن بوتفليقة أعلن أنه لن يترشح مجددا واختار رئيسا جديدا للوزراء فإنه لم يعلن تنحيه على الفور، إذ يعتزم البقاء في السلطة لحين انتهاء المؤتمر الوطني للانتقال السياسي وصياغة دستور جديد. غير أن موقفه أصبح أكثر ضعفا فيما يفقد حلفاءه الواحد تلو الآخر بما في ذلك كبار أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا في العام 1962. ودعا نشطاء جزائريون إلى تظاهرات جديدة، للجمعة الخامسة على التوالي، رفضا للقرارات التي أعلنها بوتفليقة، لتهدئة الأوضاع في البلاد.