تظاهر مئات الشبّان وسط الجزائر العاصمة وفي مناطق أخرى احتجاجاً على تقديم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ملفّ ترشّحه رسمياً للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 18 أبريل لولاية خامسة. وشهدت عدة ولايات مظاهرات رافضة لمضمون رسالة رئيس الجمهورية وإيداعه ملف ترشحه عبر مدير حملته، عبد الغني زعلان. وخرج المئات من الشباب في مسيرات رافضة للعهدة الخامسة رغم أن بوتفليقة وعد بأنها ستكون مبتورة من أربع سنوات. وفي العاصمة عرفت بعض البلديات مناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن على غرار باب الواد وساحة أول ماي، بحسب ما أفادت صحف محلية. وفي بجاية بمنطقة القبائل، تجمّع مئات الشباب أمام مقرّ الولاية هاتفين: "تريدون الحرب؟ نحن هنا!". ويواجه بوتفليقة تظاهرات لم يسبق لها مثيل منذ وصوله إلى السلطة قبل عشرين عاماً، وتعهّد بتنظيم انتخابات رئاسيّة مبكرة في حال فوزه يُحدّد موعدها مؤتمر وطني يعمل أيضاً على إقرار إصلاحات أساسيّة.