صعّد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هجماته على رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسي، أمس الجمعة، واصفًا لها بأنها "سيئة للغاية بالنسبة لبلادنا"، واتهمها بأنها "لا تعارض الاتجار بالبشر" لأنها ترفض جداره الذى وعد بإقامته منذ فترة طويلة على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. وقال الرئيس الجمهورى أيضا إن هناك "فرصة جيدة" لمواصلة تهديداته السابقة بتجاوز الكونجرس وإعلان حالة الطوارئ على المستوى الوطنى للحصول على تمويل الجدار. وتأتى تصريحات ترامب حادة اللهجة بعد أسبوع من الموافقة على إنهاء إغلاق جزئى للحكومة استمر 35 يوما دون الحصول على 5.7 مليار دولار كان قد طلبها من الكونجرس للمساعدة فى بناء الجدار. واعتبر تراجعه انتصارا سياسيا لبيلوسى التى أصبحت رئيسة مجلس النواب الشهر الماضى عندما تولى الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب من الجمهوريين. وفى مقابلة مع شبكة "سى.بى.إس" الإخبارية، وصف ترامب بيلوسى بأنها "عنيدة للغاية"، وقال إنها كانت تحاول "كسب نقطة سياسية" بمعارضتها لمطالبه بتمويل الجدار، مضيفًا أن الجدار ضرورى للحد من الهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات، فى حين وصفت بيلوسى الجدار بأنه مكلف وغير فعال وغير أخلاقى. وكان بناء الجدار أحد وعود ترامب أثناء حملته الانتخابية فى 2016، وقال حينها مرارًا إن المكسيك ستدفع تكاليف الجدار، إلا أن سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب تهدد أهداف ترامب التشريعية بما فيها مسألة تمويل الجدار، وذلك بالرغم من استمرار أغلبية الجمهوريين فى مجلس الشيوخ.