صرح مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، بأن الدول الغربية تواصل محاولاتها لزعزعة الأوضاع السياسية الداخلية في روسيا. وقال في حديثه لوكالة "سبوتنيك": "لقد ظهر بقوة، التزام الغرب بسياسة الكيل بمكيالين إزاء روسيا، والمحاولات التي لا تنتهي لزعزعة الأوضاع السياسية الداخلية في بلادنا". وأشار إلى أن روسيا تعرضت عام 2018 لضغوطات غير مسبوقة كانت تهدف لإجبار موسكو على تسليم مواقعها في مجالات السياسة والاقتصاد. وأوضح: "خلال العام المشارف على الانتهاء تعرضت روسيا لضغوطات غير مسبوقة في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والقانونية والمعلوماتية الدولية"، مشيرا إلى أن "الهدف الرئيسي من هذه الضغوطات هو إجبار موسكو على التخلي عن مواقعها في عدد من المجالات الرئيسية التي يكون وجودها هناك غير مريح" بالنسبة لهم. وشدد على أن روسيا تعيق الولاياتالمتحدة وحلفاءها من اتباع سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة وتغير أنظمتها السياسية والاقتصادية وفقا لمصالح واشنطن. هذا واتهم فينيديكتوف الولاياتالمتحدة بأنها تسعى لتغيير التوازن الصاروخي النووي لصالحها، آخذة في الحسبان، نمو القدرات العسكرية للصين. وتابع: "لقد تكون انطباع أنهم في واشنطن قرروا في البداية الانسحاب من المعاهدة (إزالة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى) ثم بدؤوا البحث عن حجة مناسبة. وعبر عن اعتقاده أن " الغرب" كمفهوم واحد لم يعد موجودا. وقال: "أحداث عام 2018 أظهرت أن "الغرب" كمفهوم جامع، كناد متجانس للدول ذات المصالح المشتركة أصبح شيئا من التاريخ، ولم يعد في السياسة الحديثة . واتضح، أن كل واحد من هؤلاء اللاعبين يمكن أن تكون له أولوياته الفريدة، التي لا تتطابق مع مصالح الشركاء. وعلى سبيل المثال، من المناسب التذكير باختلاف مواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا بشأن الأمن الإقليمي، والتناقضات الاقتصادية، والحروب التجارية، وأخيرا الاحتكاك داخل حلف شمال الأطلسي". واختتم كلامة: "المصالح المتعددة الاتجاهات هي ظاهرة طبيعية وموضوعية تماما في السياسة العالمية. وبالطبع، فإن العديد من الغربيين الخائفين من الأجانب، يسهل عليهم البحث عن"يد موسكو" الأسطورية، بدلا من إنشاء حوار طبيعي متكافئ للوصول إلى حلول مفيدة للطرفين". وذكر بهذا الصدد أن مجلسه نجح عام 2018 في إجراء حوار مع روما وباريس على مستوى نوعي جديد، وقال إن هذه الدول بدأت ترسل إشارة واضحة مفادها أنه "حتى في ظل الظروف الصعبة الحالية يرون أن من غير المفيد رفض التعاون مع موسكو في حل المشاكل الكبرى للأمن الدولي".