صرح مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي لشؤون الأمن الدولي، الكسندر فينيديكتوف، اليوم الأربعاء بأن مجلس الأمن الروسي لا يرى ضرورة الآن، لإنشاء مؤسسات دولية جديدة، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية للمجتمع الدولي هي تعزيز الأممالمتحدة. وقال فينيديكتوف في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية : نعتقد أنه لا توجد حاجة اليوم لمؤسسات جديدة من حيث النوعية.. المهم هو الانخراط في تحسين الهياكل القائمة التي تم اختبارها منذ زمن". وأضاف أن "الأممالمتحدة، بالنسبة لنا ، ليست صوتًا فارغًا، بل أداة ذات نطاق عالمي تتمتع بإمكانيات قوية، والعمل المنسق لزيادة فعاليتها هو المهمة رقم واحد للمجتمع الدولي بأكمله". وأوضح أن، روسيا تركز جهودها على تعزيز سلطة الأممالمتحدة بصفتها الحَكَم الرئيسي للعلاقات الدولية. وعلى الصعيد الدولي، قال فينيديكتوف، ، إن جزء من مسلحي سوريا و العراق انتقلوا بعد هزيمتهم إلى أفريقيا وشكلوا جيوبا للجماعات الإرهابية، لتنظيمي القاعدة وداعش (محظوران في روسيا) و" بوكو حرام". وقال فينيديكتوف :"دعونا نأخذ مشكلة الإرهاب، التي تقف بشكل حاد اليوم في وجه الدول الأفريقية، لا سيما وأنه بعد هزيمة [ الجماعات المسلحة ] في سورياوالعراق ، تم رصد جزء من المسلحين بمنطقة الساحل والجنوب". وتابع أنه: "نتيجة لذلك، نشأت على أراض واسعة جيوب تحت راية داعش والقاعدة وبوكو حرام ، التي أعلنت ولاءها لداعش". في سياق منفصل أشار فينيديكتوف إلى أن "الغرب" كمفهوم واحد لم يعد موجوداً. وإن أحداث عام 2018 أظهرت أن "الغرب" كمفهوم جامع، كناد متجانس للدول ذات المصالح المشتركة –أصبح شيئا من التاريخ، ولم يعد في السياسة الحديثة. وأضاف: "اتضح، أن كل واحد من هؤلاء اللاعبين، يمكن أن يكون له أولوياته الفريدة، التي لا تتطابق مع مصالح الشركاء، وعلى سبيل المثال، من المناسب التذكير باختلاف مواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا بشأن الأمن الإقليمي والتناقضات الاقتصادية والحروب التجارية، وأخيراً، على الاحتكاك داخل حلف شمال الأطلسي".