افتتحت.د.مروة عبد المنعم طنطاوى رئيس قسم اللغة الإيطالية بكلية الألسن جامعة عين شمس فعاليات الندوة الثقافية التى نظمها القسم علي هامش فعاليات الأسبوع الدولي للغة الإيطالية في العالم، بحضور د.باولو سباليتي المستشار الثقافى الإيطالى بالقاهرة .د.سوزان اسكندر أستاذ الأدب الإيطالي المتفرغ بالقسم د.نيكوليتا فيليبينى الكاتبة و الأديبة و المترجمة الإيطالية ، و لفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة و الطلاب وخلال كلمتها أكدت.د.مروة طنطاوى على أنها استلمت الروايات كهدية وبالإطلاع عليها و قراءتها وجدت أنها ممتعة جدًا و ذات طابع كلاسيكي رفيع المستوى،واشارت الي أن الندوة تأتي في إطار سلسلة الفعاليات التي يطلقها القسم بهدف فتح آفاق التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا من خلال عرض نماذج للأعمال الأدبية ومناقشتها مع مؤلفيها و رصد أهم الأدوات الأدبية للمحترفين ؛ بهدف رفع كفاءة طلاب كلية الألسن. بينما أكد "د.باولو سباليتي" المستشار الثقافى الإيطالى بالقاهرة على أن العالم أصبح مكان صغير جدًا وأصبحت مصر و أيطاليا دول قريبة و صديقة ولا ننسى أهمية صقلية بالنسبة لمصر.وأشار إلى أن أحد أصدقائة أهدى إلية الثلاث روايات للكاتبة الإيطالية و قام بقراءتهم على متن طائرتة إلى مصر و وجدهم دقة بالغة في المفردات و المعانى و تسلسل الأحداث التاريخية التى تتناول معاناة المرأة الإيطالية خلال فترات قديمة من الزمن وأكدت "نيكوليتا فيليبينى" الكاتبة و الأديبة والمترجمة الإيطالية على أن استضافتها في ألسن عين شمس تعد فرصة جيدة كصوت أخر من الخارج للتحدث عن الثقافة المغايرة , مشيرة إلى أنها بعد الإنتهاء من كتابة الروايات أدركت أنها أوجزت فترة تضم قرابة المائة عام في تاريخ ايطاليا.واستطردت حديثها بشرح مفهوم الرواية التاريخية و مصطلح "رواية المعلومات" وهي التى توثق أحداثًا حقيقية حدثت في التاريخ ، و استعرضت رواياتها الثلاثة "قصص الخداع و الأكايب" التى تدور أحداثها عن قصة واقعية لفتاة تحلم بأن تلتحق بكلية الطب و يعتبر هذا حينها مطلب صعب حيث كانت المدرسة ممنوعة على الفتيات ، خلال عام 1830 وعن روايتها صورة الفلاحة ذات الورود الصفراء" التى تدور أحداثها الدرامية و التاريخية خلال الفترة التى عاشتها إيطاليا من عام 1884 – 1911 ، فى فلورنسا و تجمع الرواية بين موضوعات الحب و المرأة كما تطرقت إلى أحداث روايتها "حتى لا ترتدى اللأسود والتى تدور أحداثها عن اربع سيدات و مفهوم التضامن في بولونيا وتحكى عن المكافحة من أجل البقاء وتجاوز فترة الحرب و الجوع والمخاوف المختلفة.وفي الختام أثارت الندوة تساؤولات السادة الحضور التى تلخصت فى لماذا تهتم الأديبة خلال كتاباتها بالمرأة تحديدًا ، و أجابت الأديبة الإيطالية مبررة ذلك بأنها إمرأة في المقام الأول و مهتمة بقضايا المرأة ولكنها إبتعدت عن الموضوعات المعاصرة المستهلكة ، فتناولت قضايا المرأة خلال حقبة تاريخية كبيرة تحديدًا لتعميق موضوعات وقضايا المرأة واشارت.د.مروة طنطاوي تعقيبا علي كلام الكاتبة بأن العنصر النسوي غالب في أعمالها وأنها تميل لصورة المرأة المتمردة على ظروف إجتماعية يعم فيها القهر والظلم وعدم المساواة.