نالت الكاتبة والشاعرة الألمانية أورزولا كريشل جائزة الكتاب الألماني وذلك عن روايتها "المحكمة الإقليمية" . وتم تسليم هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها المالية 25 ألف أورو وتمنحها جمعية ناشري الكتب الألمان لأفضل عمل روائي صادر باللغة الألمانية٬ في حفل أقيم ضمن الافتتاح الرسمي لفعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. وقد اختارت لجنة التحكيم رواية كريشل التي تعد المرأة الوحيدة في اللائحة المتبارية على الجائزة هذا العام٬ من بين 162 عملا ورائيا صدر ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2011 وسبتمبر/أيلول 2012. علما بأن الرواية تسبح بالقارئ في ماضي ألمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية واندحار النازية٬ وتحكي قصة قاض يهودي يعود٬ بعد قضائه سنوات من المنفى في كوبا حيث عانى من التمزق والغربة٬ إلى ألمانيا٬ غير أنه يكتشف أن البلاد قد تغيرت ملامحها وتختلف عما كان يحتفظ به في ذاكرته٬ لدرجة جعلته يشعر بالغربة في وطنه وبين أهله. واعتبرت كريتشيل كتابها نوعا من التكريم لضحايا النازية٬ مذكرة في كلمة وجهتها بالمناسبة بأن العديد من الضحايا مازالوا ينتظرون على الأقل اعترافا قانونيا بآلامهم. وقد بدأت أورزولا كريشل مسيرتها الأدبية قبل أربعين عاما حيث أصدرت عملها الأول "معلومات وتقدير" عام 1972 كما حصلت على العديد من الجوائز التقديرية من بينها جائزة النقد الألماني عام 2009. ويشار إلى أنه تم اختيار ستة عناوين للتباري النهائي على الجائزة٬ وهي "إينديغو" للأديب النمساوي كليمنس سيتز٬ و"البيت الأزرق لروبنسون" لأرنست أوغوستين٬ ورواية "الرمل" لفولفغانغ هرندورف التي تدور أحداثها في منطقة صحراوية مغاربية خلال سبعينيات القرن الماضي. كما تبارى على الجائزة التي انطلقت منذ سنة 2005 رواية "قوات الطرد المركزي" لشتيفان توم، و"لا شيء أبيض" للروائي أولف اردمان زيغلر٬ الذي تتناول روايته ألمانياالغربية خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.