تحتفل وزارة الشباب والرياضة مع أسرة الأممالمتحدة في مصر باليوم العالمي للشباب 2018 وذلك بتنظيم معسكر شبابي لتطوير حملات توعية لأولويات التنمية المستدامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يستضيف المعسكر 275 شاب وفتاة من جميع أنحاء الجمهورية لمدة 4 أيام بالمدينة الشبابية بأبو قير، بالإسكندرية من 12-15 أغسطس، ويقام تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة إيمانا بأهمية مشاركة الشباب في صياغة حلول للتحديات القائمة والمساهمة في بناء مستقبل مستدام.يستهل المعسكر فعالياته باستعراض اولويات التنمية في مصر بحسب رؤية مصر 2030 والمتسقة مع إطار شراكة الأممالمتحدة من أجل التنمية وأهداف التنمية المستدامة العالمية، ثم ينقسم الشباب المشارك إلى مجموعات عمل تطور كل منها "حملة تدعو للتغيير المجتمعي" في إطار المجالات الاستراتيجية الأربعة ذات الأولوية وهم: التنمية الاقتصادية الشاملة (الرخاء)، العدالة الاجتماعية (الناس)، الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية (الأرض)، وتمكين المرأة.وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن الاحتفال باليوم العالمي للشباب يأخذ هذا العام طابعاً مختلفاً، فلأول مرة يتم تنظيم أنشطة في جميع المحافظات وفي نفس التوقيت تشارك بها كافة فئات النشء والشباب، وبنهج متكامل يمزج بين الرياضة كأسلوب حياة ومساحة آمنة للشباب، وبين الحوار والتفاعل الحر من خلال ندوات تفاعلية يديرها ويشارك فيها الشباب، وأيضاً بالعديد من الأنشطة الجذابة التي تحمل شعار العام، وذلك كله لتحقيق هدف رئيسي وهو بناء الشاب المصري.يقوم فريق عمل من منظمات الأممالمتحدة المتخصصة بتقديم الدعم الفني للشباب في جميع مراحل تطوير حملاتهم، كما يوفر الأبحاث ومصادر المعلومات لبناء الحملات على أسس علمية سواء كانت للتوعية أو الدعوة إلى العمل المجتمعي. كما سيعرض فريق العمل أمثلة ناجحة لحملات رقمية برعاية الأممالمتحدة من حول العالم. وسوف يتم تقييم الحملات من قبل ممثلي الوزارة والأممالمتحدة والقطاع الخاص وتعميم الحملة الفائزة بالمرتبة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي للأمم المتحدة بمصر. قال ألكسندر بوديروزا ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان أن " ابتداء من 2018 تعدى عدد السكان في مصر 97 مليون نسمة. ويقع أكثر من 60٪ من السكان في فئة الشباب والمراهقين ممن يقل سنهم عن 29 عاما مما يعبر بمصر الى ذروة ‘التضخم الشبابي'، وهي أكبر مجموعة من اليافعين كنسبة من إجمالي للسكان في تاريخ أي دولة." وأضاف "تحدد قدرتنا على الاستجابة لتحدى النمو السكاني مدى نجاح جهودنا المستقبلية الرامية لتحقيق رؤية مصر 2030 بأهدافها الطموحة. وسيحدد الاستثمار الحالي في الشباب المصري إلى حد كبير قدرة النمو السكاني في مصر في تحقيق الاستفادة من العائد الديموغرافي، مما يسمح لشبابها بتحقيق إمكاناتهم والمساهمة الفعلية في إسراع تحقيق النمو الاقتصادي. ويعد هذا الحدث اليوم، إثبات لالتزام هيئة الأممالمتحدة في مصر بكل منظمتها ووزارة الشباب والرياضة تجاه تنمية فئة الشباب والمراهقين. " يذكرأن فى عام 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان يوم 12 أغسطس من كل عام بوصفه يوما دوليا للشباب، ليكون بمثابة احتفال سنوي بدور الشابات والشباب كشركاء أساسيين في التغيير، فضلا عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في كل أنحاء العالم. وموضوع عام 2018 دوليا هو "توفير مساحات آمنة للشباب" للمشاركة في أنشطة تتعلق بتلبية احتياجاتهم ومصالحهم المتنوعة (وخاصة أولئك المعرضين للتهميش أو العنف)، فضلا عن المشاركة في عمليات صنع القرار والتعبير عن أنفسهم بحرية. والمساحات الآمنة هي تلك التي تحافظ على كرامة الشباب وسلامتهم.