قال مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، السفير إبراهيم الشويمي، إن يجب على إثيوبيا احتراق الاتفاق الاطاري "اتفاق المبادئ" الموقع في الخروطوم 2015 وتنفيذه كما ورد في النصوص، مؤكدا أن المشكلة في عدم الالتزام بهذا الاتفاق وعدم تنفيذه، خاصة المادة الأولى والرابعة وهما المادتان الحاكمتان في هذا الاتفاقز وأضاف الشويمي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أنه منذ 2015 وحتى اليوم لم يراوح هذا الاتفاق مكانه، بمعنى أنه تنعقد لجان فنية وتبحث أمور فنية لكن دون تحقيق تقدم على الأرض، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد "أبي أحمد" للقاهرة تأتي تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن يجب أن تكون لدى رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد رؤية واقعية يلتزم بها. وأوضح الشويمي أن المادة الأولى من اتفاقى المبادئ تنص على المكسب للجميع وحسن النية واحترام قواعد القانون الدولي، متابعاً أن مصر تؤيد تنفيذ هذا الاتفاق، ولابد أن يتم تنفيذه بحسن نية، إذ وافقت القاهرة على التقرير الاستهلالي الذي قدمه المكتب الفني بينما لم توافق عليه أديس أبابا، ورأى أن الوقت يمر دون الوصول إلى نتيجة، ولم يتم تطبيق مبدأ حسن النية ومبدأ احترام القانون الدولي أيضا وأهمها الاتفاقات التي تخص نهر النيل. وأشار الشويمي إلى أنه لابد أن الحديث بين "السيسي" و"أبي أحمد" تطرق إلى سبب اصرار أثيوبيا على تقليل سنوات ملئ السد ولماذا لا يوجد في السد مخارج يمكن توليد الكهرباء مع وجود مخارج تغذي نهر النيل، تلك المسائل يجب الاتفاق عليها. ولفت الشويمي إلى أن مبدأ "حسن النية" يعني وصول المياه إلى القاهرة كما هي وفقا لحصتها، أما الانتقاص من تلك الحصة هو ما لن تقبل به مصر، مشددا على ضرورة أن تعي إثيوبيا أن القاهرة تريد لها التنمية بتوليد الكهرباء إلا أن المياه لمصر هي الحياة، ولا يمكن الحصول على المياه إلا بأن تسير في وضعها الطبيعي .