شهدت مدينة جنيف السويسرية، قيام 40 منظمة مجتمع مدني من أوروبا وأفريقيا وأسيا والمنطقة العربية بالإعلان عن تأسيس التحالف الدولي للسلام والتنمية، وذلك على هامش اجتماعات الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة . حيث قام أعضاء التحالف الدولي للسلام والتنمية بعقد الاجتماع التأسيسي خلال الفترة من 26 إلى 28 فبراير 2018 بمشاركة الأعضاء المؤسسون من عدة دول، وتمت مناقشة كافة الجوانب التنظيمية والقانونية والمؤسساتية للتحالف ووضع خارطة الطريق المستقبلية لنشاط التحالف خلال المرحلة المقبلة ، واختتمت الفعاليات بالتوقيع على وثيقة التأسيس الرسمية وإطلاقها بشكل رسمي من داخل مقر الأممالمتحدةبجنيف بأربع لغات وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية . كانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان قاد بادرت بالدعوة لتأسيس التحالف في سبتمبر 2017 بالتزامن مع إحياء يوم السلام العالمي ، وسارعت عدة منظمات رائدة في الدفاع عن قضايا السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان من دول مختلفة بتلبية الدعوة وإبداء رغبتها في المشاركة في تأسيس التحالف ، وقد تلاقت إرادة المؤسسون فيما بعد على عقد اجتماع تأسيسي موسع بجنيف لاتخاذ الإجراءات المؤسسية الازمة لتأسيس التحالف . حددت وثيقة التأسيس الرسمية الرؤية التي سيتحرك في إطارها التحالف الدولي للسلام والتنمية والمتمثلة في " عالم بلا عنف أو كراهية أو تعصب أو تطرف ، وشراكة دولية فاعلة من أجل السلام والتنمية المستدامة" ، كما حددت الوثيقة مدة شهرين للانتهاء من إقرار لائحة النظام الأساسي التي تم تشكيل لجنة متخصصة لإعدادها بناءا على مقترحات الأعضاء ، ليتم على أساسها فيها بعد عقد الجمعية العمومية الأولى وانتخاب الهيئات المديرة للتحالف ، كما تضمنت وثيقة التأسيس التي وقع عليها كافة الأعضاء تفويض لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ( مصر) لتقوم بإدارة التحالف الدولي للسلام والتنمية إلى حين انتخاب الهيئات المديرة ، أشارت الوثيقة أيضا إلى أن المنظمات الأعضاء – بما لها من وضع ريادي في بلدانها – ستقوم بالترويج لرؤية ورسالة التحالف والتعريف بأهدافه ، من خلال تنفيذ نشاط واحد سنويا على الأقل لكل منظمة ، كما تم الاتفاق على ان يعقد التحالف منتدي دولي سنوي تحت عنوان " اتحدوا من اجل السلام" ، فضلا عن الاتفاق على تبني استراتيجية محددة للتواصل فيما يتعلق بقضايا واهتمامات التحالف . الجدير بالذكر أن التحالف الدولي للسلام والتنمية يسعي إلى تعزيز السلام ودعم التنمية المستدامة عبر العالم ومناهضة الكراهية والعنف والتطرف ، والعمل عن قرب مع الآليات الأممية والأطراف الفاعلة عبر العالم من أجل الوصول لرؤيته في إطار من العمل التشبيكي القائم على تنسيق الجهود والتكامل والتعاون
