تعد إيفانكا ترامب الابنة المدللة للرئيس الأمريكي والمقربة منه ،لدرجة أنه استعان بها كمستشارة للبيت الأبيض دون أجر ،الأمر الذي أثار الجدل في الولاياتالمتحدة ،وفي المقابل أخذت الابنة الأولى على عاتقها الدفاع عن والدها رغم أخطائه الكثيرة، وفي نفس الوقت استغلت منصب والدها لتسيير مشاريعها العملاقة، الأمر الذي ورطها في عدد من الفضائح المالية ،كل ذلك إضافة إلى زوجها جاريد كوشنر الذي منحه الرئيس صلاحيات كبيرة لاسيما فيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط وقد أثارت إيفانكا خلال حضورها لمؤتمر يناقش أوضاع المرأة في برلين خلال ابريل الماضي الجدل ،حينما حاولت تبرير سلوك والدها تجاه المرأة ، حيث استنكر الحاضرون دفاعها عن الرييس الأمريكي الذي وصفته بأنه بطل استثنائي يدعم المؤسسة الأسرية ويساعدها على النرور بالأوقات الصعبة وكان ترامب قد تعرض لانتقادات واسعة بسبب موقفه من النساء وإشاراته المتكررة لهن بشكل يقلل من قيمتهن خاصة بعد تسريب شريط له خلال الحملة الانتخابية اعتبر فيه النساء غبيات بالطبيعة وقالت إيفانكا إنه رغم سماعها للانتقادات التي بثتها وسائل الإعلام لوالدها إلا أنها لا تعده معاد للنساء مشيرة ان هذا الأمر يعبر عنها و عن آآلاف النساء اللواتي عينهم في مشاريعه وشركاته على مدار السنوات الماضية وقالت إيفانكا إن والدها شجعها وأتاح لها الفرصة للتطور، حيث كبرت في منزل لا يعترف بالحواجز ولا العوائق بينها وبين ما يمكن أن تحققه وليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها إيفانكا الدفاع عن والدها ضد كل الانتقادات الموجهة له، فبعد أن انتشر خبر اتهامه بالتحرش بعدد من النساء على مدار تاريخه ،حاولت الابنة الأولى مغالطة الواقع ، خيث أكدت أنه لا تسامح مع التحرش بالنساء، متجاهلة افعال والدها وقالت إيفانكا ترامب في طوكيو خلال مؤتمر الجمعية العالمية للنساء، والذي نظمته الحكومة اليابانية إنه"في غالب الأحيان لا تحترم ثقافة أماكن العمل لدينا النساء كما يجب، وهذا يتجلى بطرق متعددة ويصل إلى حد التحرش الذي ينبغي عدم السماح به بتاتا" واعتبرت ابنة الرئيس الأمريكي أنه يجب عدم التمييز بين النساء اللواتي يعملن خارج المنزل وداخله. ولم تتوان إيفانكا عن استغلال منصب والدها للتربح وإعلاء مكانة شركاتها ماديا، ومؤخرا تحدثت وسائل الإعلام الأمريكية عن أن ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،تواجه مزاعم بأن شركة المجوهرات التي تحمل اسمها، تورطت في مخطط غسيل أموال وقالت مجلة جي كيو الأمريكية المتخصصة في الأزياء، إن دعوة قضائية تم تقديمها في محكمة مقاطعة جنوبنيويورك، الصيف الماضي، زعمت أن شركة المجهورات التي تحمل اسم إيفانكا ترامب تم استخدامها لإخفاء أموال أثرياء أجانب ولفتت المجلة إلى أن بنك دبي التجاري، سعى خلال يونيو الماضي، للحصول على تصريح بتقديم مذكرة إيضاح حول شركة مجوهرات إيفانكا ترامب، مشيرا إلى أنه تم استخدام الشركة لإخفاء أموال تابعة له، وأن المخطط شمل 100 مليون دولار ونوهت المجلة إلى أن الأصول العقارية تكون في الكثير من الأحوال قبلة الأمول التي يسعى أصحابها إلى إخفاء أصلها لأن الاستثمار فيها لا يخضع بصورة كبيرة للتعاملات الرسمية، مضيفة بأن شركات المجوهرات يمكنها أن تستوعب جبالا من الأموال غير معروفة المصدر في عدد من قطع الماس الصغيرة التي يسهل إخفاءها وتهريبها من حدود الدول ثم استعادتها مرة أخرى بطريقة شرعية وكانت إيفانكا قد أنشأت الشركة التي تحمل اسمها قبل حوالي عقد من الزمان، وفي مارس 2015 أعلن رئيس مجموعة الشركات التي تحمل علامة إيفانكا التجارية، أبيلاجي كليم، أنه سيتم إيقاف خط المجوهرات في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز وليست هذه القضية الأولى التي تتورط فيها ايفانكا حيث حرك محامي من واشنطن دعوى ضد ابنة الرئيس الأمريكي وزوجها جاريد كوشنر، متهما إياهما بإخفاء جزء من دخلهما، حسبما ذكرت صحيفة بوليتكو الأمريكية ووفقا للصحيفة، لم يحدد الزوجان في بيان الدخل، معلومات حول ثلاثين صندوقا استثماريا والأسهم التي يمتلكونها وبحسب الدعوى القضائية، رفض كوشنر تقديم البيانات بسبب اتفاق سري موجود مسبقا، وهو ما يرى المحامي أنه يتنافى مع قانون أخلاقيات موظفي الخدمة المدنية الأمريكية لعام 1978 ونصت الوثيقة على أنه "تهدف الدعوى القضائية إلى إلزام الزوجين بتعديل بيان الدخل والإفصاح عن المعلومات المتعلقة بالأموال الواردة من صناديق الاستثمار" وكانت صحيفة نيو يورك تايمز قد نقلت في وقت سابق، المعلومات التي نشرها البيت الأبيض، والتي تفيد بأن عائدات إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر تبلغ 740 مليون دولار وأكد البيت الابيض أنه على الرغم من أن كوشنر، قبل توليه منصبه فى الادارة، غادر مكاتبه فى اكثر من 200 شركة مرتبطة بالاعمال العقارية لعائلته، مازال يستفيد من انشطة معظمهم وبالطبع لم يخفى على أحد تدخل إيفانكا في شئون البيت الأبيض وتحديد سياسة والدها ، لدرجة أن الأمر أزعج كبار موظفي الإدارة الأمريكية ،فعلى سبيل المثال غضب وزير الخارجية ريكس تيلرسون في نهاية نوفمبر الماضي ، بعد قرار ترامب بترؤس إيفانكا لوفد دبلوماسي رفيع المستوى في منتدى كبير بالهند ،ورفض بالفعل إرسال كبار دبلوماسيه تحت رئاستها ووفقا للمصادر فإنه من المفترض أن يكون تيلرسون هو رئيس الدبلوماسية الأمريكية، لذلك لا تعجبه حقيقة أن إيفانكا وزوجها جاريد كوشنير يقفزان من فوق رأسه منذ فترة طويلة، حسب قول المصدر وكان قد تردد بقوة أن إيفانكا كان لها دورا كبيرا في اقناع والدها بشن هجوم على أحد القواعد العسكرية في سوريا ،ردا على استخدام نظام الأسد للسلاح الكيميائي ،وردا على ذلك قال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدت ردة فعل مماثلة لموقف كل حاشيته بخصوص الهجوم الكيميائي في خان شيخون وتجنب سبايسر حينها تقديم جواب مباشر على السؤال حول ما إذا نصحت إيفانكا، البالغة 65 عاما من عمرها، الرئيس الأمريكي باستخدام القوة العسكرية ضد السلطات في دمشق، قائلا في هذا السياق إنه لم يسألها عن ذلك وكانت إيفانكا قد كتبت في صفحتها على موقع تويتر أن صورا تظهر معاناة سوريين جراء الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون، يوم 04/04/2017، حطمت قلبها وأثارت حفيظتها وغضبها. كما أضافت لاحقاً إنها تشعر بالفخر من قرار والدها بتوجيه الضربات الصاروخية إلى القوات السورية لكن على ما يبدو أن الأمور تغيرت الآن ولم يعد لإيفانكا نفس التأثير على سياسة البيت الأبيض ،حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها مؤخرا أن الأبنة المدللة للرئيس الأمريكي إيفانكا أصبحت تتعرض لقيود صارمة في البيت الأبيض بعد أن كانت تصول وتجول في مكاتب وغرف البيت الأبيض كما يحلو لها وقال الصحيفة، إنه بعد تعيين الجنرال جون كيلي الضابط السابق بالجيش الأمريكي رئيسا لطاقم البيت الأبيض وتطبيقه للنظام بحسب عقيدته العسكرية، استطاع ضبط الانفلات والخلافات الحادة في الشهور الستة الاولى منذ تولي الرئيس دونالد ترامب سدة الحكم في الولاياتالمتحدة، لكن يبدو أن القوانين الصارمة طالت الجميع دون استثناء وفرض بحسب الصحيفة، فأن تحركات إيفانكا أصبحت مقيدة في ظل وجود جنرال عسكري يمسك بالإدارة، مشيرة إلى أن على إيفانكا التي تشغل مستشارا بارزا لأبيها من دون راتب شهري، وسافرت معه خلال العديد من جولاته السياسية خارج أمريكا، بات عليها طلب الإذن والسماح من الجنرال كيلي للقاء أبيها في حالة تعلق الأمر في شئون تخص إدارة الرئيس كما ذكرت تقارير ان ترامب طلب من ابنته وزوجها مغادرة البيت الأبيض والعودة إلى منزلهما في نيويورك، وارجعت التقارير السبب في ذلك إلى وجود الجنرال كيلي الذي يرفض سلوكهما داخل مقر حكم الولاياتالمتحدة يذكر أن ماري إيفانكا ترامب ولدت في 30 أكتوبر 1981و هي سيدة أعمال أمريكية ، وعارضة أزياء سابقة، وهي ابنة الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة دونالد ترامب من زوجته عارضة الأزياء السابقة ايفانا، وهي نائبة الرئيس التنفيذي في منظمة ترامب، حيث يتركّز عملها في إدارة العقارات والفنادق التابعة للشركة وفيما يتعلق بحياتها الدراسية ،درست إيفانكا في مدرسة شوت روزماري هول في ينجفورد، كونيتيكت، وكذلك مدرسة شابين في مدينة نيويورك. كما درست مدة عامين في جامعة جورجتاون، ثم انتقلت لكلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وهي مدرسة والدها بعد حصولها على بكالوريوس علوم الاقتصاد في عام 2004 واعتادت ترامب منذ صغرها على الظهور التليفزيوني ،حيث ظهرت في أول عرض أزياء وهي تبلغ من العمر 17 سنة في عام 1997. ومنذ ذلك الحين شقت طريقها نحو أزياء فيرساتشي، مارك بور وتييري موجلر. كما ظهرت في عدة حملات إعلانية لتومي هيلفيجر وساسون جينز ، وأيضا على غلاف السخافات في أغسطس 2006 ، لتعاود الظهور مجددا في سبتمبر 2007 . وقد ظهرت بعدها على غلاف مجلة فوربس، ومجلةالجولف، ومجلةالسبيل،و مجلة إيل وفي أكتوبر 2007 ، إحتلّت المرتبة 83 على مجلة هاربر بازار، وفي عام 2007 «مكسيم» الساخن 100. والمرتبة 99 الأعلى للمرأة لعام 2007 ومن ثم المركز 84 في طبعة عام 2008 ل AskMen.com. وعملت إيفانكا لمؤسسة فورست سيتيوذلك قبل العمل مع والدها ، حيث انضمت إيفانكا إلى الشركة الماسية الدينامية ، وكانت تعمل لشركة الماس التجارية ، لتصميم وإدخال خط للمجوهرات بالعلامة التجارية الرائدة الأولى لمتجر يحمل اسمها في شارع ماديسون وفي عام 1997، حازت على لقب ملكة جمال مراهقات أمريكا المملوكة جزئيا لوالدها. وفي في عام 2003، ظهرت في بورن ريتش، وهو فيلم وثائقي تروي فيه تجربتها كطفلة ضمن واحدة من الأسر الأكثر ثراء في العالم وفي 2006 ،حلّت ترامب مؤقتا مكان عضو من لجنة التحكيم وهي كارولين كيبتشر على مدار خمس حلقات في برنامج أبيها تلفزيون الواقع ، ظهرت أولا مع لجنة التحكيم وإبداء رأيها في أداء المتسابقين ومن ثم وعلى غرار كارولين قامت ترامب بتفقد أماكن إختبارات المتسابقين والتحدت معهم. وفيما يتعلق بحياتها الاجتماعية تزوجت ترامب من جاريد كوشنر، الذي اقنعها باعتناق اليهودية ، واختارت اسم جديد لها هو ياعيل كوشنر ،وانجبت منه طفلين، وابدت فخرها وتمسكها باعتناق ديانة زوجها