أعلن الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية عن دعمه لمبادرات شباب الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، موضحًا أن مصر كانت وستظل مرفوعة الرأس بعقول أبنائها الممتلئة بالعطاء، والأمل، مؤكدًا أن شباب مصر لديه القدرة على صناعة الحضارة واجتياز الأزمات، وتقديم صورة مشرفة لبلده العريق. وقال الازهرى خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الأول للمبادرات الطلابية، بالجامعات المصرية، والذي تنظمه جامعة المنصورة، إن قضية الهوية أساسها الوعي بالذات والثقة في النفس ومعرفة الإمكانيات الذاتية التي تدفع الإنسان للانتماء والحركة الصانعة للحضارة، وقد تعرضت قضية الهوية على مدار الثمانين سنة الماضية لارتباك كبير، فعلى سبيل المثال حدثت نزاعات بين العرب والأكراد في العراق وشمال سوريا، ومسار طويل من المشاحنات والخلافات التي أدت إلى تعقيد شديد لإكمال المسيرة في وطن واحد، وفي اليمن بتقسميه إلى شمال وجنوب. وأضاف أن مصر عندما بدأ الترويج بوجود خلاف بين المسلمين والمسيحيين في مصر على يد الاستعمار البريطاني، جاءت ثورة 1919، وقضت على هذه الأفكار بخروج المسلمين والمسيحيين معا من صحن الأزهر في مشهد عظيم، وحسمت الثورة هذه الأوهام والتلاعبات، الأمر الذي يكشف لنا الضرورة الملحة لتماسك كل إنسان مصري مع أشقاء وطنه ومؤسسات وطنه. وأوضح أنه في الخمس سنوات الأخيرة، تم رصد وتتبع حملة لتشكيك الإنسان المصري في كل شيء، حملة قادتها جماعات متأسلمة، كانت تغرس شكوكا عميقة عند الإنسان المصري ضد جيشه الوطني الذي يصون الوطن ويحمي الحمى، وتغرس شكوكًا تجاه مؤسسة الشرطة التي تسهر على أمن وحماية كل مصري، واستمرت محاولاتها في الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، بل وصلت إلى تشكيك عميق في ذات الإنسان المصري، وهويته، وتاريخه، وحضارته، وقدرته، على اجتياز أزماته، حتى يصل الإنسان لحالة من الكآبة، والحزن، والضيق، وتحوله لكيان محطم لا يصنع شيئا.