صالح والزنداني يتبادلان الاتهامات حول علاقتهما بتنظيم القاعدة في اليمن

اتهم مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن رجل الدين المتشدد عبد المجيد الزنداني بأنه من صنع القاعدة في اليمن، وأنها خرجت من جلبابه كواحد من قيادات الإخوان المسلمين على مستوى العالم الإسلامي .
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس حزب المؤتمر، الرئيس السابق علي عبد الله صالح ،في رده على اتهامات للزنداني بان صالح من أسس القاعدة في اليمن قائلا" إن التصريحات التي أطلقها الزنداني عادة ما تلتصق بالكذب الذي اعتاد ترديده في كل مناسبة ".
وأضاف بيان الحزب" علاقة الزنداني بالإرهاب معروفة والقاعدة خرجت من جلباب الإخوان المسلمين ".
وأشار البيان إلى أن صالح "كان رئيساً للجمهورية ولم يكن عميلاً لأي جهاز استخباري في أي دولة من دول العالم، كما أنه لم يسمح لأي أقدام أجنبية أن تطأ أرض اليمن أو طائرات أن تخترق سماءها" .
ولفت إلى أن صالح "كان لا يقبل أن يتحالف مع الإرهابيين الذين انحدروا من جلباب الإخوان المسلمين في هيئة تنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة وكلتاهما وجهان لعملة واحدة".
وقال المصدر "إن تاريخ الزنداني في أفغانستان وعلاقته بزعيم تنظيم القاعدة الصريع أسامة بن لادن وعلاقة الإخوان المسلمين مع تنظيم القاعدة معروفة للجميع ".
وخلص إلى القول" أما تحالفاتهم (الإخوان) الجديدة ضد النظم الجمهورية فإذا كانت سترفع أسماءهم من قوائم الإرهاب فذلك شأن الدول التي اتهمتهم بالإرهاب، أما صالح فقد كان رئيساً ".
وكان الزنداني، احد أهم المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم تمويل الإرهاب،قد نفى اليوم ما تردد عن عرضه التعاون مع الاستخبارات الأمريكية في استهداف عناصر القاعدة باليمن، مقابل رفع اسمه من قائمة "الإرهاب".
واعتبر ما نشر عن وثيقة سرية تكشف عن عرضه التعاون مع الأمريكيين، "كذب محض" و"افتراءات"، واتهم صالح بالوقوف وراء نشر ما أسماها "الأكاذيب" للنيل من شخصه وسمعته.
واتهم صالح بأنه كان وراء فزاعة اتهامه بالإرهاب، ووراء إدراج اسمه في قائمة مجلس الأمن الدولي، وباتفاق بينه وبين المخابرات الأمريكية.
يشار الى ان الزنداني ضمن قائمة 19 شخصية على مستوى العالم صدرت بحقهم مطالبات من مجلس الامن عام 2004 باعتبارهم من اخطر العناصر المطلوبة بتهم تمويل الإرهاب وجمع ملايين الدولارات لتمويل الجماعات المتطرفة .