نفى رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني اليوم الأربعاء أن يكون له أي علاقة بالاستخبارات الأمريكية لاستهداف عناصر وقيادات القاعدة في اليمن، واتهم نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح الوقوف وراء حملة مطالبة المجتمع الدولي بادراج اسمه ضمن لائحة داعمي الإرهاب. وقال الزنداني احد أهم المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم الإرهاب في بيان صحافي وزع اليوم إنه ينفي "نفياً قاطعا وجود أي صلات مباشرة أو غير مباشرة مع وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) أو أي جهة استخبارتية أخرى". واتهم النظام السابق برئاسة علي عبد الله صالح بأنه من كان يقف وراء إدراج اسمه في قائمة الداعمين للإرهاب "وذلك بعد أن ثبت بالوثائق الرسمية أن مندوب اليمن الدائم في الأممالمتحدة قد خاطب وزير الخارجية اليمني بمذكرة رسمية حول أدارج اسمه ضمن قائمة داعمي الإرهاب على مستوى العالم". وكان حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، كشف الأسبوع الماضي عبر وسائل إعلامه عما اسماها "وثيقة" تؤكد وجود علاقات للزنداني بالاستخبارات الأمريكية ومساعدته لهم في استهداف عناصر تنظيم القاعدة مقابل سلامته الشخصية. وأشارت الوثیقة التي تحمل توقیع الزنداني وصادرة عن مكتبھ، إلى إرتباطھ ب"صفقة سریة" مع دبلوماسیین أمريكيين وقیادات في وكالة المخابرات الأمیركیة، تقضي بتعاونھ مع الإستخبارات الأمريكية وتقدیم معلومات عن خلایا وأفراد وقیادات في تنظیم القاعدة مقابل شطب اسمھ من قائمة الأممالمتحدة بشأن المتھمین بدعم الإرھاب، وھي القائمة التي أعدت عام 2004 عملا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1267. وأكد الزنداني في بيانه أن "الوثيقة "التي نشرت وزعمت عن صفقة سرية مع وكالة المخابرات الأمريكية "هي في الحقيقة رد على رسالة رسمية من أمينة المظالم في الأممالمتحدة السيدة كيمبرلي بروست بخصوص رفع اسمه مع قائمة داعمي الإرهاب". وأشار الزنداني المطلوب بتهم الإرهاب حسب قرار مجلس الامن "إلى أن الرد المرسل إلى لجنة المظالم بالأممالمتحدة لم يتضمن سوى تفنيد الاتهامات التي استندت عليها وزارة الخزانة الأمريكية لإدراج اسمه في قائمة مجلس الأمن المنشأة بالقرار 1267، والتأكيد على أن تلك الاتهامات باطلة جملة وتفصيلاً، وأنه لا توجد أي علاقة له بالإرهاب أو المنظمات الداعمة له". يشار إلى أن حزب الإصلاح اليمني الذي ینتمي إلیھ الزنداني وكان رئيسًا لمجلس الشورى للحزب "المكتب السياسي"، أعلن في بیان رسمي الشهر الماضي أن الأخیر مستعد لأن یمثل أمام محكمة وطنیة لتبرئة نفسھ من تھم الإرھاب